hit counter script
شريط الأحداث

أخبار اقتصادية ومالية

أسعار الأضاحي في مصر.. تغرد منفردة رغم الركود

الثلاثاء ١٥ آب ٢٠١٨ - 08:23

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ارتفعت أسعار الأضاحي بجميع أنواعها في مصر، وسط عزوف عن الشراء، وركود في الأسواق؛ بسبب الغلاء، وتراجع قدرة الكثير من المصريين عن الشراء، بعد تضاعف أسعار اللحوم (البلدي والمستورد) إلى أكثر من مثليها في أقل من عامين فقط.

وكشف تجار وفلاحون عن ارتفاع الأسعار ما بين 10 بالمئة و20 بالمئة مقارنة بالعام الماضي، مع استمرار ارتفاع التضخم، الذي سجل ارتفاعا قدره 2.5 بالمئة في تموز الماضي، ليصل إلى 13بالمئة؛ بسبب ارتفاع أسعار الوقود، وفق الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء.

ورفعت الحكومة المصرية، في حزيران الماضي، أسعار الوقود بنسبة تجاوزت 50 في المئة، وذلك للمرة الثالثة منذ تعويم الجنيه في تشرين الثاني 2016، استجابة لشروط صندوق النقد الدولي، في إطار ما يسمى إجراءات الإصلاح الاقتصادي.

وكشف مجلس الوزراء في تقرير أعده مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، مؤخرا، حدوث "قفزة" في أسعار اللحوم، مع اقتراب عيد الأضحى، حيث تراوح سعر كيلو الكندوز بين 140 و185 جنيها للكيلو، بارتفاع 40 جنيها عن الأسبوع الماضي، كما تراوح سعر الضأن بين 150 و200 جنيه للكيلو، بزيادة 30 جنيها، والبتلو بين 200 و240 جنيها، بزيادة 100 جنيه للكيلو.

واشتكى تجار ومربون من ركود أسواق الأضاحي بشكل غير مسبوق، مقارنة بالأعوام الماضية، وأعربوا عن خيبة أملهم في عدم وجود "زبائن" جدد، وغياب زبائن قدامى كانوا يترددون عليهم لشراء أضحياتهم المعتادة في كل عام.

وقال أحد التجار في إحدى أسواق محافظة الجيزة، ثاني أكبر محافظات مصر عددا، بنحو 9 ملايين نسمة، إن "حالة الركود التي تشهدها أسواق الأضاحي تنذر بخسائر كبيرة؛ بسبب عدم وجود زبائن إلا بأعداد قليلة".

وفيما يتعلق بأسعار الأضاحي، أجاب الحاج عوض الجيزاوي أن "سعر الكيلو قائم (حي) في العجول البلدي تراوح بين 60 جنيها و65 جنيها، وفق نوعه ووزنه، وسعر الكيلو في الأغنام تراوح بين 65 جنيها و70 جنبها، وسعر الكيلو في الماعز تراوح بين 70 جنيها و75 جنيها".

وأكدت شعبة الجزارين بغرفة القاهرة التجارية إن الإقبال على شراء الأضاحي البلدي تراجع بشكل كبير عن العام الماضي، لحساب المستورد، "كالخراف السوداني"، مشيرة إلى وجود تراجع في الطلب نتيجة الظروف الاقتصادية التي يعيشها المواطنون.

واشتكى فلاحون من عدم قدرتهم على زيادة الأسعار مقارنة بالعام الماضي، رغم ارتفاع سعر العلف والدواء والرعي؛ نتيجة زيادة أسعار الوقود، وما تبعها من زيادات في جميع تكاليف الإنتاج تراوحت بين 20 بالمئة و30 بالمئة في أقل من شهرين.

كما شهدت شاشات القنوات الفضائية تنافسا محموما من قبل الجمعيات الخيرية الكبرى في مصر على تسويق ما يسمى "صكوك" الأضاحي، التي أقرتها "الإفتاء" قبل أعوام، مع إمكانية شراء الصكوك بالقسط، أو اشتراك آخرين فيها.

وارتفعت قائمة أسعار صكوك أضحية العيد في جمعيات الأورمان، ورسالة، وبنك الطعام المصري، بنسب تراوحت بين 8 بالمئة و12 بالمئة مقارنة بالعام الماضي، واحتوت على لحوم "بلدية" و"مستوردة"؛ لتشجيع الناس على الشراء، رغم تراجع الإقبال.

ويمثل الصك الواحد قيمة خروف واحد أو سُبع عجل، وتتولى الجمعيات الخيرية ذبحها، سواء في منشئها بالنسبة "للمستورد"، أو في مجازر بالنسبة "للبلدي"، وتقوم بتوزيعها على الفقراء خلال أيام عيد الأضحى نيابة عن المشتري.

  • شارك الخبر