hit counter script

الحدث - مروى غاوي

الرئيس عون لجعجع وجنبلاط..."حلّوها مع باسيل"

الجمعة ١٥ تموز ٢٠١٨ - 06:05

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

خلاصة اللقاءات التي عقدها رئيس الجمهورية ميشال عون مع رئيسي حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع و"الحزب التقدّمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، فحواها استمرار الأزمة الحكوميّة، وإعادة تزخيم التفاهمات السياسيّة، وطي صفحة الاشتباك، وضبط المناصرين، فقط لا غير.

أما الموضوع الحكومي فلا يزال "مكانك راوح"، ولا جديد بالنسبة إلى العقدتين المسيحيّة والدرزيّة. فلا اجتماع القصر بين الرئيس عون والزعيم الدرزي تطرّق إلى الموضوع الحكومي، كما لم يحسم لقاء جعجع-عون، الذي سبقه، أيّ نقطة عالقة في توزيع المقاعد المسيحيّة بين "التيّار الوطني الحر" و"القوّات".
تسعون دقيقة قضاها سمير جعجع في اللقاء الذي جمعه برئيس الجمهوريّة تلاها لقاء ثلاثي جمع رئيس "التيّار" جبران باسيل والوزير ملحم الرياشي والنائب ابراهيم كنعان، تمهيداً للقاء قد يحصل في أيّة لحظة بين باسيل وجعجع. أما النتيجة حتى الساعة فهي "لا شيء"، بل كلاماً باسيلياً ينعى "تفاهم معراب" ويصفه بأنّه ليس لائحة طعام يمكن لمن يريد اختيار ما يشاء منها؛ وتمسّك بالحصول على ضعف ما قد تحصل عليه "القوّات" في الحكومة.
وعشرون دقيقة قضاها وليد بيك في قصر بعبدا الذي استُدعِيَ بطلب رئاسي بعد مقاطعة بدأت منذ تشرين الثاني 2017، تاريخ "استقالة الرياض" وأزمة الرئيس المكلّف سعد الحريري في السعوديّة، ولم تحمل الحل الحكومي المنتظر أو تزيل أيّ غيمة من غيوم التأليف.
حلّ العقد الحكوميّة المطروحة، وفق العارفين في اجتماعات القصر، يتمّ مع رئيس "التيّار" جبران باسيل، ولو أنّ رئيسي "القوّات" و"الاشتراكي" حملا الهواجس إلى بعبدا. فما قيل ويقال لا يوحي بحلحلة العقد بعد، ووزير الخارجيّة في حكومة تصريف الأعمال يتمسّك بلعبة الأحجام ويلقي رفض حصول "القوّات" على حقائب معيّنة على غيره، محمّلاً مسؤوليّة رفض مطالب "القوّات" لشركاء المفاوضات الحكوميّة. وعدا عن ذلك، لا يمكن نفي الشعور بأنّ رئيس الجمهوريّة يمنح تفويضاً مطلقاً لباسيل في موضوع التفاوض الحكومي.
إلتزم "الاشتراكي" لبعض الوقت التعميم الجنبلاطي على المناصرين بـ"الانسحاب" من مواقع التواصل وتخفيف التشنّج، لكنّ موقفه من تشكيل الحكومة على حاله، مع الإصرار على المقاعد الدرزيّة الثلاثة. وقد تفاجأ الاشتراكيّون بتغريدة النائب زياد أسود التي خاطب فيها جنبلاط قائلاً إنّ "نتائج الانتخابات أعطتك وزيرين.. ونقطة عالسطر"، وذلك بعد لقاء بعبدا. أما موقف حزب "القوّات" فعلى حاله برفض التنازل أو أيّ مساومة على حصّة الحزب الوزاريّة، فهو لا يزال متمكساً بنظريّة الأرقام ونتائج الانتخابات النيابيّة مما يُعقّد الوضع الحكومي أكثر ويحوّل المفاوضات إلى مهمّة شاقة، وهذا ما يؤخّر لقاء باسيل وجعجع، على اعتبار أنّ باكورة لقائهما يفترض أن تُثمر اتفاقاً حكومياً حول الحصص المسيحيّة.
وعليه يمكن القول إنّ لقاءات الرئيس عون في بعبدا وإنْ كانت لم تتطرّق إلى الملف الحكومي، لكنّ تزخيم التفاهمات والحديث من الند إلى الند بين عون وجنبلاط بعد وصف الأخير العهد بالفاشل، ثم تراجعه واعتبار أنّ جزءاً من العهد فاشل، تعتبر الخطوة الأساسيّة والحجر الأساس للمرحلة التأسيسيّة للحكومة. لكن ما لم يقله الرئيس عون وما لم يسمعه زائريه مباشرة منه مفاده: "حلّوها مع باسيل" في الموضوع الحكومي.
 

  • شارك الخبر