hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - عادل نخلة

ثلاثة عوامل تستعجل ولادة الحكومة

الثلاثاء ١٥ تموز ٢٠١٨ - 06:06

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

لا شكّ أنّ هناك تحريكاً لملف تأليف الحكومة حتى لو لم تأتِ هذه الحركة بثمارها في وقت قريب.

يسأل اللبناني عن موعد ولادة الحكومة ويعتبر هذا الأمر شغله الشاغل، لكن ليس من منطلق سياسي هذه المرّة على عكس المرّات السابقة، إنّما من منطلق اقتصادي بحت.
ويأمل الجميع أنْ يشكّل تأليف الحكومة حلاً للوضع الاقتصادي والاجتماعي، مع أنّ هذه النظريّة في غير محلّها لأنّ كل الحكومات التي تألّفت بعد الطائف لم تحرّك ساكناً ولم تبتدع الحلول، ووصل الدين العام إلى 80 مليار دولار أميركي.
بين التحدّيات الاقتصادية وتحدّيات النزوح يتأرجح البلد، في وقت تؤكد مصادر مطلعة على التأليف، لموقع "ليبانون فايلز"، أنّ العقد الوزاريّة غير مستعصية وهي في طريقها إلى الحل إذا صَدقَت النوايا.
وبالنسبة إلى العقدة المسيحيّة، يبدو جلياً أنّ "القوّات اللبنانيّة" لن تُصعّد مثل المرحلة الماضية، فهي لم تعد تطالب بالمناصفة مع "التيّار الوطني الحر"، كذلك فإنّ "التيّار" لن يتجرّأ على قضم حصّتها أو رميها خارج الحكومة والتفرّد بها خصوصاً بعد تبريد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الأجواء بين الأخوة، وإصرار الرئيس المكلّف سعد الحريري على تمثيلها وفق حجمها.
وفي هذه الأثناء، تؤكد "القوّات" أنّها لن تسمح لأحد بوضع "فيتو" عليها، وأنّ من حقّها أنْ تتمثّل وفق ما أفرزته نتائج الانتخابات.
ويشير متابعون إلى أنّ موقف الثنائي الشيعي مُسهِّل، ويريد "حزب الله" ولادة الحكومة بأسرع وقت ممكن، إذ إنّه لا يريد التلهي بجبهة داخلية في وقت يخوض معارك في المنطقة.
كما أنّ الحزب يريد من تسريع الولادة الحكوميّة الانصراف لمعالجة الملفات الحياتيّة لجمهوره خصوصاً وأنّه وَعَدَ بهذا الأمر في فترة الانتخابات، فضلاً عن أنّ الصرخات في البقاع الشمالي ترتفع، وهو يعلم جيّداً ألاّ حكومة من دون مشاركة "القوّات" و"الحزب التقدّمي الاشتراكي".
من جهة أخرى، لا ترغب إيران في الدخول بمواجهة وأن يفتح حلفاؤها جبهة جديدة في لبنان، في وقت تزداد الضغوط عليها في سوريا بعد الكلام عن اتّفاق الأميركيّين والروس على إخراجها من هناك.
كذلك، فإنّ العهد الذي يطبق عامه الثاني بعد أشهر قليلة، يستعجل الولادة الحكوميّة لأنّ حكومة تصريف الأعمال تستنزف رصيده وتُغرِقُ البلاد أكثر في الفوضى التي لا يتحمّلها.
ووسط كل تلك العوامل أتت قمّة هلسنكي بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب لتحسم جزءا لا يستهان به من خلافات المنطقة.
وبرز الاتفاق على ملفّ النازحين كبارقة أمل تدفع اللبنانيّين إلى تشكيل حكومة لحل هذه المعضلة.
من هنا تجتمع العوامل الاقتصادية وقضيّة النازحين والاتّفاق الدولي لتستعجل ولادة حكوميّة، فمتى تبصر النور؟
 

  • شارك الخبر