اللبنانيون منشغلون بالتأليف... نصفهم متشائم بإمكانية تخطي الأزمة الإقتصادية، ونصفهم الآخر متفائل بحلول غربية تُفرض على لبنان، منعاً لإنهيار اقتصاده المترنّح.
وحدهم أبناء منطقة جزين، بالهم بمنطقتهم السياحية... خائفون على جمالها، وهدوئها، وقيمتها البيئية.
هم ليسوا أقوى من رئيس حكومتهم المكلَّف، لكنّهم يملكون ما لا يملكه. يملكون القدرة على قول "لا" ولو كلّفتهم هذه "الا" حياتهم... هم لن يستقيلوا من الدفاع عن منطقتهم، وسيقفون في وجه الآلات، والسياسات الآلية.
بالله عليكم، من سمح ويضغط لإنشاء كسّارة في كفرفالوس؟
من أعطى الضوء الأخضر لضرب المنظر الأخضر؟
من فتّح الأعين وحمّس "السبع أعين".
من هدّد بإغراق جزين بالنفايات، ضاربا بعرض الحائط كل المواثيق، وكل الاتفاقات، وكل العيش الواحد؟
أليس مستغرباً بعض الشيء أن يصمت المسؤولون في صيدا عن محاولات فرض كسارة في كفرفالوس على أهالي المنطقة بقوّة قوى الأمر الواقع؟
ليست القصة قصة تحدٍّ، بل قصة حياة...
جزين، التي لا تزال تملك أجمل طبيعة عذراء في لبنان.
جزين، التي يلجأ اليها الصيداويّ، هرباً من ضحيح المدينة وصخب العمل.
كيف يقبل فخامة الرئيس، ابن منطقة جزين أصلاً، أن تشوّه؟
المشكلة يا أيها الحاكمون، في محاولات "تشميع" القضية، في وقت أن الثوب الحريري لم يعد قادراً، على اخفاء العورات.
من يصمتون في جزين، من أفرقاء سياسيين، لم يتجرّأوا على دعم المشروع. حتى من يدعمونه سرّاً، وأعني القيادات الصيداوية، لا يتجرّأون على دعمه في العلن...
الْيَوْم وبقرار جزّينيّ بحت.... وبمباركة إتحاد البلديّات، والنوّاب جميعاً، يتم رفض انشاء كسّارة في منطقة جزين.
نحن كمجتمع مدنيّ، من صحافيّين، ومثقّفين، وفنّانين ورياضيّين، وحتى رجال دين، سنقف في وجه هكذا مشروع، وسنقف الى جانب المسؤولين في المنطقة في وجه الجرافات والمحادل... الكسارة يا أبا بهاء ستفتتح على أجسادنا... وأهلاً بكم في منطقتكم جزين الحبيبة.....
أخبار ذات صلة
