وضع رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان كل "بيض سلام" التسوية لمشكلة قره باغ المستعصية، في سلة روسيا، وقال إن لموسكو القدرة على منع مواجهة مسلحة بين يريفان وباكو حول هذا الإقليم.

ونقلت وكالة أنباء نوفوستي-أرمينيا اليوم الجمعة 20 يوليو عن رئيس وزراء أرمينيا قوله:"في منطقتنا، هناك دائما خطر استئناف الحرب، ويجب أن نكون مستعدين لتطور الأحداث وفق هذا السيناريو. نفهم جميعا أن روسيا قوة عظمى لديها القدرة على منع عودة الحرب".

وأبدى باشينيان ثقته بأن موسكو ستستخدم كل الوسائل الممكنة لمنع الحرب هناك، وقال: "لا أستطيع أن أصدق أن روسيا لا تستخدم نفوذها لردع أذربيجان عن الاستفزازات".."لا أعتقد أن رئيس أذربيجان، إلهام علييف، سيتخذ أي إجراءات أو استفزازات دون وجود ظروف جيوسياسية مناسبة. لذلك، يجب أن نكون أكثر حماسة بشأن اتفاقياتنا".

وشدد رئيس وزراء أرمينيا أيضا، على أنه ينبغي ألا تكون هناك "زوايا مظلمة" في العلاقات بين موسكو ويريفان". وقال: "نحن نمارس سياسة منفتحة وصادقة مع روسيا، ومع الاتحاد الأوروبي، ومنظمة حلف شمال الأطلسي، ولا تتأثر سياستنا بتفاهماتنا مع الدول الأخرى".

وقال الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، في فترة سابقة إن باكو مستعدة لتدمير جميع المنشآت العسكرية والاستراتيجية لأرمينيا في إقليم جمهورية ناغورني قره باغ، غير المعترف بها. وأضاف: "نريد تسوية سلمية للنزاع، لكننا لن نتصالح مع احتلال أراضينا. يجب على العدو أن يفهم أنه لا يوجد مرفق عسكري واستراتيجي لا يستطيع الجيش الأذربيجاني تدميره".

يذكر أن منطقة ناغورني قره باغ، التي يقطنها أساسا مواطنون أرمن، أعلنت استقلالها عن أذربيجان في عام 1991. وحاولت باكو استعادة السيطرة على هذه المنطقة بالقوة، لكنها منيت بالفشل، وفي عام 1994، وقعت أذربيجان وأرمينيا وجمهورية ناغورني قره باغ بوساطة روسية "بروتوكول بشكيك" بشأن إقامة هدنة في هذا الصراع المستعر.

المصدر: لينتا رو