hit counter script

خاص - ليبانون فايلز

الساحة الشيعية تغييرات مرتقبة؟

الإثنين ١٥ آب ٢٠١٨ - 06:01

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

بغض النظر عن الاهتزاز الحاصل شعبياً في العراق وإيران نتيجة الاعتراض الشعبي على الوضع المعيشي، فإنّ ما تشهده الساحة الشيعية في لبنان، ترصده عواصم غربية عن كثب بعد ازدياد مساحة الاعتراض على وسائل التواصل الاجتماعي، والانتقال من البقاع إلى الجنوب، وعجز "الثنائي الشيعي" عن ضبط الحراك الذي يتّخذ عناوين متنقلة، بدأت بما أثاره النائب جميل السيّد منذ أسابيع، حول بعلبك - الهرمل، واستهدافه رئيس مجلس النوّاب نبيه بري، وصولاً إلى التعاطي الشعبي مع مسألة باخرة الكهرباء، التي رفضت "حركة أمل" أنْ ترسو في الزهراني. وعلى الرغم من توضيح "الحركة" أسباب الرفض، لم تهدأ الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، فازداد التباين بين جمهوريّ "الحركة" و"حزب الله"، اللذين تراشقا الاتّهامات في شأن التقنين الكهربائي، و"حفظ مصالح أصحاب المولّدات الخاصة".

لن تكون هذه الحادثة الأخيرة، في مرحلة حسّاسة، تزداد فيها أزمات الناس الاجتماعيّة، وغياب المعالجات الجذريّة. وتقول مصادر مواكبة إنّ اعتراض الناس في الساحة الشيعيّة ظهر خلال الانتخابات النيابيّة على الرغم من حصد "الثنائي الشيعي" المقاعد النيابيّة الشيعيّة بأغلبيّتها الساحقة، لكنّ نسبة الاقتراع والأرقام التي نالها نواب "أمل"، أكّدت أنّ هناك مشكلة حقيقيّة يواجهها "الثنائي"، وهو ما قرأت أبعاده دول مهتّمة بمسار هذين الحزبين، ففنّدت بالأرقام النتائج والسيناريوات.
أوساط شعبيّة شيعيّة تعتبر أنّ سبب تلك النتائج عدم تجديد "الحركة" تحديداً، في أسماء النوّاب، بعدما فَقَدَ الناس الثقة بالطقم الحالي، الذي لم يعد يؤثّر في توجيه الجمهور. وهي المشكلة نفسها الآن، التي تزيد من الاعتراض، فلا صدى لتصريحات وتحرّكات الطقم نفسه.
ولذلك، يتأمّل جمهور "الحركة" من المؤتمر العام لها، المرتقب في شهر أيلول، تجديد القيادة برئاسة برّي، وعدم استعادة الوجوه نفسها. ولا تخلو جلسة من نقاش عن حجم التغيير الذي سيحصل، على الرغم من عدم تفاؤل الأغلبيّة بما سيحمله المؤتمر من جديد.
أما المشكلة عند "حزب الله"، فهي أكثر دقّة، بعدما قرّر المضي بحملة مكافحة الفساد، والبدء بجسمه التنظيمي، وتوقيف عدد من المتورّطين بصفقات أو عمليّات احتياليّة. لكنّ المصادر تقول إنّ "الحزب" عاجز عن تحقيق أهدافه، لتقاطع مصالح عدّة، وتحديداً في البقاع.
كل ذلك، يضع الساحة الشيعيّة في مجال الاهتمام الخارجي، لمعرفة مسار الأزمات التي تجتاحها، بالتزامن مع الضغوط التي تتعرّض لها إيران اقتصادياً ومالياً.
 

  • شارك الخبر