hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

شانتال سركيس: لماذا اخلّ باسيل بالإتفاق منذ الحكومة الأولى؟

الخميس ١٥ تموز ٢٠١٨ - 16:33

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

إعتبرت الأمينة العامة لحزب “القوات اللبنانية” شانتال سركيس أن وزير الخارجية جبران باسيل أبطل مفاعيل “إتفاق معراب” منذ الحكومة الأولى التي تشكلت على عهد رئيس الجمهورية ميشال عون.

وفي مقابلة ضمن برنامج “بيروت اليوم” عبر الـ”ام تي في"، سألت سركيس باسيل مباشرة على الهواء: “لماذا أخليت بالإتفاق منذ الحكومة الأولى”؟

وأردفت: “نحن “بي الصبي” وإذا كان “الصبي” لا يريد الإعتراف بذلك، فهو سيعود يومًا ما إلى رشده، وهناك قواسم مشتركة نطالب بها، و”القوات” بأدائها نالت ثقة الناس التي أنصفتها في التمثيل”.

ولفتت إلى أن تمثيل “القوات” حق مكتسب، مضيفة، “إن كنا نُتهم بعرقلة العهد بعد “ملف الكهرباء” وغيره، فلماذا أخلّ باسيل بالإتفاق منذ توقيعه”؟

ورأت أن أرقام باسيل بحاجة إلى التدقيق أكثر، وهي لا تحتاج إلى منجمين لأن حصة “القوات” التي أفرزتها الإنتخابات أعطتها الحجم الذي تطالب به.

وتابعت: “في فترة إنتخاب عون رئيسًا كان هناك إتفاق ثلاثي بين “القوات” و”التيار” و”المستقبل” وكنا نتمنى أن يستمر هذا الإتفاق”.

وحول الحديث عن الأرقام، أشارت سركيس إلى أن باسيل يدمج بين الأصوات والمقاعد، مؤكدة أن “القوات” والتيار” متساويين في الأصوات كذلك بالنسبة لحلفاء باسيل المستقليين، مشيرة إلى أن الحسابات ليست بحاجة إلى “إختصاصية”، لأنها واضحة وبسيطة، ونواب تكتل “لبنان القوي” هم نواب العهد وليسوا نواب “التيار” لأن حملة “التيار” الإنتخابية بُنيت على حساب العهد.

وشددت على أن رئاسة الجمهورية لا تُقارن مع أي موقع آخر، وباسيل يوحي وكأنه هو الذي يشكل الحكومة لأن المواقف التي يتخذها أحيانًا مفترض أن تكون للرئيس المكلف ورئيس الجمهورية.

وردًا على سؤال “من يتحمل مسؤولية تدهور العلاقة بين “القوات” و”التيار”، قالت: “لا أتصور أن باسيل أو أي شخص آخر يتحمل تدهور العلاقة بين الطرفين، وكل مقولة عن محاولة عرقلة العهد ليست إلا أخبارًا خاطئة، لأننا لم نعترض إلا على “ملف الكهرباء”، مع العلم أننا لم نكن الوحيدين المعارضين، إذ إن موقف “حزب الله” لم يكن أقل حدة من موقفنا”.

وأضافت: “هناك تشبث بملف البواخر حتى الآن، مع أن حلولًا أوفر متواجدة، واللبنانيون كانوا متعطشين الى وصول رئيس جمهورية بحجم الرئيس عون”.

وفي سياق حديثها، إعتبرت سركيس أن قانون الإنتخاب كان أكثر عدالة من الذي سبقه، والرئيس عون إستعمل صلاحياته في إنجازه، وهذه الأمور التي نطمح إليها في إنجاح العهد.

وتابعت: “في موضوع الإنتخابات، الوزير باسيل أبدى إمتعاضًا كبيرًا حين رشحت “القوات” فادي سعد في البترون وزياد الحواط في جبيل وهذا ما أزعجه، وقد أثبتت الإنتخاتبات أن الحواط كان الأول في جبيل وسعد الأول بأصوات “القوات” منفردة في البترون وحقق أرقامًا مشرّفة”.

وكشفت سركيس أنه كان لدى “القوات” العديد من الملاحظات في الإنتخابات النيابية، كموضوع الترشيحات الذي أزعج باسيل، إضافة إلى محاولة “التيار” فرض أعداد وأسماء معينة على “القوات” للتحالف معها، مضيفة: “عرضنا عليه في بعض الأماكن ألا نتحالف بسبب القانون الذي لا يسمح للفريقين بأن يكونا في اللائحة نفسها”.

وأضافت: ” في صور – الزهراني وصيدا – جزين، عرضنا التحالف مع “التيار” ولم نلق جوابًا، فكان المبدأ إما ترشيح أسماء “التيار” في الدائرتين أو لا تحالف، في طرابلس عرضنا التحالف والقاعدة الشعبية رحبت به، لكن المسؤولين لاقونا بالرفض”.

وحول موضع نجاح العهد، لفتت سركيس إلى أن الرئيس عون قال ان العهد سيبدأ مع تشكيل حكومة ما بعد الإنتخابات، لذلك لا يمكن ان نقول إن العهد فاشل قبل تشكيل الحكومة، والحصص الوزارية قيد المفاوضات وهناك ضخ إعلامي كبير حول هذا الموضوع والمفاوضات لا تزال مستمرة.

وشددت على أن “القوات” حريصة على العهد وعلى سيد العهد وعلى الحكومة ورئيسها ولكن الإنتخابات النيابية افرزت نتائج يجب إحترامها في التمثيل وإحترام حجمنا النيابي والشعبي.

وحول وضع “البعض” فيتو على تسلّم “القوات” وزارة الدفاع، أوضحت سركيس أن “القوات” لم يردها أي إعتراض من أي طرف حول تسلمها هذه الوزارة سائلة: “لماذا يجب أن يضع أي فريق فيتو على تسلمنا أي حقيبة، بل على العكس، يتحلى المجتمع الدولي بالثقة حين تتسلم “القوات” أي حقيبة، ومن يريد المحافظة على الجيش يجب ألا يدخله في هذه “الزواريب”.

وأكدت أن الزيارات لقيادة الجيش بروتوكولية وأتت للتأكيد على حرص “القوات” على دعم الجيش وليس كما يُحكى، ولنفي ما حصل في الولايات المتحدة.

واعتبرت أن “القوات” كما كل الأفرقاء تستحق حقيبة سيادية، والمفاوضات مع الرئيس المكلف مستمرة و”حزب الله” أبلغ الحريري عدم إعتراضه على تسلم “القوات” أي حقيبة سيادية.

ورأت أن التداول الإعلامي في موضوع تشكيل الحكومة يعرقل الأمور أكثر من تسهيلها، مضيفة: “نستغرب كيف أن البعض يضع مواعيدًا لتشكيلها ولكن “القوات” ليست من المعرقلين، بل على العكس نحن من يسهّل تشكيل الحكومة ونطالب الوزير باسيل بما صدر عنه لصحيفة “الجمهورية”، واذا كنا نحن نمثل 31% من المسحيين حسب رأيه، فيحق لنا بـ5 وزارات”.

وكشفت سركيس عن أن تحديد الأسماء التي ستتسلم الحقائب “القواتية” مناطة بنوعية الحقائب، والحديث عن الأسماء سابق لأوانه.

وحول الهجوم المركز على وزراء “القوات” سألت: “لماذا هذا الهجوم اليوم مع إقتراب تشكيل الحكومة؟ هناك بعض المتضررين من أداء “القوات” لذلك نرى هذا الهجوم وخصوصًا على وزير الصحة غسان حاصباني، ولا يوجد أي تخطي للقوانين في وزارته”.

وأضافت: “التجني على الوزير حاصباني خارج عن الطبيعة وحتى الهجوم على وزارة الشؤون، وسنتقدم بدعوى قضائية جديدة على جريدة “الأخبار” بسبب التجني على وزرائنا”.

وحول تشيل الحكومة، رأت سركيس أن رئيسي الجمهورية والحكومة حريصين على إنطلاقة العهد بشكل صحيح وباستطاعتنا الإنتظار بعض الوقت من أجل تشكيل حكومة تنقذ البلد، كاشفة عن أن العلاقة مع الرئيس الحريري أكثر من طبيعية وهو متمسك بحصة “القوات” أكثر من غيره.

وأضافت: “تمسك الحريري بحصة “القوات” ملموس، وتشكيل حكومة في لبنان من دون “القوات” هو تخطٍ لثلث المسيحيين بحسب مقولة البعض وهذا أمر خاطئ”.

ووصفت سركيس العلاقة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري بالجيدة منذ زمن بعيد، وليست جديدة ولا إشكالية معه في التعاطي داخل مؤسسات الدولة، مضيفة: “القوات كانت بتنسيق تام مع الرئيس بري من أجل إقرار قانون الإنتخاب، وتسمية عدوان للجنة الإدارة والعدل أتى لأن بري يعلم ان عدوان يمكلك القدرة والخبرة الكافية لتسلم هذه المهام”.

وعن العلاقة مع حزب “الكتائب” قالت: “زيارة النائب سامي الجميل الى معراب كانت إجتماعية والتواصل دائم مع “الكتائب”، وبالنسبة للعلاقة مع “المردة” فهي طبيعية والقاعدة الشعبية إرتاحت، والدليل ان في الإنتخابات لم يحصل أي تشنج”.

وبالنسبة لـ “حزب الله” فإعتبرت أن هناك تنسيق في المجلسين الوزاري والنيابي.

وحول موضوع تشيرع الحشيشة، لفتت سركيس إلى أن النائب أنطون حبشي سيتقدم بدراسة لاستعمال الزراعات الممنوعة لتصنيع الأدوية.

أما عن الجدل الحاصل حول موضوع “الجيش الإلكتروني، فأشارت سركيس إلى أن “القوات” لديها إعلام منظم، وهذه السجالات التي حصلت في موضوع “القديس شربل” ليست سوى أراء شخصية، مشددة على أن “القوات لا تدخل في سجالات ضيقة، ونحن لا نخجل من أي حملات إعلامية كالتي أطلقناها في السابق تحت هاشتاغ: #معراب_صانت_لبنان”.

  • شارك الخبر