باتت عقد تشكيل الحكومة واضحة وضوح الشمس، واللقاءات السياسيّة المكثّفة التي حصلت في الأيّام الماضية نجحت في تقريب وُجُهات النظر ولكنّها لم تنجح في حل المشكلة حتى اليوم، فالبعض يريد إحداث توازنات داخل الحكومة، والحصول على ثلث معطّل للتحكّم بمجلس الوزراء، فيما الرئيس المكلّف سعد الحريري يهرب من هذا الكأس الذي عطّل حكومة الرئيس تمّام سلام في الماضي لأشهر عدّة.
مصادر مطّلعة على تشكيل الحكومة تؤكّد، لموقع "ليبانون فايلز"، أنّ التوازنات التي يجرى العمل عليها في تشكيل الحكومة لا تعطي أيّ فريق لوحده الثلث المعطّل، ولكن أيّ فريق يتّحد مع فريق آخر من حلفاء له أو ممّن تجمع بينهم المصلحة في الحكومة يمكنهما أنْ يشكّلا الثلث المعطل بطبيعة الحال، وعندها ستخضع الأمور للعبة أحكام الدستور وليس لأهواء فريق واحد يريد تعطيل مجلس الوزراء.
وتشير المصادر المطّلعة إلى أنّ جميع الفرقاء متّفقون على التشكيل ولكنّ عقدتي حصّة "القوّات اللبنانيّة" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" لا تزالان تسيطران على الأجواء، علماً أنّ لقاء رئيس الجمهوريّة ميشال عون مع رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع كسر الجليد وأعاد المياه إلى مجاريها ولو بشكل خجول.
وكشفت المصادر ذاتها أنّ "حزب الله" يُسهِّل طريق الرئيس المكلّف وهو لا يملي عليه أيّة شروط خصوصاً في موضوع حلفاء "الحزب" السُنّة، وهو يبدو بذلك وكأنّه على تفاهم كامل مع الحريري.
أخبار ذات صلة
