hit counter script
شريط الأحداث

أخبار إقليمية ودولية

هل تعود سوريا الى الجامعة العربية؟

الأربعاء ١٥ تموز ٢٠١٨ - 21:43

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

في وقت لم تتظهر بعد معالم الاتفاقات الاميركية – الروسية التي أنتجتها قمة الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين في هلسنكي، "سوريّاً"، باستثناء التشديد المشترك على ضرورة صون أمن اسرائيل، تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" إن ما رشح من معطيات يدل حتى الساعة الى ان تفاهما حصل على انسحاب المقاتلين الايرانيين، أقلّه من منطقة الجنوب السوري في مرحلة أولى، بما يطمئن الكيان العبري، وايضا على تجاوز مسألة بقاء الرئيس السوري بشار الاسد في السلطة، حيث ان هذا المطلب العربي – الأوروبي – الاميركي المزمن، يبدو وضع على الرف اليوم.

وتعتبر المصادر ان ما يجري في سوريا هو انعكاس لاتفاق اميركي - روسي – اوروبي - سعودي - اردني - مصري يقضي بغض النظر عن بقاء الاسد شرط ان يلتزم بشروط ستفرضها موسكو، تقضي بتخليه عن تحالفه الاستراتيجي مع ايران. وتشير الى ان تصريحات الرئيس الروسي ووزير خارجيته سيرغي لافروف تشكل الترجمة الابرز لهذا المنحى، حيث أظهرا في أكثر من مناسبة تشديدا على وجوب خروج جميع المسلحين غير السوريين من سوريا وأبرزها القوات الايرانية وحزب الله، وهما يتحدثان في السياق عينه عن ضرورة خروج القوات الاميركية أيضا، لافتة الى ان علي اكبر ولايتي مستشار المرشد للشؤون الامنية والدبلوماسية، تبلّغ هذه الرسالة مباشرة من بوتين خلال زيارته موسكو منذ ايام.

وفي وقت تواصل الآلة العسكرية النظامية تقدمها في الجنوب السوري- وقد شنت القوات الحكومية السورية في وقت متأخر من مساء أمس ضربات جوية مكثفة على مدينة نوى بمحافظة درعا وسط تقارير عن سقوط عشرات الضحايا، وذلك غداة اعلانها السيطرة على تل استراتيجي مطل على هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل – تقول المصادر إن تطورات الجنوب تؤكد وجود تحول في سوريا وأن الاسد الذي كان قبل 2011 لن يكون هو ذاته بعد 2018.

فهو على الارجح، سيعود لتثبيت أرجله في الحكم، بغطاء دولي – اسرائيلي على ان تكون مهمته الاولى ضبط الوضع على الحدود مع الجولان ومنع اي توتر في تلك المنطقة انطلاقا من قواعد فك الاشتباك التي تحكم هذه البقعة منذ العام 74 والتي بموجبها تم نشر قوات الامم المتحدة في الجولان (اندوف).

لكن هل تمهد هذه الخطوة لعودة الاسد ونظامه الى الحضن العربي والى قلب الجامعة العربية في شكل خاص بعد ان جمدت عضوية سوريا فيها؟

لا جواب واضحا حتى الساعة، تقول المصادر. الا انها تكشف معطيات مفادها أن هذه الخطوة غير بعيدة، مشيرة الى ان ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان لمّح في الولايات المتحدة اثناء زيارته لها في سياق جولة خارجية الى ان لا مانع من بقاء الاسد في السلطة إن هو تخلى عن ايران، متحدثة ايضا عن اشارات تواصل واتصال بين مسؤولين امنيين سوريين وبين مسؤولين امنيين مصريين وخليجيين وربما تمت علانية في الفترة المقبلة.

وتلفت المصادر الى ان بعد التطورات في سوريا وما يجري في الجنوب وبعد مواقف الاسد المرتقبة والخطوات التي سيقوم بها، ستتقرر الخطوة العربية التالية من عودة سوريا الى الجامعة العربية. 

  • شارك الخبر