hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

هادي أبو الحسن: لإنقاذ المجتمع من الإدمان على كل المستويات

الإثنين ١٥ تموز ٢٠١٨ - 17:52

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظم المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز- مصلحة الشؤون التربوية والدينية، برعاية عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب هادي ابو الحسن، وبالتعاون مع جمعية سيدات كفرسلوان، لقاء توعويا تحت عنوان "مخاطر المخدرات وثورة المعلوماتية"، شارك فيه رئيس الشرطة القضائية سابقا عضو المجلس المذهبي العميد المتقاعد أنور يحيى، ورئيس مصلحة الشؤون التربوية الدينية في المجلس المذهبي الشيخ فاضل سليم، في قاعة الشيخ اسعد حاطوم في بلدة كفرسلوان. وحضر رئيس البلدية بسام حاطوم وممثلون عن الاحزاب وفاعليات.

بعد النشيد الوطني، تحدثت سامية حاطوم باسم جمعية سيدات كفرسلوان، ومما قالت: "ما يشهده مجتمعنا من ظواهر عديدة، بعيد عن قيمنا وتقاليدنا واصالتنا، وقد نواجهها بالاستهتار وعدم المبالاة، اذ نهمل معالجة سيئاتها في الوقت المناسب، ومن ابرزها المخدرات التي تبعد شبابنا عن اهدافهم وتساهم في الانحطاط والهمجية".

ثم تحدث سليم ناقلا تحيات شيخ العقل الشيخ نعيم حسن والمجلس المذهبي، وقال: "خلق الله الانسان في احسن صورة، لذلك فإن مظاهر الانحراف والاعوجاج لا تليق بنا. لكن للاسف، ما أكثر هذه المظاهر في هذا الزمن، زمن أغرقتنا فيه التكنولوجيا رغم ايجابياتها في مستنقعات الظلمة، وحولتنا الى آلة".

وأكد أنه "يجب التركيز على اهمية مثل هذه اللقاءات، لان ما شاهدناه وما عايشناه في الفترة القريبة الماضية، وما نشاهده اليوم وكل يوم من حوادث مؤسفة تودي بحياة الكثير من شبابنا وشاباتنا، يتطلب منا جميعا التكاتف والتضامن لمواجهة هذه الآفة الخطيرة، المخدرات".

وتحدث العميد المتقاعد يحيى، فأكد أهمية هذه اللقاءات في هذه الايام، وقال: "ان موضوع المخدرات اصبحنا نراه بسيطا امام مخاطر سوء استخدام الهاتف الخليوي الذي اصبح استخداما شائعا".

وتناول مواضيع المخدرات ومكافحتها وجرائم المعلوماتية، وجرى عرض فيلم عن انواع المخدرات ومخاطرها على الانسان، وعن موضوع قانون تشريع زراعة الحشيشة لاستخدامها في الطب والادوية.

وأشار يحيى الى خطورة المخدرات الرقمية والتي تؤدي الى الموت احيانا، وخطورة الهاتف الخليوي وما يسببه من آثار نفسية على الشباب ادى بعضها الى الانتحار.

وتلاه أبو الحسن، فشكر المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز "على هذه المبادرة القيمة وعلى حرصه الدائم على العمل المؤسساتي وسلامة المجتمع ومؤسساته وعائلاته"، وثمن "نشاط جمعية سيدات كفرسلوان وباكورة عملها الهادف والمميز". وقال: "اننا نعمل ونقوم بواجبنا الأخلاقي والإنساني تجاه الإنسان لأننا ننتمي إلى مدرسة المعلم الشهيد كمال جنبلاط الذي كان الإنسان بالنسبة اليه هو الجوهر والغاية في فكره ومدرسته وحزبه". وأكد "اننا كحزب نسعى لبناء إنسان سليم وأسرة متماسكة تؤدي إلى إنتاج مجتمع سليم وقوي ومتماسك، لكي نرى وطنا مثاليا نطمح إليه جميعا".

وشدد على ضرورة "البدء ببناء الفرد بناء سليما من الناحية الفكرية والثقافية والاجتماعية، ومن ثم الذهاب لمعالجة النتائج المادية لأي معضلة تواجهنا في حياتنا اليومية"، لافتا إلى أهمية التفكير الايجابي في حياة الانسان، ومنوها "بضرورة اقتران الحرية بالوعي كما كان يقول المعلم الشهيد كمال جنبلاط".

وأشار إلى أن "المخدرات واحدة من أوجه الإدمان المتنوعة، ومنها التدخين والمشروبات الروحية والإفراط في استخدام التكنولوجيا ووسائل التواصل الإجتماعي، وإدمان السرعة في القيادة".

ودعا الى "استكمال هذه الندوة بخطوات أخرى تؤدي إلى التكامل في مجتمعنا من اجل اصابة الهدف ومكافحة الإدمان بكل اشكاله"، داعيا القوى السياسية الى "الابتعاد عن الصخب الذي يزعج الناس ولا يفيدهم، والذهاب الى معالجة قضايا مهمة تعني المواطن اللبناني في يومياته".

وحض على "بناء منظومة توعية مجتمعية متكاملة تذهب في الاتجاه الصحيح وتبقي المجتمع اللبناني بأمان"، معلنا عن تأسيس جمعية "Bsafe كن بأمان" التي تحاكي كل هذه المشاكل وتعمل على التوعية على مخاطر السرعة والادمان، على كل المستويات، وزرع الأفكار الإيجابية في أذهان الشباب"، لافتا إلى أن "أصعب وأخطر ما يواجهنا اليوم هو تخلي الدولة".

وإذ دعا أبو الحسن كلا من "وزارات الأشغال العامة والإعلام والتربية والصحة والداخلية والشؤون الإجتماعية والمحافظ واتحادات البلديات والبلديات والأحزاب لمحاولة إنقاذ المجتمع"، اعتبر أن "المهم هو كيفية الوصول إلى الشباب في بيوتهم ومدارسهم وجامعاتهم وتسليط الضوء على مكامن الخلل التي تؤدي بهم إلى الإنحراف أو الإدمان أو الإنتحار"، مشددا على أن "إنقاذ المجتمع يتم بالسعي والجهد والإرادة والإيمان والاستناد إلى تربيتنا واخلاقنا وقيمنا".

  • شارك الخبر