hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - ميراي فغالي

لبنان يعود بزخم إلى "قائمة الحجّ"... ووعد فاتيكاني للسفير كرم

الثلاثاء ١٥ تموز ٢٠١٨ - 06:08

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

فَتَحَت زيارة ذخائر القديسة مارينا لبنان الباب واسعاً أمام اهتمام اللبنانيّين في شأن "الثروة الدينيّة" التي يحتضنها بلدهم. وإذا كانت عودة قديسة "الوادي المقدّس" إلى لبنان مجرّد "زيارة" يأمل المعنيّون تحوّلها إلى إقامة دائمة، فإنّ إقامة قدّيسين كثر في بلادنا ثابتة، ومواقع كثيرة من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب تحتضن عطر القداسة.

ولأنّ بين "قنّوبين" و"قانا" تاريخ من القداسة وتجلّيات لفصول من الكتاب المقدّس نفسه، جاءت الجهود اللبنانيّة لتُكلّل إدراج لبنان من جديد على لائحة الدول التي يمكن الحجّ إليها.
القائمة التي يُصدِرُها الفاتيكان كلّ عام، يعاينها آلاف الحجّاج، وينضمّ إليها لبنان مطلع العام 2019.
فبعد 13 عاماً من الغياب، أثار رئيس الجمهوريّة ميشال عون موضوع الحج إلى لبنان خلال زيارته الكرسي الرسولي، ليتابع العمل على الملف القائم بالأعمال في سفارة لبنان لدى الكرسي الرسولي سفير لبنان في الـ"يونيسكو" الدكتور خليل كرم.
وعن "رحلة العودة" إلى اللائحة سأل موقع "ليبانون فايلز" صاحب الجهد الأكبر في الملف والمطّلع على أدقّ تفاصيله، السفير كرم. فأشار بداية إلى أنّه بعد متابعة الملف، اجتمع يوم الأربعاء 11 تمّوز الحالي بالمدير العام لمكتب الـ"أوبرا رومانا بيلّيغريناجي" (Opera Romana Pellenigrinaggi) "المونسنيور" ريمو شيافاريني"، لافتاً إلى أنّ "هذا المكتب هو المولج إصدار لائحة الأماكن التي يمكن الحجّ إليها، وهو المكتب الذي يُنظّم رحلات الحج، وهو جهاز تابع للكرسي الرسولي يرأسه الكاردينال أنجيلو دودوناتيس، يرفع تقاريره مباشرة إلى الكاردينال النائب للبابا".
وتابع: "في الاجتماع المطوّل مع "المونسنيور" شيافاريني قدّمت عرضاً سمعياً وبصرياً متكاملاً عن أماكن الحجّ في لبنان وقيمتها التاريخية وعن التسهيلات التي يمكن تأمينها. وقد اقتنع بالعرض المقدّم لاسيّما وأنّنا شدّدنا على أهميّة المواقع التي يمكن الحجّ إليها، وعددها الكبير، خصوصاً وأنّها منتشرة على الأراضي اللبنانيّة كافة".
وأشار كرم إلى أنّه ألقى الضوء خلال عرضه على كون أماكن الحج في لبنان قد أصبحت أكثر تجهيزاً من السابق لاستقبال الحجّاج. وكشف أنّه أصرّ خلال الاجتماع على التركيز على موضوع الحجّاج من الجيل الشاب، وخصوصاً على الترتيبات التي يمكن تأمينها بهدف خفض كلفة حج هؤلاء إلى لبنان".
وإذ يتّجه التفكير إلى أنّ أماكن الحج التي استعرضها كرم أمام المسؤولين الفاتيكانيّين، هي بمجملها للديانة المسيحيّة، يكشف السفير أنّه استعرض أيضاً مواقع للديانة الإسلاميّة في طرابلس وبيروت وصيدا والشوف وبعلبك، لاسيّما في ظلّ اهتمام الكرسي الرسولي بحوار الأديان، وما يمثّله في هذا الإطار لبنان من أهميّة و"رسالة".
ويلفت كرم إلى أنّ الإنجاز يدخل في سياق سياسة وزارة الخارجيّة والمغتربين القاضية بـ"تشجيع السياحة الدينيّة"، وهذا توجّه عام شجّعه رئيس الجمهوريّة ميشال عون وواكبه بتفاصيله وخطواته.
وفي حين أنّ السلطات والوزارات المعنيّة في لبنان، سترافق الإنجاز بالتجهيزات الضروريّة والخطط اللازمة، فإنّ المفاجأة كانت بوعد من الـ"أوبرا رومانا بيلّيغريناجي" للسفير كرم، بتسويق تحفيزي للحجّ الديني إلى لبنان تعويضاً عن السنوات التي غاب فيها لبنان عن اللائحة، علماً أنّ الغياب كان قسرياً، وارتبط بالأوضاع الأمنيّة إثر اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والأحداث التي توالت بعد ذلك.
إذاً لبنان عاد بقوّة إلى لائحة الحج، هو الحاضر دوماً في بال الكرسي الرسولي وقلبه.
فإذا سألت السفير كرم عن زيارة قريبة للبابا فرنسيس إلى لبنان، جاءك الجواب فوراً على لسان دوائر الفاتيكان: "لبنان "وُجهة طبيعيّة" لقداسة البابا... والأمل في أنْ تكون الزيارة قريبة في العام المقبل مثلاً، ولكن لا يمكن تحديد تواريخ".
 

  • شارك الخبر