hit counter script
شريط الأحداث

متفرقات

تحسس محفظتك واحذر الحيل الخادعة.. هكذا تتضاعف فواتيرك

الأحد ١٥ تموز ٢٠١٨ - 08:02

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

كل شيء من حولك يدفعك للاستهلاك، المحلات التجارية، والمطاعم، وحتى أسرتك.. وأنت في حد ذاتك منتج بالغ الأهمية للكثير من الشركات التي تدور بينها حرب شرسة لجذبك إليها وضمك إلى صفوفها على حساب الشركات الأخرى، وتسهل لك عملية “الدفع”.

في سبيل هذا، هناك الكثير من الحيل المستخدمة والاختراعات التي تستعين بها المؤسسات والشركات من أجل أن تضاعف أنت بإرادتك فاتورتك وبكل سرور، إليك بعضها:

 

الكاش VS الفيزا:

بطاقات الائتمان تجعل المستهلك ينفق المزيد من الأموال دون أن يدري، وتناولت العديد من الدراسات تأثير وسيلة الدفع على سلوك المتسوق، ووجدت أن الأفراد تنفق في العادة المزيد من الأموال عند الدفع ببطاقات الائتمان.

وجد كل من “درازين بريليك” و”دانكان سيمستار”، في عام 2011، أن المتسوقين ينفقون بنسبة 100% أكثر عند استخدامهم بطاقة الائتمان بدلاً من الأموال النقدية.

ومن أوائل الدول الساعية إلى التخلي عن الأموال النقدية هي السويد، لتكون في عام 2016 أول دولة في العالم تعتمد على “العملة الرقمية”، وبعدها سارت دول أخرى على نفس النهج، لتأتي النتيجة بحسب دراسة أمريكية أن 9% فقط من الأشخاص صاروا يفضلون استخدام الأوراق النقدية، مقابل 78% فضلوا الدفع بواسطة بطاقة الائتمان.

جاء في مقدمة الأسباب، الأمان، كما أن الأوراق النقدية عرضة للسرقة والضياع أكثر من البطاقات.

 

يأتي بعد ذلك عامل السهولة، بإدخال الأرقام السرية يمكنك سحب المبلغ المطلوب، ما يوفر عليك الجهد الفكري وخطوة التفكير في الحسابات المالية، وفق ما أشار إليه موقع “فوربس”.

العروض وعوامل الإغراء:

من مصلحة البنوك والكيانات الاقتصادية دفعك لاستخدام بطاقات الائتمان، وعلى ذلك تُعلن عن مكافآت مغرية، كلما استخدمت بطاقتك أكثر زادت فرصتك للحصول على رحلة سفر جوية مثلًا.

أما السبب الأكثر أهمية على الإطلاق، والذي لا يعيه الكثيرون، أن عامل تقليل الشعور بالألم هو المحرك الأساسي لاستخدام بطاقات الائتمان.

الدفع مقابل أي سلعة أو خدمة باهظة بواسطة الأوراق النقدية يجعل صاحبه يشعر بألمٍ فوري بالتكلفة التي يمكن أن تكون مؤلمة، ولكن لا يشعر بهذا عند الدفع بواسطة بطاقة الائتمان؛ وذلك لوجود فترة زمنية بين وقت شراء السلعة ودفع ثمنها، مما يجعل التكلفة تبدو أقل أهمية، وعليه فإن الشعور بالألم أخف.

 

قوائم الطعام والحيل النفسية:

يوجد حاليًا صناعة كاملة تُسمى “هندسة قوائم الطعام”، هدفها تصميم قوائم الطعام بطريقة تشجعهم على إنفاق المزيد من المال، بل والعودة مجددا لنفس المكان.

يقول غريغور راب، مصمم قوائم الطعام من كاليفورنيا: “قد يستغرق تصميم قائمة الطعام أكثر من 18 شهرا؛ لاختبار كل شيء فيها 3 مرات”.

الألعاب المثيرة تأخذ إتاوة من صحتك.. لا تدع نهائي المونديال يأخذك إلى العناية المركزةإقرأ أيضاً:

 

وزن القائمة:

قوائم الطعام ذات الوزن الأثقل توحي بالتواجد في مؤسسة راقية، وبالتالي توقع مستويات خدمة رفيعة المستوى.

 

نوع الخط:

الخط المائل ينقل تصورًا جيدًا عن الجودة، واستخدام الخط المعقد يحمل تصورًا عن مذاق الطعام، ويربط العملاء بين نوع الخط الدائري المزخرف وبين المذاق الحلو للأطعمة.

 

اللغة الوصفية:

تستخدم اللغة الوصفية لنقل انطباع جيد عن جودة المنتج، وإعطاء صنوف الطعام أسماء وصفية يزيد من نسبة مبيعاتها إلى 27 % في بعض الحالات، إليك مثال:

“الكليجا بعسل من منحل أجدادنا” بدل من “الكليجا”، حلوى مشهورة في القصيم تتكون من دقيق القمح والسكر والعسل وبعض التوابل.

يرى العملاء أن الطعام تكون جودته أعلى بذكر مكان أو مزرعة أتى منها.

أجرى دانييل غورافسكي، أستاذ اللغويات الحاسوبية بجامعة ستانفورد، دراسة تهدف إلى تحليل كلمات وأسعار ما يقرب من 650 صنفا من الطعام، في 6 آلاف و500 قائمة طعام.

كانت النتيجة هي أنه كلما استخدمت كلمات أكثر لوصف صنف ما من الطعام، يكون سعره أعلى، مقارنة بذكر اسمه فقط.

الألوان:

اللون الأخضر يستخدم للإيحاء بأن الطعام المقدم صحي وطازج.

اللون البرتقالي يُحفز الشهية.

 

الصور:

تقديم الصنف ملحقا بصورة له تأثير كبير، لأن أدمغتنا سـ”تتذوق” الطعام في الصورة أولا.

 

العملة:

عدم كتابة رمز العملة مثل: ر. س، ريال، LE، $، والاكتفاء بالرقم، فوجود العلامة تمثل شيئا مؤلما يذكر العملاء بأنهم سينفقون أموالهم، لكن مجرد ذكر السعر يمكن أن يخفف هذا النوع من الألم”.

المغتصب السادي الذي يتقيّأ كلما تذكر جرائمه.. ماذا يدور في عقل «أسوأ الكائنات المفترسة؟»إقرأ أيضاً:

 

الترتيب:

وضع الأطباق الأغلى سعرا في المقدمة يجعل أسعار الأطباق التي تأتي بعد ذلك “معقولة”، ما يدفع الأفراد إلى الإقبال عليها، وهي وسيلة تجعل كثيرا من المطاعم تحقق أرباحا كبيرة.

كل هذه العوامل والدراسات والحيل يستخدمها أصحاب الشركات والمطاعم لتوجيهك للاستهلاك أكثر ومضاعفة فاتورتك.

"روتانا"

  • شارك الخبر