اختتمت وزارة الزراعة بالتعاون مع منظمة AVSI وجمعية "بلادي" في فندق Smallville - بدارو، مشروع "التدريب والتعليم في المدارس الفنية الزراعية في لبنان". ومولت هذا المشروع وزارة الشؤون الخارجية الإيطالية بقيمة 1,5 مليون يورو، وامتد على مدى 3 سنوات.

وهدف المشروع الى تطوير وتحسين نظام التعليم المهني في المدارس الزراعية اللبنانية، وتعريف المجتمع بقدراتها التعليمية والتقنية، بالإضافة الى تعريف الطلاب على سوق العمل والمجالات المتاحة للعمل في القطاع الزراعي. واستفاد منه حوالي 90 استاذا وموظفا في مصلحة التعليم والإرشاد والمدارس الفنية الزراعية من مختلف الدورات التدريبية والتعليمية، كما استفاد أيضا أكثر من 220 تلميذا من التدريبات العملية في القطاع الخاص، وقام التلاميذ ب 42 زيارة ميدانية، تعرفوا من خلالها إلى مختلف مجالات سوق العمل والانتاج في القطاع الزراعي.

حضر حفل الاختتام رئيسة مصلحة التعليم والإرشاد في وزارة الزراعة اللبنانية المهندسة فاطمة الحلباوي، بالإضافة الى ممثل الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي مديرة مركز التدريب في مؤسسة Minoprio الإيطالية أنا تزوتولا، بالإضافة الى مدراء المدارس والأساتذة وعدد من الطلاب، كما حضر الحفل ممثلون عن جمعيات وهيئات غير حكومية وممثلون عن القطاع الخاص.

وتم خلال الحفل عرض شهادات حية من قبل الأساتذة: نبيل سري الدين وساندرا بيطار، تحدثوا فيها عن "تجربتهم خلال المشروع، وعرضوا النتائج ان لجهة تطوير المناهج والأساليب التعليمية او من خلال التدريبات والدورات التي تلقاها الأساتذة".

وقامت مجموعة من الطلاب بمشاركة تجربتهم مع الحضور، فعرضوا المسار الذي مروا به خلال هذا المشروع، من تدريبات وزيارات ميدانية، تدريبات عملية في القطاع الخاص، لحين حصولهم على وظيفة، أو بدء مشروعهم الخاص المدر للدخل في القطاع الزراعي.

كما تم عرض فيلم لمختلف النشاطات التي قامت بها AVSI ضمن إطار المشروع في مختلف المدارس، وتضمن الفيلم استعراضا لمختلف الأيام المفتوحة التي جرت في المدارس بهدف تعريف المجتمعات المحلية بنشاطات المدارس، بالإضافة الى المشاريع والنشاطات التي حصلت خلال الثلاث سنوات للمشروع، كما الأعمال التي حصلت في تطوير وإنشاء الحدائق في المدارس الفنية السبع، والتي كانت فرصة للطلاب لتمكين مهاراتهم التطبيقية في انشاء الحدائق والبستنة.

ثم قامت جمعية "بلادي" بعرض فيلم وثائقي تطرق الى مختلف مراحل النشاطات المرتبطة بالتراث واعادة إحياء التراث الريفي خلال دورات مختبرية، ساعدت الطلاب على فهم أصل وقيمة العديد من التقنيات التي تم تحديثها.

وشددت رئيسة جمعية بلادي جوان فرشخ بجالي في كلمتها على "ضرورة إدخال مكون التراث واعادة احياء التراث الريفي ضمن المناهج التطبيقية للمدارس الفنية الزراعية، لما له من تأثير على هويتنا وإرثنا الثقافي".

واختتم الحفل بتوزيع شهادات للأساتذة الذين شاركوا في التدريبات طوال مدة المشروع.