هو مشهد مقزّز نعم... هذا الرجل الذي يفرك أصابع رجليه بيد ويحمل هاتفه الخليوي لوقت طويل بيده الأخرى، ويقود سيّارته على أوتوستراد نهر الكلب وسط زحمة السير.
هذا المشهد يدل على أنّ هذا الشخص لا يفقه بأدنى شروط اللياقة وحسن التصرّف في المجتمع وبين الناس. ويبدو في الزحمة وفي الحرّ وكأنّه أكثر لبناني مرتاح في البلد كلّه، وأنّ لا الاقتصاد ولا الإسكان ولا تشكيل الحكومة ولا أزمة النازحين في صميم اهتماماته. إنّما فقط فرك أصابع رجله وهو يضعها خارج النافذة وأنْ يخالف عبر استخدامه الهاتف أثناء القيادة قانون السير.