hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

ندوة عن الحرائق لغرفة ادارة الكوارث والازمات في زغرتا

الأربعاء ١٥ حزيران ٢٠١٨ - 12:06

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظمت غرفة إدارة الكوارث والأزمات في زغرتا الزاوية، بالتعاون مع اتحاد بلديات قضاء زغرتا، ندوة إرشادية بعنوان: "لان حرائق الغابات تشكل ابرز المشاكل التي تواجه بعض البلديات في قرى قضاء زغرتا" في مبنى الاتحاد، عن موضوع "الإجراءات التي يجب على البلديات أن تتخذها لتجنب اندلاع الحرائق والحد من أضرارها".

حضر الندوة رئيسة الغرفة قائمقام زغرتا إيمان الرافعي، رئيس اتحاد بلديات قضاء زغرتا زعني خير، عدد من أعضاء الغرفة ورؤساء بلديات قضاء زغرتا المعنية في موضوع الحرائق.

استهلت الندوة بكلمة لخير أشار فيها الى أن "أضرار الحرائق في منطقتنا كبيرة جدا من حيث تشويه المناظر الطبيعية، والاضرار بالبيئة والصحة العامة، في وقت نعمل جميعا وباستمرار على تجميل هذه المناطق عبر إعادة تشجيرها وتعزيز الاخضرار فيها".

ولفت الى أن "لقاءنا اليوم يندرج في إطار التحضير المسبق لمواجهة مثل هذه الحرائق وتحديث التجهيزات المتعلقة بالاطفاء لدى كل بلدية وإحصائها"، شاكرا القائمقام الرافعي على "دعوتها لهذه الندوة، والبلديات على مشاركتهم".

من جهتها، تناولت الرافعي لمحة موجزة عن غرفة الكوارث والازمات في زغرتا، التابعة لرئاسة مجلس الوزراء، وقالت:"لانزال في طور التحضير والتجهيز، بعدما أنجزنا التدريبات اللازمة، وعلينا دائما أن نعمل بشكل استباقي".

وأشارت الى أن "موضوع لقائنا اليوم هو تفعيل الإجراءات الوقائية، من هنا قررنا أن نشرح مفهوم الاستجابة للمشاكل التي تسبق وتلي الحريق".

وختمت الرافعي متمنية على "كل بلدية معنية أن تجري مسحا شاملا للمعدات التي تمتلكها والمتعلقة بالحرائق اضافة الى الحاجات التي يجب تأمينها لتسهيل سير العمل".

بدورها، شرحت المستشارة الاستراتيجية في التنمية والعلاقات في اتحاد بلديات قضاء زغرتا الدكتورة نانسي عاقلة، عبر شرائح ضوئية، النقاط التالية: "افتتاح تأهيلي وتعرفة عن لجنة إدارة الأزمات والكوارث، وكيف يتطور الحدث الى حادث، ثم الى مشكلة، ثم الى فوضى، ولاحقا الى أزمة وينتهي بكارثة، اذا غابت الادارة اللازمة بغض النظر عن الكوارث الطبيعية الفجائية".

وأعطت نبذة عن "انبثاق قوننة هذا المشروع عبر الخطة العالمية الاستراتيجية للحد من الكوارث المنطلقة من Yokohama في سنة 1994 ثم في Kobe ثم إطلاق معاهدة Hyogo سنة 2005 وصولا الى معاهدة Sendai 2015-2030، والهادفة لبناء أمم ومجتمعات أفضل BBB (build back better) ولضمان معايير السلامة والأمان لدى إدارة المخاطر وتحصين القدرات للمجابهة والتعافي، التي أطلق مجلس الوزراء، عبرها، الخطة الوطنية لإدارة الأزمات والكوارث ومنها في 13 أيار 2002 استراتيجية حرائق الغابات والتي ضمت 5 محاور: المعلومات والأبحاث والتحاليل، تقليص الخطر والحد من إمكانية اندلاع الحرائق وإجراءات الوقاية من الحرائق المدمرة، الجهوزية بما فيها تأمين المستلزمات المطلوبة لتفعيل التدخل والمكافحة ومعايير السلامة والأمان، والاستجابة".

وأكدت عاقلة "أهمية دور البلديات المحوري لإدارة الموارد الطبيعية وحمايتها من مختلف المخاطر عبر شرح عن الآلية المتضمنة: الحث على تأليف لجنة محلية تنتمي طبعا لها البلديات - دفاع مدني - جيش - قوى أمن - جمعيات أهلية - تعاونيات - صليب احمر - مجموعات تطوعية".

وأشارت الى أن "توزيع مهام وعرض إجراءات عملانية استنادا للخطة الاستراتيجية المحلية مبني عبر 3 محاور: أولا، إجراءات ما قبل الحريق (الجهوزية والوقاية والتوعية والمراقبة) مثلا: تنظيف جوانب الطرقات ومحيط الاراضي الزراعية، توعية السكان، معالجة مكبات النفايات.الانذار المبكر وآلية التفعيل لإدارة الحرائق على الصعيد المحلي من تعميم النشرة انتقالا الى اللجان المحلية الى تطبيق الإجراءات محليا. ثانيا، إجراءات خلال الحريق: التدخل والمكافحة مثلا: التبليغ عن الحريق - التحرك الميداني المباشر - مساعدة اجهزة التدخل خلال عملية مكافحة الحرائق. ثالثا، إجراءات ما بعد الحريق: جمع المعلومات - تقييم الأضرار - التعافي مثلا: مراقبة موقع الحريق بعد الإخماد - التحقق من الأسباب - إعداد تقرير - تأمين جهوزية المعدات والوسائل المستخدمة خلال الحريق".

ولفتت عاقلة الى أن "تعليمات التصرف الدائمة في مواجهة مخاطر الحرائق بالتنسيق مع الأجهزة المعنية والتركيز على أن هذا الارشاد هو لنشر المفهوم العملاني لدى المسؤولين والبلديات - (شرطة - حرس - امن) وتسليط الضوء على مهامهم لبناء فعالية لإدارة حرائق الغابات وتوجيه لتظافر الجهود عبر التواصل الصحيح وتفعيل جسر تعاوني وتنسيقي مع مراكز الدفاع المدني والأجهزة المعنية من جيش، أمن دولة وصليب احمر، نشر التوعية للسكان حول وقاية سليمة ضد الحرائق ومراقبة المناطق باستمرار".

وختمت: "كما أنه تم الاستناد على حادثة حريق كرمسده للتقييم الأولي ومن ثم طرح تقييم رباعي ومسح حاجيات للمرحلة الآتية تحضر مرفقة لتطوير ما يسمى DRR Profiling تساهم على تطوير العمل على الجهوزية لمواجهة الأزمة لاستجابة ناجحة ضمن إطار الاستدامة".

من ناحيتها، أشارت مديرة محمية حرج اهدن المهندسة ساندرا كوسا الى "الواقع الموجود في قضاء زغرتا حول مسالة الحرائق، وعن نسبة الحرائق التي حصلت في لبنان والتي تخطت الـ15% في محافظة الشمال، و2% في قضاء زغرتا، وان قضاء زغرتا شكل حوالي 16% من نسبة الحرائق التي حصلت في محافظتي عكار والشمال، وعددت بعض البلدات التي شملتها الحرائق مثل: مجدليا، مزرعة التفاح، كرم سده، سرعل، ايطو، عربة قزحيا.. وغيرها".

وقالت: "إن الحرائق التي حصلت في قضاء زغرتا قضت على حوالى 62% من المزروعات، والاراضي الزراعية، أضف الى ذلك الاضرار التي حصلت في الاحراج والتي قضت على العديد من الشجيرات الصغيرة".

أضافت كوسا: "من هنا تأتي أهمية التدخل السريع، ووضع خطة استراتيجية لمكافحة الحرائق في قضاء زغرتا"، لافتة الى "الامور التقنية والادوات التي يجب أن توجد لدى كل بلدية من أجل التدخل السريع على الاقل في البرع الساعة الاول من حصول الحريق ريثما يصل عناصر الدفاع المدني".

ولفتت الى "أهمية وجود المتطوعين داخل كل بلدة من أجل المتابعة، وتأمين وجود خلية تعمل بالتواصل في ما بينها تتكون من الدفاع الامدني والصليب الاحمر والبلدية والمتطوعين والاجهزة الأمنية لتشكل خلية عمل تعمل معا في حال حصول أي حريق".

وفي الختام، تم نقاش مطول بين المشاركين عن مسألة الحرائق ووجوب العمل على الحد من اندلاعها.


 

  • شارك الخبر