hit counter script
شريط الأحداث

خاص - ليبانون فايلز

ظلم وحرق أحلام وعمالة أطفال في مكان واحد

السبت ١٥ تموز ٢٠١٨ - 06:06

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عند أوتوستراد ميرنا الشالوحي – سن الفيل يقف 5 أطفال يحملون علب المحارم لبيعها للمارة. يجلس هؤلاء الأطفال طيلة اليوم تحت أشعة الشمس، وفي ساعات بعد الظهر لا يمكنهم التحرّك من شدّة الشمس والتعب ويقبعون أرضاً بلا حراك.

صباح كل يوم توصلهم سيارة من نوع "نيسان" إلى هذه النقطة وتعطي كل واحد منهم صندوق محارم، وهو مجبر على بيعه وإلا فلا طعام ولا مياه له مساء. ويقول أحد الأطفال إنهم يقيمون في منطقة النبعة في غرفة واحدة وهناك زملاء له ينامون إلى جنبه وعددهم يزيد على 10 في الغرفة.
ويخبر الطفل كيف أنّهم يحصلون يومياً على الخبز والمياه، وإذا عاد وكان لا يحمل معه 20 ألف ليرة على الأقل فهو سيُحرم من رغيف الخبز حتى، ويتعرّض للضرب.
قصة هذا الفتى الذي نتحفّظ عن ذكر اسمه حماية له ولكرامته، مؤثرة جداً، فأهله يؤجّرونه إلى رجل مجرم مرتكبين بذلك الجرم الأكبر بحقّه وحقّ الطفولة، ويتقاضون أسبوعياً 50 ألف ليرة لبنانية مقابل عمالة ابنهم، في حين يُسمح له بزيارتهم يوم الأحد فقط.
هذا الأمر يؤلّف جريمة بكل ما لهذه الكلمة من معنى ويجب وضع حدٍ لها سريعاً، إن الأطفال السوريّين يجب رعايتهم من قبل الدول المانحة أو مفوضيّة اللاجئين وحتى من قبل "المجلس الأعلى للطفولة" في لبنان، خصوصاً وأنّ أهلهم يتقاضون المساعدات المادية والعينية، وحتّى بدل إيجار منزلهم.
من واجب الأجهزة المعنيّة في الدولة والجمعيّات الإنسانيّة التي تهدر المال العام يميناً ويساراً وتُقيم السهرات والحفلات ومآدب الطعام، التحرك فوراً لوقف ما يحصل في هذا المكان، وفي غيره الكثير. فالأطفال مهما كانت جنسيّتهم، مكانهم ليس الطرق، وطموحهم ليس بيع علب المحارم وحقوقهم ليست عدم التعرّض للضرب يومياً. 


 

  • شارك الخبر