hit counter script

أخبار اقتصادية ومالية

إطلاق مشروع دروب بشعله بتمويل منUSAID

الجمعة ١٥ تموز ٢٠١٨ - 16:35

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أطلقت بلدية بشعله، بالتعاون مع برنامج تنمية القطاعات الانتاجية في لبنان LIVCD الممول من الوكالة الاميركية للتنمية الدولية USAID، "مشروع دروب بشعله"، خلال احتفال أقيم في مقر البلدية، تخلله الاعلان عن عمر زيتونات بشعله الاثرية، في حضور وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل، ممثل النائب فادي سعد الياس كرم، نائب رئيس البعثة الاميركية في لبنان إدوارد وايت، راعي ابرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله، ممثل النائب السابق بطرس حرب المقدم شربل أنطون، ممثل النائب السابق سامر سعاده جورج نجيم، قائمقام البترون روجيه طوبيا، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي، المدير العام لوزارة الزراعة المهندس لويس لحود، ممثلي الوكالة الاميركية للتنمية الدولية وليم باترفيلد وآرون رابل، مدير برنامج تنمية القطاعات الانتاجية في لبنان Frank O Brien، رؤساء بلديات ومخاتير، فاعليات وشخصيات، خبراء زراعيين وحشد من اهالي بشعله والجوار.

وسبق الاحتفال جولة على دروب بشعله للاطلاع على المشروع.

بداية النشيدان اللبناني والاميركي، فكلمة رئيس بلدية بشعله رشيد جعجع الذي رحب بالحضور معربا عن فرحته "لتحقيق مشروع دروب بشعله والاعلان عن عمر الزيتونات الذي كان حلما يراودني منذ صغري". وعرض لسلسلة مشاريع جرى تنفيذها، منها ما هو قيد الانجاز، بالاضافة الى مشاريع مستقبلية.

واعرب عن امله باعلان "محمية زيتون بشعله الاثري في وقت قريب"، وشكر كل من ساهم في تحقيق مشروع دروب بشعله، وخص USAID وlivcd بالشكر، مؤكدا ان "مشروع دروب بشعله سيخلق فرص عمل جديدة ويفتح آفاقا جديدة وابوابا لمشاريع كبيرة ومستقبلية تنتظر التمويل".

واشار الى ان "بلدية بشعله لا تملك اي عقار، وكل المشاريع التي تنفذ هي على ارض للوقف"، شاكرا للجنة الوقف رئيسا واعضاء وللمطران خيرالله تعاونهم ووقوفهم بجانب البلدية.

ثم كانت كلمة جمعية بشعله للتنمية ألقاها سامي خوري، وقال: "ها هي زيتونة بشعله تثبت نفسها سرمدية. لقد مر على هذه الزيتونات الكثير الكثير، من ايام وآمال وآلام ودموع وأفراح وأتراح، لكنها بقيت هي هي، صامدة بوداعة وأناقة مباركة منذ القديم القديم". وأضاف: "هذه المناسبة هي فرصة لإعطاء بستان الزيتون حقه، فهو ينمو ويثمر في أشد الظروف المناخية قساوة وفي مختلف أنواع التربة الغنية والفقيرة"، آملا "ان تكون اشجار الزيتون المعمرة لا تحيد بل تبقى ثابتة راسخة واثقة مطمئنة لأنكم جميعا ستجتمعون قريبا للمحافظة والاعتناء وتكريم هذه الاشجار المعمرة والتي لا تزال تثمر زيتونا وزيتا. بالاضافة الى ان "دروب بشعله" لتنشيط السياحة البيئية كما هو معروف "أمشي في دروب بشعله يوم وارتاح من الطبيب كل السنة" من ضمن نشاطات متكاملة في قضاء البترون الغني بكل انواع المعالم السياحية التاريخية والدينية والطبيعية والاثرية وغيرها".

وألقى وايت كلة قال فيها: "يسعدني أن أكون معكم اليوم هنا في هذه المنطقة الجميلة لكي نحتفل بافتتاح دروب المشي التي أعيد تأهيلها في "بشعله"، وان نكون هنا في وجود أشجار الزيتون المذهلة هذه. كما يسعدني أن أعلن انه، كجزء من دعم حكومة الولايات المتحدة للسياحة في لبنان، لقد تأكد لنا علميا أن عمرها يزيد على الألفي عام.

كما قد يعلم معظمكم، فالسياحة الريفية تسهم في التنمية الاقتصادية المستدامة. وفي لبنان ، تزداد اهمية السياحة الريفية في الاقتصاد كمساهم كبير على المستويين المحلي والوطني. في العقد الماضي ، قام القطاع الخاص بقيادة تطوير العديد من مبادرات السياحة الريفية".

أضاف: "على الرغم من أهميتها وتطورها، لا تزال السياحة تواجه العديد من التحديات التي تمنع القطاع من تحقيق كامل إمكاناته. ومن بين هذه التحديات نقص الموارد اللازمة للبلديات من أجل تنفيذ خططها الإنمائية.
ولمساعدة الحكومة اللبنانية لمواجهة هذه التحديات، استمرت حكومة الولايات المتحدة من خلال الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، في العمل طوال السنوات الماضية مع شركاء محليين ملتزمين لتطوير قطاع السياحة الريفية في لبنان".

وتابع: "قامت الوكالة الأميريكية للتنمية الدولية (USAID) بالعمل على تسهيل تأسيس الإستراتيجية الوطنية للسياحة الريفية بالتعاون مع وزارة السياحة في العام 2015. نحن نعمل ايضا مع أصحاب المصالح في السياحة الريفية لتلبية أهداف هذه الاستراتيجية، بما في ذلك إنشاء دروب جديدة للمشي لمسافات طويلة مثل تلك التي نفتتحها اليوم. لقد رممنا دروب جديدة مفتوحة، ووضعنا اشارات جديدة للزوار في محمية جبل موسى للمحيط الحيوي ومحمية بنتاعل الطبيعية ومحمية أرز تنورين الطبيعية ومحمية أرز الشوف وإهمج وغيرها الكثير في جميع أنحاء البلاد. إننا عبر استثمار أكثر من 3 ملايين دولار منذ العام 2012، ساعدنا في تطوير هذا القطاع المهم. وأحدث نتائج هذه الشراكة هي أمامنا اليوم.

كما قدمنا كذلك، خدمات تطوير الأعمال لما يقرب من 1000 شركة صغيرة ومتوسطة تعمل في هذا القطاع، بما في ذلك المرشدين السياحيين، ومشغلي الجولات السياحية، ودور الضيافة، والمطاعم، والأشخاص العاملين في مجال الحرف اليدوية.

ونفخر بالقول أن أكثر من نصف المستفيدين من السياحة الريفية هم من النساء اللواتي يقدن تنمية هذا القطاع. نحن نعلم أن الوضع البيئي هو مصدر قلق جدي للمواطنين. في منطقة البترون، نقوم بالاستثمار من اجل حماية البيئة. حيث قمنا بتنفيذ استراتيجيات الوقاية من الحرائق وإدارتها، وزرعنا أكثر من ستة آلاف شجرة في العديد من قرى في المنطقة.

هذه النتائج، أمكن تحقيقها من خلال تعاون والتزام شركائنا المحليين والمجتمعات المحلية، وبخاصة جمعية بشعلة للتنمية التي نحتفل معها بنجاحنا اليوم.

ومن أجل البناء على جهودنا الأخيرة وفعلا تحقيق الإمكانات الكاملة لهذا القطاع، ينبغي أن يكون هناك المزيد من الموارد والمزيد من الالتزام من جانب الحكومة لدعم تنمية البلديات لإكمال عمل الشركاء الدوليين مثل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية".

وختم: "أود أن أشكر الوزير باسيل لوجوده معنا اليوم والسيد لحود على تعاونه القيم. كما أود أن أشكر السيد جعجع وبلدية بشعلة على تزويدهما لنا بالدعم اللازم لإنهاء هذه الشراكة بنجاح".

أما لحود فثمن جهود باسيل في سبيل الحفاظ على الثروة الحرجية وأعلن "عن مشروع 40 ألف شجرة للبنان من منظمة FAO للبنان وسيكون للبترون حصة كبيرة منها وهذا المشروع هدفه إعادة الثروة الحرجية الى عزها والحفاظ على الغابات والاحراج" مؤكدا "حرصنا على تحقيق الانماء المتوازن في كل المناطق وسنمنع بحزم قطع الشجر بشكل عشوائي وسنطلب من وزارة العدل التشدد في اصدار الاحكام".

ولفت الى وجود مشروع مع الكنيسة التي اعدت ورقة كاملة عن القطاع الزراعي في لبنان. ودعا كل المطارنة والاساقفة والكهنة والاديار لوضع اراضي الكنيسة بتصرف القطاع الزراعي. كما أعلن عن سلسلة مشاريع على مستوى الزيتون وزيت الزيتون والتفاح في سبيل تعزيز القطاع الزراعي مؤكدا ان السياسة تنتهي عند ابواب هذه المشاريع. وشكر USAID على تقديم كل امكاناتها لدعم القطاع الزراعي وحيا بلدية بشعله على جهودها للحفاظ على الثروة الحرجية والاشجار المعمرة، مؤكدا العمل في مرحلة مقبلة على سنديانات مار ضومط. واشار الى مشاريع مستقبلية ستنفذ بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة والزراعة في الشمال بمبادرة من رئيسها توفيق دبوسي.

وكانت مداخلة للدكتور ميلاد رياشي من مصلحة الابحاث العلمية الزراعية، أكد فيها أهمية تسليط الضوء على زيتونات بشعله "كثروة مهمة ليس لبشعله فحسب بل للبنان ولكل العالم". وقال: "إنها ثروة وراثية لا مثيل لها، وعلينا الحفاظ عليها". وعرض للدراسة التي انجزت عن زيتونات بشعله لتحديد عمرها الاولي، لافتا الى وجود كميات لا يستهان بها من الاشجار المعمرة في لبنان والتي لا تزال منتجة حتى اليوم".

وشرح المدير التقني المهندس رولان عنداري لمشروع LIVCD الذي ينفذ بموجب هبة، بالتعاون مع بلدية بشعله وجمعية بشعله للتنمية وبتمويل من الوكالة الاميركية للتنمية.

بعد ذلك تم الاعلان عن العمر الاولي لزيتونات بشعله، وهو 2045 سنة، والدراسات لا تزال مستمرة، على ان يعلن العمر النهائي بالسنة والشهر في 15 ايلول المقبل.

ثم جرى تقديم دروع لكل من ساهم في إنجاز المشروع.

وانتقل الوزير باسيل والحضور الى بستان زيتونات بشعله المعمرة حيث أزيحت الستارة عن لوحة تذكارية والتقطت الصور التذكارية عند جذوع الشجرات.

وكان باسيل قبل مشاركته في اطلاق مشروع دروب بشعله توجه الى جبل القلعة في بلدة بشتودار حيث دشن الصليب الذي تم تثبيته الاسبوع الماضي، واطلع على مشروع التنقيب عن الآثار التي ظهرت قرب دير مار يعقوب.

ثم انتقل الى دار البلدية لتدشين المشروع، وانتقل بعدها الى بلدة اجدبرا حيث شارك في اطلاق حملة تشجير لنصوب الخرنوب بدعوة من بلدية اجدبرا ولجنة وقف مار سابا، قبل أن يتوجه الى دير كفيفان يرافقه لحود حيث تفقد حقل تجارب زراعة الفاكهة، وكان في استقباله رئيس الدير الاب بطرس زياده وجمهور الدير، واطلع على تفاصيل المشروع.

  • شارك الخبر