hit counter script
شريط الأحداث

خاص - أنطوان غطاس صعب

متغيّرات دوليّة تُفرمِل الحكومة

الأربعاء ١٥ تموز ٢٠١٨ - 06:08

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ما زالت العقبات تواجه تشكيل الحكومة العتيدة، في ظل التصعيد السياسي غير المسبوق على جبهات عدّة وتحديداً على صعيد العقدة الدرزيّة الآخذة بالتفاعل بعد رسالة وزير المهجرين طلال أرسلان، إذ تراها أوساط سياسية متابعة أنها مطلوبة من بعض الجهات الداخلية والإقليمية، خصوصاً وأنّ أرسلان شعر بأنّ رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط لن يقبل ولا بأي صورة توزيره وهذا ما أبلغه إلى المعنيّين، وبالتالي تمسّك الرئيس المكلّف سعد الحريري بمطالب حليفيه الأساسيّين "القوّات اللبنانية" و"الاشتراكي".

هذا الأمر يشير إلى أنّ التصعيد الأرسلاني، والذي بلغ ذروته، سيزيد الأمور تعقيداً وصعوبة على مستوى التوزير الدرزي وهو ما يشكّل عاملاً إضافياً في سياق فرملة تشكيل الحكومة العتيدة.
وعلى خط موازٍ، ترى المصادر المتابعة لمسار التأليف، أنّ ما جرى في قمّة هلسنكي، دخل بدوره على خط إعادة غربلة وقراءة مسار التأليف الحكومي نظراً إلى ما تَرَتَّب عن هذه القمة من عناوين أساسية على صعيد الملف السوري، والتي ستنعكس على الساحة المحليّة وهذا بدوره يطيل أمد تشكيل الحكومة.
فوفق الأقنية الديبلوماسية، هناك متغيّرات حصلت في المنطقة وستظهر نتائجها تباعاً، الأمر الذي يبدّل مسار المساعي الهادفة إلى تشكيل الحكومة. وستؤدّي بالتالي، ربطاً بما جرى في هلسنكي، إلى تصعيد إسرائيلي في سوريا وغزة، وهو ما له أيضاً تأثيرات وصعوبات على خط ولادة الحكومة اللبنانيّة.
وأخيراً، من المتوقّع مع عودة الرئيس الحريري من الخارج أنْ تحصل سلسلة لقاءات هامة له مع زعامات وقيادات سياسيّة ولاسيما جنبلاط ورئيس حزب "القوّات اللبنانية" سمير جعجع مع تَوقّع زيارته قصر بعبدا، خصوصاً وأنّ أموراً كثيرة تغيّرت خلال هذا الأسبوع، مع إشارة المواكبين والمتابعين إلى أنّ تشكيل حكومة في وقت قريب دونه صعوبات لجملة اعتبارات داخلية وإقليمية.
 

  • شارك الخبر