وقع معهد الصحة العالمية في الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) مع مؤسسة سويس كروس مذكرة تفاهم لإنشاء مركز البحوث والتعليم في بيئة الحروب. وقد أقيم حفل التوقيع في الجامعة بحضور رئيسها الدكتور فضلو خوري، ونائب الرئيس التنفيذي لشؤون الطب الدكتور محمد الصايغ.

وتُرسي مذكرة التفاهم إطارًا تعاونيًا لتأسيس المركز، الذي سيُسهم في بناء قدرات العاملين الصحيين في مناطق الحروب وفي توليد ونشر المعرفة وتطوير أفضل الممارسات لتقديم المساعدة الإنسانية لضحايا النزاعات المسلحة.

والمعلوم أن الحروب تؤثر على صحة الإنسان ليس فقط من حيث تأثيرها المباشر العنيف ، ولكن أيضا، كنتيجة لتعطيلها للنظم الاقتصادية والاجتماعية. إن الجراح البدنية والنفسية والاجتماعية الناتجة عن الصراعات المسلحة وآثارها على المدى الطويل غير مفهومة بشكل جيّد. والأبحاث ضرورية لتحديد ومعالجة عواقبها الصحية والاجتماعية ولدراسة الطريقة التي يتعامل بها الناس مع احتياجاتهم الصحية.

وقال الدكتور أنريكي شتيغر، مؤسس سويس كروس: "نحن بحاجة إلى تحسين قدرة العاملين الصحيين على فهم العواقب الطويلة الأمد للصراعات المسلحة، والأثر الاجتماعي والطبيعي والنفسي للحروب، فضلاً عن الآثار الناجمة عن الحروب على المجتمع. ومن أجل هذا المشروع، لا يوجد شريك أفضل وأكبر مصداقية من الجامعة الأميركية في بيروت ومعهدها للصحة العالمية ، لالتزامه بمواجهة هذه المسائل من أجل إيجاد حلول مناسبة لاحتياجات المنطقة والعالم".

أما الدكتور شادي صالح، المدير المؤسس لمعهد الصحة العالمية قال: "ستدعم هذه الشراكة مع مؤسسة سويس كروس أحد الأدوار الاستراتيجية لأكاديمية المعهد في تعزيز محو الأمية الصحية والتنمية الاجتماعية العالمية. إن مركز البحوث والتعليم حول البيئة في الحروب سيزود الممارسين الصحيين في الخطوط الأمامية من مناطق الصراع بالمهارات الأساسية لإجراء البحوث في العلاقة بين الصحة والحروب".

يُذكر أن مؤسسة سويس كروس هي مؤسسة غير ربحية، مقرها في زوريخ ، سويسرا. ويرأسها مؤسسها الدكتور إنريكي شتيغر، وتهدف إلى تقديم الدعم وتبادل الخبرات في مجالات متنوعة، بما في ذلك توفير الرعاية الصحية للسكان المتضرّرين من النزاعات المسلحة.

يُذكر كذلك أن أكاديمية معهد الصحة العالمية هي ذراع المعهد لبناء القدرات وتهدف إلى تعزيز وتقوية القيادة الصحية العالمية، محليّاً، ووضع المعارف والأدوات اللازمة في سياق مواجهة التحديات الصحية العالمية. وتعمل الأكاديمية كمركز لبناء القدرات والتعلم الذكي المتّسقين في جنوب الكرة الأرضية.