hit counter script

الحدث - مروى غاوي

محاولات وتكتيكات لتطويق "مطالب" باسيل الحكومية

الجمعة ١٥ تموز ٢٠١٨ - 06:02

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

دفع اليأس الحكومي بالرئيس المكلف سعد الحريري مؤخرا الى اطلاق التحذير التالي "كبروا عقلكم" من منبر عين التينة، فالحريري قال كلمته ومشى الى اعداد التشكيلة او الصيغة الحكومية الثالثة وعرضها في بعبدا بعدما وجه رسالة الى المعرقلين لعملية تأليف الحكومة وبعد ان صار مؤكدا ان عقد التأليف الحكومية داخلية بحتة وتتمحور حول العقدتين المسيحية والدرزية اذ يتحكم التيار بمسار التأليف تارة بالتمسك بتوزير النائب طلال ارسلان والدخول الى ملعب الحزب الاشتراكي وتارة بتحجيم القوات ولم يعد الخلاف سريا بعد نبش ورقة التفاهم بين معراب والتيار وحيث لن ينجح تفعيل اللقاءات العونية والقواتية في تصليح ما أفسده نشر الورقة في الاعلام وتبادل الاتهامات بين الحزبين المسيحيين.

 وبغض النظر عن مصير التشكيلة ومدى قبول الاطراف بها، فالمؤكد ان حركة الاتصالات واللقاءات لا تعني ان العقد الحكومية قد حلت جميعها بل هي على طريق الحل، فعملية التأليف لا تزال في مهب الخلافات السياسية ليصح القول بان الحركة السياسية لا تزال "بدون بركة" وزارية، فالعقد السياسية على حالها رغم المؤشرات الايجابية ورغم التهدئة السياسية التي فرضت نفسها فرضا بين التيار والقوات وبين الاشتراكي والتيار العوني او بين الاشتراكي واللقاء الديمقراطي.
فجديد الوضع الحكومي هو التهدئة على المحاور وسحب فتيل الاشتباك بين الافرقاء وخفض التوتر ليس اكثر بين التيار والقوات برعاية وعناية بكركي في حين صارت التهدئة بين الاشتراكي والنائب طلال ارسلان تشبه التهدئة المسيحية اما العقد فهي نفسها، رئيس التيار متمسك بالحصة المسيحية الاكبر واعطاء القوات حصة وزارية بحدود الاربع حقائب بدون نائب رئيس حكومة او حقيبة سيادية، العقدة الدرزية لا تزال في المربع الاول الذي انطلقت منه باصرار المختارة على المقاعد الدرزية الثلاثة مع تأكيد النائب وليد جنبلاط من عين التينة ان زمن التسويات لم يعد صالحا اليوم وبانه يرفض طلب رئاسة الجمهورية تغيير الموازين بما يتعلق بالحصة الدرزية، اما العقدة السنية فلا تزال تدور في حلقة وحيدة تتمثل بتوزير النائب فيصل كرامي عن المعارضة السنية.
ولم يعد سرا ان الحركة السياسية ركزت في الساعات الماضية على محاولات دعم الرئيس المكلف وتطويق مطالب باسيل الحكومية، فللمرة الاولى شاركت القوات في لقاء الاربعاء النيابي بعد ان كانت القوات قاطعت انتخاب رئيس المجلس وحيث تحدث النائب زياد حواط عن الجشع الحكومي غامزا من قناة باسيل، فيما لفت حديث وليد بيك من عين التينة عن الوضع الاقتصادي والتصعيد الدرزي في وجه اقتناص حصة المختارة، اما ابرز المناورات والتكتيكات فتتمثل باللعب الخفي بين التيار والقوات حكوميا وبحسب ما رشح من معلومات فان القوات تتجه الى التساهل في التأليف وتقديم التنازلات فرئيس حزب القوات بحسب قواتيين لا يهمه عدد الوزارات بل يرغب بالسير في تسهيل ولادة الحكومة وهو عبر عن رغبة وقرار لدى معراب بالتنازل ضمن الامكانيات فيما الواضح ان ثمة توافق بين بري والحريري على دعم جنبلاط واعطائه المقاعد الدرزية الثلاثة .
 

  • شارك الخبر