hit counter script

أخبار محليّة

دعوات للرئيس عون لسحب الملف الحكومي من "صهره"!

السبت ١٥ آب ٢٠١٨ - 07:01

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

في وقت لا زال الملف الحكومي يتخبط في دائرة المراوحة، دعت أوساط نيابية في تصريح لـ”السياسة”، رئيس الجمهورية ميشال عون إلى سحب الملف من يد صهره الوزير جبران باسيل، والتعاون مع الرئيس المكلف سعد الحريري للإسراع في التأليف، تجنباً لمزيد من الانهيار على مختلف الأصعدة، معربة عن اعتقادها أن حلفاء سورية وإيران في لبنان يتحملون المسؤولية كاملة في تأخير التأليف، مع تحسن وضع النظام السوري الميداني، سعياً من أجل تثبيت مكانة حلفاء هذا النظام في الحكومة المقبلة.

واعتبرت مصادر قيادية في حزب “القوات اللبنانية” لـ”السياسة”، أن العراقيل داخلية يتحمل مسؤوليتها من لا يريد الاعتراف للآخرين بحقهم في التمثل في الحكومة الجديدة، مشيرة إلى أن “القوات” تؤيد الرئيس المكلف في مساعيه وتدعمه في كل مواقفه.

في المقابل، غرّد النائب جميل السيد عبر حسابه على “تويتر”، فكتب: “الحكومة! أسياد الحريري يؤخّرونها آملين بتأثير العقوبات على إيران وخروجها وحزب الله من سورية! يمنعون الزواج حالياً مع الرئيس عون والحزب لعلهم يحسّنون شروطهم لحصار الحزب سياسياً، بالإضافة للحصار الجغرافي الذي يحضّرونه! جعجع وجنبلاط مجرد أدوات في اللعبة! السحر سينقلب على الساحر …”.
وأضاف “حصار جغرافي على حزب الله؟ اليوم تضغط إسرائيل وأميركا وبعض العرب لعودة الحزب من سورية للبنان، وتقوم دول غربية ببناء أبراج مراقبة على طول الحدود بين لبنان وسورية، وتبني إسرائيل جداراً بالجنوب لتفرض ترسيم الحدود على هواها، وبهذا يكتمل الحصار ويفرضون على لبنان التوطين وغيره!”.

واعتبر رئيس “حركة التغيير” ايلي محفوض، أن “الحكومة تتشكل عندما يقتنع فريق، أنه لا يمكنه وحده نيل البيضة والتقشيرة، والأزمة باتت كناية عن جشع وطمع واستئثار بالسلطة وكأننا أمام غول نهم يريد اكل كل شيء”.
ورأى أنها “الصورة الحقيقية للواقع، وكل الذرائع بتعطيل من خارج الحدود ما هي الا تغطية للفشل، ولب المشكلة أنهم يريدون الحريري مكبل اليدين في السلطة التنفيذية”، مضيفاً “إنها القوات اللبنانية من جديد، إستهدافها لإضعافها، واستطرادا إضعاف لموقعية الرئيس سعد الحريري الذي ان دخل، من دون حليفه يصار لاستفراده ليتحكمون بالقرارات خصوصا الستراتيجية منها، اذا المعادلة يجب ان تكون على الشكل التالي حضور القوات داخل الحكومة بالحجم والوزن الذي تستحقه هو ضمان للاستقامة”.

ومع إنسداد الأفق أمام تشكيل الحكومة، وغياب التواصل في هذا الشأن بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري المعنيين الأساسيين بحل هذه المشكلة دون غيرهما من سائر القوى السياسية الأخرى. ومع تأخر اللقاء المرتقب بين الرئيس الحريري ورئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، تتقلص الآمال بقرب الفرج بتشكيل الحكومة في وقت قريب، الأمر الذي دفع برئيس مجلس النواب نبيه بري للتلويح بدعوة المجلس الى الإنعقاد من أجل تشريع الضرورة.

وفيما تعتبر بعض القوى أن الدعودة لعقد جلسة نيابية موجه بصورة خاصة ضد الحريري لإحراجه، نفت مصادر الرئيس بري أن تكون الغاية من الجلسة إحراج أحد، بل العكس فهي قد تساهم بحلحلة العقد التي تتوقف عندها أزمة التشكيل.
وفي هذا السياق رأى عضو كتلة “الجمهورية القوية”، النائب فادي سعد في تصريح لـ”السياسة”، أن الكل شركاء في تشكيل الحكومة ونحن منهم، ولكن يجب إحترام الدستور الذي ينص على صلاحيات رئيس الجمهورية والرئيس المكلف في هذا الشأن. أما بالنسبة لنا في كتلة الجمهورية القوية، فلقد قدمنا ما علينا، وهناك حد أدنى من التنازل، ولقد تنازلنا الى حد معين، ولذلك فلن نتنازل ليأخذ غيرنا حصتنا، مضيفاً “نحن في القوات اللبنانية لدينا مشروع بناء الدولة ومحاربة الفساد، وهذا يتطلب حدا أدنى من الوزراء في الحكومة، وأننا قدمنا الكثير لتسهيل تشكيل الحكومة وليس لنا مصلحة بتأخير التشكيل، لأن هناك ملفات أساسية يجب معالجتها، ولذلك ندعو لتشكيل الحكومة بأقرب وقت”.

وفيما خص الحقيبة السيادية قال “لا أحد يرفض إعطاءنا هكذا حقيبة”، متمنيا على القوى السياسية عدم إعتبارالعقدة قواتية، مضيفاً “اليوم هناك جو عام في البلد لايساعد على تشكيل الحكومة، وإذا كان هناك بالفعل عقدة خارجية كما يتحدث البعض، فيجب أن تشكل الحكومة بأسرع وقت كي نثبت للعالم أننا طبقة سياسية راشدة”، عازياً السبب دون لقاء الحريري – باسيل عدم حصول مستجدات جديدة قد تساعد على حل العقد القائمة.

"السياسة"

  • شارك الخبر