إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل ظهر اليوم في عين التينة السفيرة الأميركية في لبنان اليزابيث ريتشارد وعرض معها للأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة. كما ابلغها ان المجلس النيابي اللبناني بصدد التحضير لدرس وإقرار التشريعات اللازمة لتشريع زراعة الحشيشة وتصنيعها للإستعمالات الطبية على غرار العديد من الدول الأوروبية وبعض الولايات الأميركية.

ثم إستقبل رئيسة لجنة الأتحاد الأوروبي لمراقبة الإنتخابات عضو البرلمان الأوروبي Elena Valencianoإيلينا فالنسيانو على رأس وفد من اللجنة وسفيرة الإتحاد الأوروبي في لبنان كريستينا لاسن. وعرض الوفد تقرير وتوصيات الإتحاد الأوروبي لمراقبة الإنتخابات.

واكد الرئيس بري انه لا بد من إدخال تعديلات على قانون الإنتخابات الحالي، ومشدداً على إدخال الكوتا النسائية لإنصاف تمثيل المرأة. وأشار الى ان تعزيز النسبية وتوسيع الدوائر يؤدي الى الدولة المدنية التي تحفظ حقوق المواطن والطوائف لا الطائفية.

نقل النواب عن الرئيس نبيه بري في لقاء الاربعاء النيابي اليوم قوله انه "حتى الأن لم يطرأ اي تغيير او جديد على موضوع تشكيل الحكومة، فمنذ شهرين ننتظر ولم يحصل اي تقدم".

واضاف "نحن أحوج ما يكون في هذه المرحلة لوجود حكومة فاعلة لمعالجة الأزمات الإقتصادية والإجتماعية في البلاد. وكذلك لإخراج البلد من هذا الجمود وهذه المراوحة من اجل إستعادة ثقة الناس ولتفعيل عجلة العمل في المؤسسات".

وتطرق الرئيس بري الى ازمة القروض الإسكانية، مشدداً على ضرورة إيجاد الحل السريع لها نظراً لإنعكاسات هذا الوضع على شريحة كبيرة من اللبنانيين وعلى الوضع الإقتصادي والإجتماعي بصورة عامة.

ونوه النواب خلال اللقاء بدور الرئيس بري بالنسبة لجلسة إنتخاب اللجان وما بذله من جهد للوصول الى التوافق على اللجان. وأمل دولته ان تكون كل الأمور على هذا النحو من التوافق والمشاركة.

وجدد الرئيس بري قوله انه من الأن لأسبوع اذا لم يحصل جديد في شأن الحكومة فإنه سيدعو الى جلسة تشاورية للمجلس حول الوضع القائم.

وكان الرئيس بري إستقبل في اطار لقاء الاربعاء النيابي النواب السادة: ميشال موسى، الوليد سكرية، قاسم هاشم، انور الخليل، علي بزي، زياد حوّاط، اسطفان الدويهي، محمد خواجة، سليم عون، بلال عبدالله، علي خريس، علي فياض، ابراهيم الموسوي، جهاد الصمد، ياسين جابر، عناية عزالدين، محمد نصرالله، نواف الموسوي، نزيه نجيم، سليم سعادة وعدنان طرابلسي.

ثم إستقبل الرئيس بري النائب ستريدا جعجع التي دعته الى حضور الحفل الذي تحييه الفنانة ماجدة الرومي في 28 تموز الجاري ضمن مهرجانات الأرز الدولية في إطار تكريم لبنان ورفع إسمه في بعديه الوطني والعالمي. وكانت مناسبة للبحث في الأوضاع العامة وتشكيل الحكومة.

وقالت جعجع بعد الزيارة: جئنا لدعوة دولة الرئيس بري الى مهرجانات الأرز الدولية التي نكرم فيها هذا العام لبنان وهو جزء من لبنان، ومن ضمن المواقع التي نكرمها صور وهو كإبن محافظة الجنوب وفي قلبه صور من المؤكد انه من اوائل المدعويين الى المهرجانات.

سئلت: هل هناك كما يقال محاولة لتحجيم القوات اللبنانية، وهذا هو السبب الذي يؤخر الحكومة؟

اجابت: اكيد صحيح لأنكم كما تعلمون ان القوات اللبنانية لم تكن تأخذ حجمها النيابي منذ ثلاثين سنة وحتى اليوم. وفي القانون الجديد اخذت حجمها، وهناك العديد لا يعجبهم هذا الحجم وهم يحاولون تصغير حجم القوات ومنعها من ان تتمثل كما يجب ان تتمثل.

سئلت: ماذا عن تفاهم معراب، واين اصبح "اوعا خيّك"؟

اجابت: "اوعا خيّك" سأحاول تبسيطها للجمهور اللبناني لأقول انها كالعائلة التي ولد لها الصبي الأول وفرحت به وبعد أن ولد الصبي الثاني بادر الصبي الأول الى "تدفيشه" لخوفه من أن يأكل من مساحته، ولكن يبقى اخيه، والأخ الصغير حريص على اخيه الكبير لكن الكبير ليس مستوعباً ان لأخيه مساحة اصبحت له.

سئلت: من الأخ الجديد؟

اجابت: برأيك من؟

سئلت: هل انتم متمسكون يتفاهم معراب؟

اجاب: نحن طبعاً متمسكون بتفاهم معراب، واود ان اقول اننا نتكل على حكمة فخامة الرئيس لمعالجة هذا الموضوع وانا ملء الثقة انه سيعرف كيف يعالجه لأنه بالنتيجة هذا عهده، ونحن حريصون على هذا العهد.

سئلت: هل صار الأب يمنع الأخ؟

اجابت: لا، لا. انا تكلمت عن الأب أطال الله بعمر فخامة الرئيس ونحن نتكل على حكمته في هذا الوقت الدقيق الذي نمر به في لبنان، وانا ملء الثقة انه سيعالج هذا الموضوع. وعندما التقى فخامته الحكيم قال له "هيدي عيني والقوات اللبنانية عيني التانية".

سئلت: هل انتم متمسكون بحقيبة سيادية؟

اجابت: هذا الموضوع لن اتحدث عنه وسأتركه بيد رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف. ولكن اقول للأخ الأكبر ان يأخذ بعين الإعتبار الأخ الأصغر لأنه سيكون اخاً حقيقياً له.

سئلت: هل سيلبي الرئيس بري الدعوة؟

اجابت: الرئيس بري بالقلب.