hit counter script

الحدث - غاصب المختار

عون لترتيب العلاقات تدريجاً مع سوريا... ونصري خوري يدعو للاستفادة

السبت ١٥ تموز ٢٠١٨ - 06:09

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

شغل موضوع تفعيل علاقات لبنان مع سوريا حيّزاً من النقاش السياسي والكباش بين القوى السياسية المختلفة، لاسيّما بعد مواقف وزير الخارجية رئيس "التيّار الوطني الحر" جبران باسيل حول إعادة الحياة إلى هذه العلاقات، انطلاقاً من مصلحة لبنان أوّلاً وأخيراً، فيما تقول مصادر رسميّة إنّ رئيس الجمهوريّة ميشال عون لا يقلّ حماساً عن الوزير باسيل في إحياء هذه العلاقات، لأسباب كثيرة ليس أهمّها التنسيق لإعادة النازحين، فثمّة ما هو أهم على المدى الأبعد مثل العلاقات الاقتصادية وتصريف الإنتاج الزراعي والصناعي عبر البوابة السورية إلى دول العالم.

وتشير المعلومات الرسميّة إلى أنّ الرئيس عون مصرٌّ على إحياء العلاقات مع الدولة السورية تدريجاً، ولكنّه يستمهل الأمر إلى حين تشكيل الحكومة والاتّفاق مع رئيسها والقوى السياسيّة على التفاصيل الإجرائية والحدود التي يمكن الوصول إليها في المراحل الأولى، إلى أنْ يستتبّ الوضع في سوريا، خصوصاً مع دفع الحل السياسي قدماً بالتوازي مع استعادة السلطات السورية معظم الأراضي التي كانت تحتلها المنظمات الإرهابية المسلحة، ومع إعادة الكثير من الدول العربيّة والأجنبيّة علاقاتها الدبلوماسيّة مع دمشق وتفعيل سفاراتها فيها.
وفي هذا الصدد يقول الأمين العام لـ"المجلس الأعلى اللبناني- السوري" نصري خوري لـ"ليبانون فايلز" إنّ "التسويات السياسيّة في سوريا تمضي قُدُماً والتوافقات الدولية حول معالجة الأزمة قائمة، والاتصالات بين معظم الدول ومع السلطات السوريّة تسير على قدم وساق، وهناك اتصالات أوروبية وأميركية على مستوى معيّن، لكنّ السلطات السوريّة تريدها على مستوى عالٍ وتؤدّي إلى خطوات عمليّة كإعادة فتح السفارات وإلغاء العقوبات وسوى ذلك".
وأضاف خوري إنّ "مناطق الشمال والشمال – الشرقي السوري ستحرّر من المسلّحين أكان سلماً أم حرباً، وهذا أمر مفروغ منه عاجلاً أم آجلاً، لذلك تتهافت الدول الغربيّة على إعادة التواصل مع الجانب السوري، ومن الأفضل للبنان أنْ يستفيد من هذه الفرصة وأنْ يدخل في هذه التوافقات والتسويات الدوليّة حتى لا يخسر مصالحه مستقبلاً".
ويقول خوري إنّ "معظم سفارات الدول العربيّة، باستثناء معظم الدول الخليجيّة، ما زالت تعمل بفعاليّة في دمشق، ومن بينها مصر والأردن والجزائر وسلطنة عمان واليمن والسودان، حتى تونس لديها مكتب دبلوماسي، وكذلك بعض السفارات الأجنبية كدول أميركا اللاتينيّة وأوروبا الشرقية ودول آسيوية". ولفت إلى أنّ "إيطاليا تستعد لإعادة فتح سفارتها في دمشق وستتبعها إسبانيا، عدا أنّ المنظّمات التابعة لجامعة الدول العربيّة والأمم المتحدة ما زالت موجودة وتعمل في دمشق، إضافة إلى وجود سفارتي روسيا والصين كدولتين عظمتين، فلا يكفي أنْ يبقى لبنان على المستوى القائم حالياً في علاقاته مع سوريا".
ويرى خوري أنّ المطلوب من لبنان الارتقاء بالعلاقات إلى مستويات أعلى وألاّ يكتفي بالتنسيق الأمني أو بعلاقات جزئيّة من وزير أو طرف معيّن، فهناك اجتماعات وتنسيق في المجالات الإدارية والعسكرية والأمنية والاقتصادية، وهناك تواصل بين الوزارات في الدولتين إمّا مباشرة وإمّا بالمراسلات الرسميّة عبر السفارتين والأمانة العامة للمجلس، لكن لا بد من رفع مستوى التواصل الرسمي خصوصاً وأنّ العلاقات ما زالت قائمة رسمياً ودبلوماسياً بين الدولتين، فالحلول آتية إلى سوريا وعلى لبنان أنْ يستفيد منها باكراً.
 

  • شارك الخبر