hit counter script

أخبار محليّة

جلسة التشاور العامة ضغط للتنازل حكومياً

الجمعة ١٥ تموز ٢٠١٨ - 06:39

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

فيما تستمر المساعي إلى إيجاد حلول للعقد الحكومية القائمة، يدرك رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري أن لا مفاعيل وإجراءات تنفيذية يمكن أن تخلص إليها الجلسة العامة التشاورية التي يعتزم دعوة النواب إليها للبحث في الأزمة الحكومية وما يعيق عملية التأليف من عثرات وصعوبات. لكن في المقابل، على ما تنقل مصادر إلى «المركزية»، فإن لقاءات رؤساء الكتل النيابية والنواب التي قد تعقد على هامش الجلسة (والتي في رأيه أيضاً هي عملية حض للمعنيين في التشكيل) من شأنها أن تفتح باباً للنقاش والأخذ والرد حول وجوب الخروج من حال المراوحة القاتلة ليس حكومياً وحسب، إنما على المستويات كافة».


وتشير المصادر إلى أن «الرئيس بري يعلم أيضاً أن مثل هذه الجلسة التي يلوّح بالدعوة إليها لا بد من أن تمثل نوعاً من الضغط السياسي على المعنيين بإنتاج الحكومة من أجل التنازل لمصلحة لبنان واللبنانيين الذين يمرون في حال من الضيق بكل ما هو قائم بفعل الاعباء المالية والمعيشية الضاغطة».

وعن قانونية الجلسة وانعقادها خارج العقدين العاديين وحتى من دون عقد استثنائي، تقول المصادر إن رئيس المجلس أوضح أكثر من مرة أن «الجلسة تشاورية وأن من حق المجلس عقد مثل هذا اللقاء النيابي ساعة يشاء للبحث في الأوضاع السائدة وعلى كل المستويات». ولفتت إلى «أنه لطالما دعا عند كل أزمة ومشكلة إلى لقاءات وطاولات مستديرة ومربعة لان في رأيه وايمانه ان لبنان لا يقوم الا بتفاهم سائر مكوناته وان الجلسة التي ينوي الدعوة إليها تصب في إطار التلاقي والحوار اللذين لا بد من ان يحركا الامور وينتج منهما شيء يدفع الأوضاع إلى الأمام وكما يقال «إنها بحصة في المياه الراكدة».

وفي «بيت الوسط» التقى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، النائب السابق يحيى شمص الذي قال: «عرضت مع الرئيس الحريري الشأن الإنمائي لمنطقة بعلبك الهرمل والخدمات التي يحتاج إليها أهالي المنطقة، كما أردت أن أطمئن منه إلى مسار تأليف الحكومة ومدى سرعته، لأن حاجات الناس لم تعد تحتمل الانتظار».

وأضاف: «الرئيس الحريري طويل البال ويحاول أن يؤلف حكومة جامعة لكل الفئات الوطنية في لبنان».

وفي المواقف أكد نائب رئيس ​المجلس النيابي​ إيلي الفرزلي أن «ليس المطلوب أن يعتذر الرئيس المكلف بل أن نتمسك به ولكن طال وقت التأليف، وذهاب الرئيس بري إلى تأليف ​اللجان النيابية​ ونيته عقد جلسة تشاورية لمجلس النواب، يدلّ على أن التأليف طال أمده».

واوضح وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال ​محمد فنيش​ أن «لا معلومات عن ضغط خارجي لعرقلة تشكيل الحكومة، وعلى الرئيس الحريري​ العمل على تدوير الزوايا». ولفت إلى أن «البلد يمر في ظروف استثنائية وهذا يستدعي تشكيل حكومة شراكة وطنية».

«جاهزون للذهاب إلى حكومة أكثرية»

وأعلن عضو تكتل «​لبنان القوي»​ النائب ​ماريو عون​، أن «​التيار الوطني الحر​ جاهز للذهاب الى حكومة أكثرية في حال استمرت المراوحة في تأليف ​الحكومة​«، مؤكداً أن «لا مشكلة صلاحيات في اطار التأليف ولا احد تناول صلاحيات الرئيس المكلف ونحن لسنا معنيين ب​تشكيل الحكومة​ والرئيس المكلف من واجبه تفكيك العقد». واعتبر أنّ «هناك علامة استفهام حول سفر الرئيس الحريري لأنّ واجبه تشكيل الحكومة».

وربط عضو كتلة «المستقبل» ​النائب سامي فتفت​ «بين الجو الايجابي المحيط بعملية تشكيل ​الحكومة​ الذي تحدث عنه الرئيس الحــريري​ وبين وجوب الالتزام بخفض وتيرة السجالات الاعلامية»، مؤكدا أنه «لن يكون هناك حكومة من دون الحريري وأنه ليس بصدد الاعتذار عن إنجاز مهمته على الإطلاق».

«ليس هناك عهد بل مؤسسات»

ودعا عضو «اللقاء الديموقراطي» النائب هادي أبو الحسن في تصريح، القوى السياسية الى «التفرغ لإنتاج حكومة تحاكي وتلاقي هموم اللبنانيين»، ورأى أن هناك محاولة لحشر الرئيس المكلف بين افتعال العقد والتلويح بفشل التأليف لإجهاض التكليف، وقال: «نحن في دولة حديثة محكومة بدستور أنتجه اتفاق الطائف، ليس هناك عهد بل هناك مؤسسات وعلى هذه المؤسسات أن تحترم خصوصيات وصلاحيات بعضها بعضاً، وكفى تبشيراً وتبجيلاً، في حين أن المأزق السياسي يستفحل»، داعياً إلى «التواضع والواقعية والإسراع بفكفكة العقد من قبل من أوجدها والذهاب فوراً إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تعكس نتائج الانتخابات».

الحياة

  • شارك الخبر