hit counter script

خاص - روبير فرنجية

"مهرجانات بعلبك" تذكّرت أم كلثوم ونَسِيَت "هذه ليلتي"

الثلاثاء ١٥ تموز ٢٠١٨ - 06:08

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أنْ ترسل "مهرجانات بعلبك" تحيّة في حفل افتتاحها إلى لؤلؤة القلعة في سنوات ١٩٦٦ و١٩٦٨ و١٩٧٠ من القرن الماضي فهذه لفتة تحمل دلالات الوفاء العريق بل تبادل العراقة بين أقدم القلاع وأعرق نجماتها .
خطوة تكريم لجنة مهرجانات بعلبك لفنانة الشعب وعملاقة الطرب كانت في موقعها الجغرافي والفنّي في آن، لكن لأنّنا شعب الذاكرة المثقوبة عتبنا على تناسي ما غنّته سيّدة الطرب للشاعر اللبناني الراحل جورج جرداق، عَنَيت "هذه ليلتي"، التي أُدرِجَت مع الروائع الكلثوميّة في تكريماتها مثل "الاطلال" و"لسه فاكر" و"غداً ألقاك" و"إنت عمري" و"يا ظالمني" و"فات الميعاد" و"يا مسهرني".
خطأ الليلة بل خطيئتها أنّه تجاهل ابن الوطن، ولو كانت السيّدة مي عريضة على قيد الحياة لما فاتتها هذه اللفتة .
أرملة الشاعر الأصيل والناقد الكبير الذي أرّخ الأصالة على صفحات "الشبكة" يولا جرداق وفي اتصال مع موقع "ليبانون فايلز" قالت: "خطوة بعلبك كانت ناقصة، فهل يجوز إهمال الأغنية الوحيدة التي قدّمتها أم كلثوم لشاعر لبناني هو جورج جرداق وتفاخرت بها في قلعة لبنانيّة وفي مجمل أحاديثها الصحافيّة".
أضافت زوجة الشاعر بمرارة: "بعلبك هي قلعة الآثار، وأم كلثوم قلعة في الغناء، ولكن جورج جرداق في كلمات "هذه ليلتي" أثبت أنّه قلعة في الشعر أيضاً".
باختصار ليلة بعلبك الكلثوميّة كانت "هذه ليلتهم" لكل الشعراء العرب باستثناء جورج جرداق الذي هتف من ضريحه "لا... هذه ليست ليلتي".

  • شارك الخبر