hit counter script

أخبار إقليمية ودولية

3 إيجابيات للقمة الاميركية-الروسية

الجمعة ١٥ تموز ٢٠١٨ - 16:12

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

على رغم انقضاء خمسة ايام على القمة التاريخية التي جمعت الرئيسين الاميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين في العاصمة الفنلندية هلسنكي، فإن ايا من نتائجها العملية لم يظهر بعد، باستثناء ما رشح في شأن الاقرار بوجود خلافات عميقة بين بلديهما في مختلف الملفات على رأسها الملف السوري واتفاقهما المطلق على ضرورة ضمان حماية إسرائيل.

وفي حين تحدث الرئيسان في مؤتمر صحافي عقب القمة عن الملفات التي جرت مناقشتها وفي مقدمها انتهاء الحرب الباردة وتوحيد الجهود لتسوية الأزمة السورية وتكثيف الاتصالات بين الاستخبارات وفريق العمل لمحاربة الإرهاب وتتقديم مقترحات حول الاستقرار الاستراتيجي اضافة الى تأكيد ترامب ان لا تآمر روسيا في الانتخابات الاميركية ولا صحة للمعلومات عن امتلاك روسيا معلومات فاضحة عن ترامب، قالت مصادر دبلوماسية غربية لـ"المركزية" ان ما صدر عن الرئيسين في العلن لم يطمئن الجانب الاوروبي القلق جراء التداعيات المحتملة لنتائج القمة على الوضع الاقتصادي في ضوء المواقف التي اتخذها ترامب عشية انعقادها لجهة القرارات التي اتخذها بفرض رسوم وضرائب على استيراد السلع الاوروبية خصوصا السيارات وانعكاسها على الاقتصاد الاوروبي عموما، اضافة الى مواقفه في قمة حلف الناتو في بلجيكا. ولم يتمكن المسؤولون في القارة العجوز، لا سيما فرنسا، من معرفة حقيقة ما جرى بين الرجلين في القمة التي عقدت على وجها لوجه على مدى ساعتين بين الرجلين ولا ثالث معهما الا المترجمين ما جعل عملية تسريب المعلومات صعبة للغاية اذا لم تكن مستحيلة. بيد ان القلة القليلة مما رشح منها، يفيد بحسب المصادر بوجود 3 نتائج حتى الان هي:

اولا: تجدد الاتصال الروسي- الاميركي بعد انقطاع وعودة مسار عقد القمم بين الرئيسين بما يحول دون نشوب ازمات ومواجهات، على غرار ما هو حاصل في سوريا من خلال خط ساخن مفتوح بين القوات الاميركية والروسية المتواجدة في الميدان السوري.

ثانيا: لجم اي تصرف روسي في اوكرانيا او شبه جزيرة القرم والعودة الى الحوار الهبنّاء للتوصل الى مخارج للأزمة تسهم في رفع العقوبات الاقتصادية اضافة الى تخفيف التصعيد على الحدود بين ليتونيا ولاتفيا ووقف عرض العضلات على ضفاف هذه الدول.

 ثالثا: ملف امن اسرائيل بفعل اقتراب النفوذ الايراني من الحدود الاسرائيلية والاردنية، وقد وعدت روسيا بضمان حدود اسرائيل وابعاد النفوذ الايراني عن هذه الحدود وكذلك الميليشيات المسلحة التي تدور في الفلك الايراني. في المقابل ونتيجة لهذا الوعد، قبلت الولايات المتحدة ببقاء الرئيس بشار الاسد ضمن شروط ومهمة ودور ابرزها مساهمته فعليا في ابعاد النفوذ الايراني عن حدود الدولتين وضبط الامن في الجولان واعادة الهدوء اليه والتقيّد بتنفيذ هدنة 1974 والالتزام بها كما فعل والده، والسعي الى اخراج المستشارين الايرانيين من سوريا، وومراقبة وضبط الحدود مع لبنان. وتم الاتفاق على ان تتولى روسيا تنفيذ ما تم الوصول اليه في الملف السوري.

وتم الاتفاق ايضا وفق المصادر على خفض انتاج الاسلحة النووية وضبط النشاطات النووية الايرانية، ووعدت روسيا بممارسة الضغط على ايران لحملها على التجاوب مع النقاط الـ12التي طلبها وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو من ايران بعد تعيينه لكنها رفضت انذاك التجاوب.

(المركزية)

  • شارك الخبر