hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

وأصبح للمحمية مرشداً ثابتاً!

الخميس ١٥ تموز ٢٠١٨ - 09:12

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

دزينة سنوات عمر تطوعه في محمية حرج اهدن . 

كان في صف الشهادة المتوسطة يذاكر في ظلال شجر المحمية أستعداداً للامتحانات الرسمية في يوم عمله الاول .
غابي بشارة أكمل اليوم عامه الثاني عشر في المحمية مرشداً وأصبح فرداً دائماً من اسرة فريق العمل .
يحفظ الحرج شجرة شجرة ونبتة نبتة .
يمشي على دروبها مرارا وتكراراً في أيام العطل والاجازات .
غابي الذين يمازحونه بالحرجي في المجتمع الاهلي يقول بأن ما بتقاضاه من بدل أتعاب نهاري من الصباح للفجر كان يشكل خميرة قسطه الجامعي قبل أن يتخرج منذ سنوات ويصبح مجازاً .
في هذه السنوات الدزينة التي أمضاها غابي في المحمية رافق وزراء وسفراء وقناصل وعلماء سيراً على الاقدام في غابات المحمية يسعفه أتقانه للغات وما أكتسبه من خبرة تطبيقية على الارض وفي المحميات اللبنانية وفي الورش التي كانت تنظمها وزارة البيئة وفي تركيا .
في السنوات التي أمضاها غابي شارحاً للزوار المعلومات كأنها الاستظهار ومرافقاً ومصطحباً الوفود تعاقب على العمل كمرشد موسمي أكثر من أربعين شاباً وشابة لم يبق منهم من موسم الى موسم سواه .
أحداث كثيرة شهدتها المحمية شهد عليها حتى أصبح كاتم أسرارها وأخبارها .
محمية أهدن التي يقتصر فريق عملها المميز رغم قلة عدده على مديرة ومأمور فيما نائب المدير (ة ) أستقال منذ سنوات ولم يعين له بديلاً رغم أن أهدن لا تخلو من الكفاءات أنضم اليها اليوم المرشد الموسمي غابي بشارة الذي أصبح مرشداً لكل المواسم . 

  • شارك الخبر