hit counter script
شريط الأحداث

خاص - ليبانون فايلز

السياحة في لبنان في خطر حقيقي

الإثنين ١٥ تموز ٢٠١٨ - 06:08

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

يبدو أنّ الموسم السياحي في لبنان لا يبشّر بالخير، فكل الوعود العربيّة لم تُتَرجَم بعد بحجوزات في الفنادق والمرافق السياحيّة، إذ إنّ الخليجيّين لن يقصدوا لبنان هذا العام على ما كان متوقعاً من الجميع، خصوصاً وأنّ أمراء وملوكاً وعدوا لبنان بهذا الأمر.
لبنان دولة تعتمد على السياحة التي تُعتَبَر نفطها، ولكن بعد اندلاع الحرب في سوريا ودخول مليون ونصف المليون نازح سوري إلى لبنان مع ما ترافق ذلك من خضّات أمنيّة وتفجيرات إرهابيّة وعمليّات انتحاريّة، وحروب في الجرود ومعارك عدّة، تعطّلت أعمال القطاع السياحي، وبات الغرب يعتبر لبنان دولة أزمات يجب تجنّب زيارتها.
هذا وقد طلبت الدول الخليجيّة أكثر من مرّة من رعاياها عدم السفر إلى لبنان، حتى أنها طلبت من الموجودين فيه مغادرته فوراً، وكذلك فعلت السفارات الأجنبيّة من كنديّة وأميركيّة التي تدعو دائماً رعاياها إلى الحيطة والحذر في لبنان، فهذه الأمور مجتمعة ساهمت في إعدام الموسم الصيفي والسياحي في لبنان.
فلبنان بلد يعيش على السياحة اليوم، وغيابها مع عدم اكتراث المسؤولين لما يحصل أمر مستغرب. ويجب أنْ تنصبّ الطاقات على دعوة وفود أجنبيّة سياحيّة إلى لبنان وإقامة دعاية حقيقية وواسعة للبنان في الخارج من خلال التعاون مع مكاتب سفريّات وشركة "طيران الشرق الأوسط" الوطنيّة التي بدأت توسيع مروحة رحلاتها إلى دول العالم وآخرها كان فتح خط مدريد - بيروت.
لبنان بحاجة إلى "نفضة" سياحيّة، فنحن من لدينا كل المقوّمات من المناطق السياحيّة التاريخيّة في بعلبك وجبيل وجونية وحريصا وإهدن وبرمانا وصوفر وعاليه وبحمدون وزحلة وطرابلس وعنجر وجزين وصيدا وصور ووسط بيروت والروشة، وكذلك السياحة الدينيّة، ونحن مصنّفون من بين أفضل المطابخ في العالم.
إذاً نحن نملك أجمل بلد في العالم، ولكنّنا مع الأسف نملك أسوأ مسؤولين الذين لا يدرون قيمته لتسويقه في الخارج. فالسياحة هي نفط لبنان الحقيقي وبتنشيطها يمكننا إدخال المليارات سنوياً، ولكنْ لا صوت لمن تنادي.

  • شارك الخبر