رفع وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم الرياشي من مستوى مطالب "القوّات اللبنانيّة" عندما حدّدها بخمسة وزراء، ورفض أن تأخذ "القوّات" أقل من هذا العدد. وهذا الأمر حدّد سقف المطالب الذي على أساسه تفاوض "القوّات". أما من جهة رئيس "التيّار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل، الذي غادر البلاد إلى واشنطن، فهو لا يسمع ولا يفاوض وطلب حصّته متوقّفا عن التفاوض حتى لا يقول أيّ فريق بعد اليوم إنّه هو المعطِّل.
مصادر سياسيّة مطلعة تؤكد، لموقع "ليبانون فايلز"، أنّ تشكيل الحكومة ليس بالأمر المستحيل بل إنّ تنازل فريق من هنا وفريق من هناك قد يشكّلها بسحر ساحر وبلحظات، مشيرةً إلى أنّه حتى اليوم الامور باتت جيدة بعد لقاء الرئيسين عون والحريري الذي شغّل محرّكاته مجدّداً هذا الأسبوع لتحقيق الخروقات في العقدتين المسيحية والدرزية.
وترى المصادر أنّ الجيّد في الأمر هو أنّ العقد محليّة فقط ولا عقد خارجيّة، ومحاولات البعض ربطها بالخارج فشلت، معتبرةً أنّ الأمور بحاجة فقط إلى تدوير زوايا واجتماعات بين المتخاصمين. وتشدّد على أنّ لقاءً واحداً بين رئيس "القوّات" الدكتور سمير جعجع وباسيل كفيل بحل ما يسمّى العقدة المسيحيّة.
وتعتبر المصادر ذاتها أنّ حلّ العقدة الدرزيّة سهلٌ جداً يقوم على ترك الحصّة الدرزية لرئيس "الحزب التقدّمي الاشتراكي" وليد جنبلاط لأنه لن يقبل بأقلّ من ذلك حتى لو بقيت الحكومة معلّقة.
أخبار ذات صلة
