حتى اليوم الأمور كلّها طبيعيّة في عمليّة التأليف، ذلك أنّ نادراً ما تشكّلت في لبنان حكومة بين ليلة وضحاها، والرئيس المكلّف سعد الحريري سيبقى مكلّفاً، كونه حتى لو اعتذر ستُعاد تسميته من جديد، وفي ذلك دحض للشائعات التي أطلقها بعض المتعطّشين للكراسي وللدخول إلى الحكومة.
مصادر مطّلعة على التأليف أكّدت لموقع "ليبانون فايلز" أنّ لقاءات الرئيس الحريري مع الشخصيّات السياسيّة كانت جيّدة كلها، والأمر ذاته مع رئيس "التيّار الوطني الحر" جبران باسيل حيث سادت أجواء إيجابيّة في لقائهما ورسما معاً خارطة طريق لحل العقد، وسيعملان سوياً على تطبيق بنودها للوصول إلى النتيجة المرجوّة.
وأشارت المصادر إلى أنّ الشروط والشروط المضادة هي ما يعرقل ولادة الحكومة لأنّ بعض الفرقاء يطالبون بما يزيد عن حجمهم مقابل آخرين رافضين لهذا الأمر، مشدّدة على أنّ التفاف الرموز السُنّية حول الحريري شكّل رسالة إلى الجميع وهدّأ من تصرّفات البعض.
وكشفت المصادر أنّ التأليف اليوم بحاجة إلى تعاون حقيقي من كل الفرقاء، ولا يمكن لكل فريق أن يتمسّك بمطالبه، فهو عليه أنْ يطرح، ومن ثم أنْ يفاوض، وأخيراً أنْ يحصل على حصّة تناسبه، لافتة إلى أنّ أيّ حديث عن مهل لإنجاز التشكيلة مفروضة على الرئيس المكلّف غير صحيح، كما أنّ رئيس الجمهوريّة ميشال عون ليس بهذا الوارد إطلاقاً، وحركة الحريري جيّدة جداً وهو يقف فقط أمام عقبتي تمثيل "القوّات اللبنانيّة" والعقدة الدرزيّة، والأمور تتّجه نحو الحلحلة والدخول في مرحلة تقسيم الحقائب والتي لها صعوباتها أيضاً.
أخبار ذات صلة
