hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

درويش استقبل لجنة الشبيبة البطريركية وكرم الأخت ماري أنجيل مراد

الأحد ١٥ آب ٢٠١٨ - 18:52

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

استقبل رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش، المنسقة العامة للجنة الشبيبة البطريركية للروم الملكيين الكاثوليك سنتيا غريب ترافقها عضو اللجنة ريتا صليبا، واطلع منهما على أهداف اللجنة التي انشأها بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، وعلى نشاطاتها المستقبلية في جمع شبيبة الأبرشيات التابعة للبطريركية في لبنان والعالم.

وأبدى درويش كل الدعم لعمل اللجنة، واضعا خبرات مكتب الشبيبة في الأبرشية بتصرفها، ووعد بتسمية ممثل لشبيبة الأبرشية في اللجنة في وقت قريب، وتمنى للجنة التوفيق في مهامها "في جمع الشبيبة التي هي مستقبل الكنيسة".

على صعيد آخر، كرم درويش، وبدعوة من جماعة الخدمة الصالحة، رئيسة ثانوية القلبين الأقدسين في زحلة الأخت ماري انجيل مراد بمناسبة انتهاء خدمتها وانتقالها إلى كفرذبيان، وذلك في قداس احتفالي في كاتدرائية سيدة النجاة، حضرته الرئيسة العامة لراهبات القلبين الأقدسين الأم دانييلا حروق وأسرة الثانوية في زحلة وعدد كبير من المؤمنين.

بعد الإنجيل المقدس ألقى درويش عظة شكر فيها الأخت مراد على عطاءاتها في زحلة على مدى ثمانية عشر عاما، وقال: "ماذا أعمل من الصلاح؟، ما هو الصلاح؟، وما هي متطلبات الصلاح؟.
المبدأ الأول: أن أعيش ما أقول. كثيرون هم الذين يتكلمون عن المبادئ ولا يعيشونها. وكذلك عن الإيمان، نردد كثيرا أنني إنسان مؤمن ولكن لا أفعل ما يطلبه الإيمان مني.
الإيمان ليس كلاما نظريا ولا هو أقوال ولا هو شعر، إنه أولا قبول رسالة الله لنعرفه ونعرف مشروعه لنا. المسيحي يحيا بالإيمان لأنه يعرف أن الرب يسوع حاضر في حياته وفي تاريخه. لكن الإيمان وحده لا يكفي! يقول الرسول يعقوب في رسالته "ماذا ينفع يا أخوتي أن يقول أحد إنه يؤمن إن لم يعمل؟، أبوسع الإيمان أن يخلصه؟ فإن كان فيكم أخ عريان أو أخت عريانة ينقصهما قوت يومهما وقال لهما أحدكم: "اذهبا بسلام فاستدفئا واشبعا"، ولم تعطوهما ما يحتاج إليه جسدهما فماذا ينفع قولكم؟، وكذلك الإيمان فإن لم يقترن بالأعمال كان ميتا في حد ذاته. ورب قائل يقول: "أنت لك الإيمان وأنا لي الأعمال فأرني إيمانك من غير أعمال، أريك أنا إيماني بأعمالي" (يعقوب 2/14-18). يسوع نفسه يعلمنا ويقول لنا: "إفعل هذا فتحيا".

أضاف: "المبدأ الثاني: أن أعيش في المحبة. أجمل كلمات وردت في الكتاب المقدس هي عن المحبة، ويوحنا يقدم لنا في رسالته الأولى أجمل تعبير عنها: "من ثبت في المحبة، ثبت في الله وثبت الله فيه" (1يو4/16). هذه الكلمات تعبر بوضوح عن أساس الإيمان المسيحي، ونحن لا نتصور المسيحية بدون محبة، فبالمحبة يستطيع المسيحي أن يعبر عن إيمانه وعن وجوده. ويسوع جمع وصيتين معا: محبة الله ومحبة القريب: "أحبب قريبك كنفسك" ومعه لم تعد المحبة وصية بل صارت منهج حياة وجوابا على محبة الله لنا: "الله أحبنا أولا" (يو4/10). صار المسيحي مدعوا أن يحب كما يحب المسيح وأن ينظر إلى الآخر ليس بعينيه فقط ولا بعواطفه، إنما من وجهة نظر يسوع، فينظر ويرى بعيني المسيح ويتصرف كما يتصرف المسيح".

وتابع: "تذكرون مثل السامري الصالح الذي وقع بأيدي اللصوص، كيف ضمد جراحاته ودفع ثمن طبابته وسكب الزيت والخمر على جراحه، اهتم به ومكث معه واعتنى به. عندما أهتم بالقريب وأخدمه أفتح عيني على ما يصنعه الرب معي وأفهم أكثر أنه يحبني. المحبة ليست مجرد وصية إنما هي تضحية، وليست موقفا للحظة ولا كلاما وليست نظرية فلسفية، إنما هي استمرارية وحياة ومنهج، تنبع من الله وإذا كان الله معي تنبع من داخلي".

وإذ سأل "ماذا أعمل من الصلاح لأرث الحياة الأبدية؟"، قال: "الله يريدنا أن نكون صالحين، أن نعيش في الصلاح، والصلاح سلوك في المحبة، ويسوع يدعونا لنفتح قلوبنا للمحبة والرحمة والخير. المهم أن نكون منتصرين في نهاية حياتنا ونرث الحياة الأبدية! لكن من هو المنتصر؟ "كل من ولد من الله يغلب العالم" (1يو5/4). "وكل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانا أن يصيروا أولاد الله"، أي المؤتمنين باسمه" (يو1/12) وعندما نصير أولاد الله نكون ورثة الحياة الأبدية".

وختم بتوجيه تحية شكر إلى الأخت مراد، فقال: "كثيرون هم المسيحيون الذين يحيون بالمحبة، وكل أعمالهم ناتجة عن المحبة. من هؤلاء راهبة نكرمها اليوم، وهي عنوان للمحبة والتواضع والخدمة، الأخت ماري أنجل مراد، خلال 18 سنة ربت أولادنا وشبابنا وجعلت من مدرسة القلبين الأقدسين منارة تربوية وإنسانية، وقد عبرت في خدمتها زحلة عن منهج حياتها وجعلت المجتمع حولها صالحا، وهي بذلك تشبهت بمريم العذراء، أم الإيمان، التي أرادت بنعمها أن تكون "أمة للرب".

بعد العظة، قدم درويش للأخت مراد درعا تكريمية. 

  • شارك الخبر