hit counter script
شريط الأحداث

أخبار إقليمية ودولية

نصائح روسية-أوروبية لايران بالتهدئة اقليميا

الإثنين ١٥ تموز ٢٠١٨ - 17:08

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

صحيح ان المسؤولين الايرانيين يصعّدون النبرة ضد الولايات المتحدة الاميركية في أعقاب انسحابها من الاتفاق النووي، الا ان مصادر دبلوماسية تستبعد عبر "المركزية" ذهاب طهران أبعد في المواجهة مع واشنطن، وتتوقع ان تبقى محصورة في المواقف من دون ان تسقط من حساباتها أيضا امكانية لجوء ايران الى تليين خطابها بشكل لافت، وحتّى تقديمها تنازلات في بعض الملفات الاقليمية، في المرحلة المقبلة.

لماذا؟ لأن إحكام طوق العقوبات الاقتصادية الاميركية حول عنقها، يتهدد مستقبلها جديا، ومن الصعب ان تصمد امام هذا الحصار طويلا، خصوصا انه يطال ايضا الشركات الاوروبية العاملة في ايران.

وفي السياق، رفضت الولايات المتحدة مجددا في الساعات الماضية مناشدات رفيعة المستوى من الاتحاد الأوروبي بمنح إعفاءات لشركات أوروبية من العقوبات التي تستهدف إيران. وفي خطاب للدول الأوروبية، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن بلاده ترفض هذه المناشدات، لأنها ترغب في ممارسة أقصى ضغط على إيران. وأضاف "الإعفاءات سيتم منحها في حال أنها تفيد الأمن القومي الأميركي"، مضيفا "سنسعى لممارسة ضغط مالي غير مسبوق على النظام الإيراني". وتابع "الولايات المتحدة في وضع لا يسمح باستثناءات من هذه السياسة، إلا في ظروف محددة للغاية"، وذلك وفقا لشبكة إن بي سي الإخبارية الأميركية.

وعليه، تشير المصادر الى ان الدول الاوروبية نصحت طهران بسلوك طريق اكثر اعتدالا في المرحلة المقبلة بما يعطي الاتصالات الروسية والاوروبية عموما والفرنسية خصوصا، لاقناع واشنطن بتهدئة "اندفاعتها" نحو معاقبة طهران وكل من يتعاطى معها اقتصاديا وتجاريا وسياسيا، فرصة أكبر للنجاح، وفي شكل يسمح للرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي ايمانويل ماكرون بالسير قدما في وساطتهما لانقاذ الاتفاق النووي واستكمال المفاوضات لاكمال الاتفاق قبل العام 2025.

وقد صدر اكثر من موقف عن مسؤولين ايرانيين في الايام الماضية، أوحى بتبدل في الموقف التصعيدي. ففي اعقاب زيارته الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو الاسبوع الفائت، قال مستشار الزعيم الأعلى الإيراني، علي أكبر ولايتي إن "طهران تنسق المواقف بشأن وجودها العسكري في سوريا مع موسكو ودمشق"، يؤشر الى تبدّل ما، بدأ يطرأ على السياسة الايرانية والتي كانت حتى الامس القريب تعتبر ان وجودها في سوريا لا نقاش فيه.

أما اليوم، فدعا المرشد على خامنئي الى تعزيز علاقات بلاده "مع الشرق والغرب"، وشدد خلال لقائه الرئيس حسن روحاني واعضاء الحكومة على "ضرورة تعزيز الدبلوماسية وتطوير العلاقات الخارجية بشكل متصاعد، باستثناء بعض الحالات كما في حالة أميركا". وهذا الكلام بحسب المصادر، ايجابي وإن هو استثنى منه الولايات المتحدة.

وبحسب المصادر، قد تدخل ايران، بناء على النصائح الاوروبية – الروسية، في "هدنة" مع الولايات المتحدة، تمتد حتى الانتخابات الاميركية النصفية (الكونغرس) المقررة في تشرين المقبل، على ان تحدد في ضوء نتائجها- التي ستظهر ما اذا كانت الغالبية ستؤول للديموقراطيين ام ستبقى مع الجمهوريين، حزب ترامب- توجهاتها للمرحلة المقبلة.

وتختم المصادر مشيرة الى ان هذه التهدئة "الايرانية" يفترض ان تترجم في سوريا ولبنان والعراق واليمن، حيث المفترض ان تظهر طهران حسن نية وتسهل الحلول والتسويات ومسار الامور السياسية، أما إذا لم تقترن بأفعال، فمن الصعب ان تبدّل في الموقف الاميركي إزاءها...

(المركزية)

  • شارك الخبر