hit counter script

أخبار محليّة

بهية الحريري: ستبقى صيدا منطلقا للأمل والاستقرار

الأحد ١٥ تموز ٢٠١٨ - 14:39

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

احتفلت أسرة ثانوية صيدا الرسمية الثانية للبنات وعائلة المربية الراحلة ثريا فارس ابو علفا بإطلاق إسمها على الثانوية بموجب قرار صادر عن وزارة التربية 454 - تاريخ 2/5/2018، برعاية النائب بهية الحريري، وأزيحت الستارة عن اللوحة التذكارية للاسم الجديد للمدرسة "ثانوية المربية ثريا فارس أبو علفا الرسمية للبنات" تكريما لمسيرتها الانسانية والتربوية، في حضور ممثل وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده رئيس منطقة الجنوب التربوية باسم عباس، رئيس بلدية صيدا محمد السعودي، مديرة التعليم الثانوي جمال بغدادي، رئيسة دائرة التربية في صيدا والجنوب سمية حنينة، ممثل قائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد سمير شحادة آمر مفرزة شواطىء الجنوب النقيب زيدان ياسين، ممثل أمين عام "تيار المستقبل" أحمد الحريري رمزي مرجان، المنسق العام للتيار في الجنوب ناصر حمود، وعدد من مخاتير صيدا ومديري المدارس الرسمية والخاصة وفاعليات وعائلة المربية الراحلة.

بعد النشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت تحية لذكرى المربية الراحلة، ألقت مديرة الثانوية بانة صباغ كلمة قالت فيها: "أهلا وسهلا بكم في رحاب ثانوية لطالما احتضنت أجيالا وتعاقب على ادارتها مدراء أجلاء أسسوها وأعطوا من جهدهم وتفانوا في العطاء ولكن الفضل الأكبر يبقى للمؤسس ألا وهي المربية الفاضلة ثريا فارس ابو علفا رحمها الله التي استلمت ادارة الثانوية في ظروف صعبة ولكنها اصرت على ان تنشىء ثانوية لطالما كان من الضروري تواجدها في ذلك الوقت، فبوركت الأيادي التي أسست وبورك الإصرار والتحدي والتفاني، وحقا انها انسانة تستحق التقدير والتكريم، فكيف اذا كان هذا التكريم مدعوما من انسانة كانت وما زالت تحمل هموم التربية في كل ميدان ومجال مؤمنة بأن التربية هي الضمانة الوحيدة لنجاح الأوطان؟ انسانة تجدها حاضرة في كل استحقاق تربوي، داعمة مطالب القطاعات التربوية وبالأخص المتعلقة بالمدارس الرسمية، رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري، فشكرا شكرا لك. وكيف اذا كان التكريم نابعا من أبناء تربوا على الأخلاق والعلم والعطاء، أبناء المرحومة المربية ثريا فارس أبو علفا؟"

وختمت: "بورك عطاؤكم وتكريمكم وشكرا شكرا لكم. ولا يسعني الا ان انهي كلمتي بتهنئة طالبة الثانوية لين الخطيب من الصف الثالث ثانوي انكليزي - فرع الاقتصاد والاجتماع لنيلها المرتبة الأولى عن محافظة الجنوب في امتحانات الشهادة الرسمية للثانوية العامة. وانا أهدي هذا النجاح لروح المرحومة المربية ثريا فارس أبو علفا واقول لها اننا على دربك سائرون".

الخطيب
بعد ذلك، كرمت ادارة الثانوية الطالبة المتفوقة لين الخطيب التي شكرت كل القيمين على هذه المدرسة ادارة ونظارة واساتذة، وتوجهت ب"الشكر الكبير لكل من يساهم في تطوير المدارس الرسمية"، وخصت بالشكر النائب بهية الحريري، معتبرة ان "المدارس الرسمية تحقق انجازات كبيرة ولا سيما في الشهادة الرسمية". وشكرت لأهلها دعمهم لها في كل خطوة.

الحريري
وكانت كلمة لراعية الاحتفال نوهت في بدايتها ب"الجهود المميزة لأسرة ثانوية صيدا الرسمية الثانية للبنات في صناعة الأمل لأجيالنا الصاعدة". وقالت: "هذه الأسرة التي تحتفل اليوم برائدة كبيرة من رواد التربية والتعليم والعطاء الوطني والأخلاقي، المربية الكبيرة الراحلة الست ثريا الدكتور قاسم فارس أبو علفا التي كانت مسيرتها الطويلة ملتصقة بالعلم والتعليم والقيم السامية وتركت في قلوب وعقول أجيالنا العلم والمحبة والوفاء. كانت نموذجا ومثالا للفتاة والمرأة الصيداوية التي جسدت إرادتهن في التعلم والعمل، والمشاركة الفاعلة في صناعة الأمل والاستقرار، فلم تكتف باللغة الفرنسية وآدابها وتعليمها بل أرادت أيضا التعمق في اللغة العربية وآدابها وآمنت بالتربية والتعليم طريقا للتقدم والاستقرار في أسرتها الصغيرة والمميزة إلى أسرتها الكبيرة في صيدا التي لم تميز يوما بين أبنائها وطلابها، وساهمت أيضا في تربية أسرتها الوطنية الكبرى من خلال عملها في مدينة بيروت".

أضافت: "نعتز بمسيرة الرائدة الراحلة ونعتز أيضا باستكمال مسيرتها عبر أسرة ثانوية صيدا الرسمية الثانية للبنات التي كانت ولا تزال تساهم في صناعة الاستقرار والتقدم والازدهار برفعة وتفوق. وإننا نهنئها وقد حققت هذا العام المرتبة الأولى على مستوى الجنوب في امتحانات الشهادة الرسمية - فرع الإجتماع والإقتصاد وذلك بتفوق الطالبة المميزة لين الخطيب. هذه الأسرة التي تكتب اليوم صفحة جديدة في تاريخ صيدا الأمل والوفاء بإطلاق إسم المربية ثريا فارس أبو علفا على الثانوية تقديرا من صيدا وأهلها".

وختمت: "إنني أتوجه بهذه المناسبة بالتهنئة والتقدير من أسرة المربية الكبيرة الراحلة ومن زوجها العزيز المربي الكبير الأستاذ خالد أبو علفا وأولادها الدكتور علي والدكتور عامر والدكتور غسان، كما أتوجه بالتهنئة والتقدير من مديرة الثانوية الصديقة العزيزة السيدة بانة صباغ والهيئة التعليمية والإدارية وإلى كل صيدا وجوارها وستبقى صيدا أسرة واحدة متماسكة حول مستقبل بناتها وأبنائها وفخورة بنجاحاتهم وتقدمهم وبمهنيتهم ومناقبيتهم وأخلاقهم العالية وستبقى صيدا منطلقا للأمل والاستقرار في جوارها وفي كل لبنان".

السعودي
وألقى السعودي كلمة نوه فيها ب"مسيرة الرائدة التربوية وابنة صيدا المربية المرحومة الست ثريا الدكتور قاسم فارس أبو علفا". وقال: "هكذا دون اسمها في بطاقة الهوية قبل ان يحفر بأحرف من نور على صفحات تاريخ وتطور هذه الثانوية والتربية والتعليم في مدينتنا الحبيبة صيدا التي تعبر اليوم مع اسرة ثانوية صيدا الرسمية الثانية للبنات ومع الأسرة التربوية في هذه المدينة عن وفاء وتقدير للمسيرة الانسانية والتربوية لمن نلتقي في تكريمها اليوم واطلاق اسمها على هذه الثانوية".

أضاف: "ان تتحدث عن الراحلة الأستاذة ثريا فارس ابو علفا رحمها الله، وفي هذه الثانوية الشاهدة على حقبة طويلة من مسيرتها وعطاءاتها في سبيل تزويد اجيال متلاحقة من بنات هذه المدينة والمنطقة بالعلم والمعرفة، لا تستطيع الا ان تتوقف عند ما اثرت به هذه الثانوية مع مثيلاتها من ثانويات صيدا الرسمية حقل التربية من عطاء وزخم وتعزيز للتعليم الرسمي وخصوصا من حفاظ على موقع ومكانة ومستوى المدرسة الرسمية في اصعب الظروف التي مر بها الوطن، وكان للراحلة المربية ثريا فارس ابو علفا دور أساسي في تحقيق هذا التميز منذ عينت أول مديرة لهذه الثانوية عند افتتاحها في آذار 1976، واستطاعت النهوض بها، صرحا علميا كبيرا، يشهد له بمستواه التعليمي والثقافي".

وختم: "اننا اذ نثمن قرار معالي وزير التربية الأستاذ مروان حماده وجهود معالي النائب السيدة بهية الحريري واسرة المدرسة ومديرتها السيدة بانة صباغ بإطلاق اسم المربية " ثريا فارس أبو علفا" رحمها الله على ثانوية صيدا الرسمية الثانية للبنات، تكريما لمسيرتها الانسانية والتربوية الرائدة ولما تركته من بصمة مضيئة في مسيرة تطور وتميز المدرسة الرسمية عموما ولما قدمته لهذه المدرسة وطالباتها بشكل خاص، والمجتمع الصيداوي ومحيطه، خلال فترة تسلمها إدارة المدرسة، نتقدم من عائلتها الكريمة ومن حضرة المربي الكبير الأستاذ خالد ابو علفا بتحية فخر واعتزاز بأن تحمل هذه الثانوية اسم الست ثريا رحمها الله، ونرى في ذلك وفاء ليس بجديد على صيدا وتكريما للتربية والتعليم في لبنان".

أبو علفا
وألقى كلمة عائلة المربية الراحلة نجلها غسان الذي شكر للقيمين تسمية الثانوية بإسم والدته "التي كانت منذ طفولتها شغوفة بالتربية والتعليم". وقال: "رحمها الله بدأت السعي لإنجاح هذه الثانوية في السبعينات وكانت أياما صعبة جدا ووفقها الله في سعي وجهد الى أفضل طاقم عمل من صيدا والجوار، وعملت على تزويد تلميذات الثانوية برؤية ايجابية وشغوفة لمستقبلهن".
وحيا كل زملائها "وخصوصا الحريري على جهودها وقرارها وانجازها تسمية الثانوية باسم زميلتها وصديقتها وجارتها وعلى عملها الدؤوب ورؤيتها المستقبلية لمدينتنا صيدا".

وقدم ابو علفا هدية رمزية بإسم العائلة الى مديرة الثانوية بانة الصباغ عبارة عن "الكتاب الأحب الى قلب والدتي وهو كتاب "المستطرف في كل فن مستظرف"، وأعلن مبادرة شخصية منه ومن أشقائه تجاه الثانوية وهي المساهمة في تطوير مركز للمعلوماتية في المدرسة على نفقتهم الخاصة.

بعد ذلك قامت الحريري وممثل حماده والسعودي وعائلة المربية بإزاحة الستارة عن اللوحة التذكارية.

  • شارك الخبر