hit counter script

أخبار إقليمية ودولية

فرنسا تستعين برجال شرطة مغاربة للتعرف على هويات قاصرين في شوارع باريس

الأحد ١٥ تموز ٢٠١٨ - 13:57

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أعلنت وزارة العدل الفرنسية الاستعانة برجال شرطة من المغرب للتعرف على هويات قاصرين مغاربة موجودين في شمال العاصمة الفرنسية. وأضافت الوزارة أن الهدف من هذه المهمة هو "إعادة وصل العلاقات الأسرية بالتنسيق مع السلطات المغربية". ويثير وضع أطفال الشوارع بالدائرة 18 الباريسية قلق السلطات الفرنسية منذ العام 2016.
أعلنت السلطات الفرنسية استحضار رجال شرطة من المغرب إلى باريس للقيام بمهمة التعرف على هويات قاصرين مغاربة موجودين في شمال العاصمة الفرنسية. وأوضح مصدر فرنسي أنه تم نشر ستة من موظفي وزراتي الداخلية والشؤون الاجتماعية المغربيتين بباريس منذ 18 حزيران/ يونيو الماضي.

وبحسب وزارة العدل الفرنسية فإن "هذه المهمة تهدف إلى التوصل إلى تحديد هويات هؤلاء القاصرين وذلك تحت سلطة ودعم أجهزة الشرطة والقضاء الفرنسية".

أطفال الشوارع بالدائرة 18 مصدر قلق للسلطات الفرنسية

وأضافت أن الأمر يتمثل في محاولة "إعادة وصل العلاقات الأسرية بالتنسيق مع السلطات المغربية، وكلما كان ممكنا السعي لإعادة هؤلاء الشبان إلى المغرب عندما يتم التأكد أن تلك العودة تنسجم مع المصلحة العليا للطفل".

ويثير وضع أطفال شوارع حي "غوت دور" الشعبي (الدائرة 18) قلق السلطات منذ وصول أوائل القاصرين في 2016. وهم في الغالب صغار جدا ومدمنون مخدرات وعدوانيون ويعيشون على السرقة وينامون في الحدائق رافضين كل مساعدة.

وأوضحت وزارة العدل الفرنسية "أن هؤلاء الشبان يشكلون نسبة مهمة جدا من نشاط فريق المتابعة الجزائي لنيابة القاصرين بباريس حيث تم وضع 813 منهم رهن التوقيف في 2017 وأحيل 482 إلى النيابة. وهم عموما يرفضون التكفل بهم ويفرون من مراكز الاستقبال". ودفع هذا الوضع باريس والرباط إلى "تعزيز التعاون"، بحسب المصدر ذاته.

وأثار الكشف عن إرسال موظفين مغاربة إلى باريس انتقادات شديدة من المدافعين عن المهاجرين القصر، حيث قال المحامي إيمانويل داود إنه حين يتم توقيف أطفال الشوارع "يتم اغتنام الفرصة ليستمع إلى إفاداتهم شرطيون مغاربة دون حضور محامي".

وأضاف "الوضع صعب لكن مواجهته أقرب إلى عملية شبه سرية لا تشرف وزارة الداخلية عليها". وتابع أن "هؤلاء الأطفال كانوا في الشارع" قبل أن يصلوا إلى باريس وهم "ضحايا عنف أسري" وحتى "من شبكات الإتجار في البشر"، متسائلا "ما مصيرهم إذا أرسلناهم إلى المغرب؟".

  • شارك الخبر