hit counter script

فن وإعلام

Red Oak تختتم ندوة "الموسيقى جسر للتواصل" بمناسبة يوم اللاجىء العالمي

الإثنين ١٥ حزيران ٢٠١٨ - 11:06

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظمت جمعيةRed Oak "ريد أوك" بشخص مؤسستها نادين أبو زكي - في يوم اللاجىء العالمي، وضمن إطار مشروع "دبك" ((Dabaka، ندوة بعنوان: "الموسيقى: جسر للتواصل" في معهد غوتيه - الجميزة، بدعم من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، وبمبادرة من الموسيقي اللبناني وائل قديح (ريس بيك).

شارك في الندوة التي أدارها نائب رئيس تحرير جريدة "الأخبار" بيار أبي صعب، كل من المديرة التنفيذية لدار النمر للفنون والثقافة الفاسطينية رشا صلاح، الموسيقي والمنتج اللبناني رائد الخازن، الموسيقي السوري خالد عمران، فنان الـ"هيب هوب” السوري - الفيليبيني شينو، والموسيقية المصرية آية متولي.

استهلت الطاولة المستديرة بكلمة لقديح الذي أشار الى أن مشروع "دبك" جاء ليغير المفهموم السلبي المتعارف عليه لوجود اللاجئين في لبنان. ففي الناحية الموسيقية، جلب اللاجئون معهم تقنيات مستحدثة والجمهور باتت متطلباته جديدة. ومن هنا تحمسنا لصنع موسيقى جديدة فرحنا نعمل على الموسيقى المشتركة بين سوريا ولبنان ألا وهي موسيقة الدبكة ومن هنا أتى اسم المشروع“. وأوضح أن ”علاقة اللاجئين مع الثقافة العربية للموسيقى تختلف عن علاقة اللبناني بها، الأمر الذي أضاف نوعا من المنافسة الإيجابية في مجال الموسيقى المستقلة“.

أما أبي صعب فبعد أن عرف عن المشاركين، أكد أن ”اللجوء لا يعد فرصة هامة في الموسيقى فقط، بل أيضا هو فرصة اقتصادية وحضارية وثقافية كبيرة للبنان“، مشددا على أنه ”لا يجب أن ننظر الى اللاجئين على أنهم مصدر خطر لأن السياسة وحدها هي التي تأخذنا الى طرقات الخوف والكراهية والفتن“.

بدوره، أوضح عمران أنه ”أردنا عند بداية تأسيس الفرقة أن نصنع نمطا موسيقيا خارج عن المفاهيم والتقاليد والتراث والموسيقى الشرقية المتعارف عليها. وكوننا نعيش في بلد عربي إلا أننا حافظنا على الموسيقى العربية مع ادخال نمط مختلف“. وعن مشروع ”دبك“ قال: ”كانت تجربة غنية بوجود مختلف الجنسيات فقد أتاحت لنا أن نشارك تجاربنا ونطورها ونتعرف على أنفسنا أكثر“.

من ناحيته، قال الخازن: ”خلال بقائي في أميركا لمدة ١٠ سنوات، اكتشفت هناك هويتي من خلال التعبير عن اطارات موسيقية مختلفة (الجاز، فانك، روك…) كما أن اللجوء الى بلد ثان علمني أن أكتشف نفسي وهويتي بشكل أعمق وأقدر عروبتي“.
أضاف: ”خلال عودتي الى لبنان أي في الوقت الذي نشأت فيه أزمة النزوح السوري، آمنت أننا نستطيع أن نبني شيئا معاصرا على الصعيد الفني. فالعمل كمنتج مع ”طنجرة ضغط“، هذه الفرقة السورية التي تختلف صوتيا عن تراثنا، يتركز على اعادة صياغة هذا التراث بطريقة جديدة تحاكي عالمنا الحالي. كما عملت مع فنانين سوريين عدة وكان من السهل جدا الانخراط معهم لأن الموسيقى لغة عالمية تتخطى الحدود السياسية والجغرافية خصوصا أن الانسان يعبر عن نفسه بطريقة مغايرة عن اللغة المحكية“.
وختم: ”أتمنى من خلال تجربتي مع اللجوء أن ننتقل الى جلسات للنقاش وتبادل الأفكار بحيث تتبدل نظرة التعامل مع الناس الذين هم من حولنا“.

من جهتها، أشارت متولي الى أن ”فضولي دفعني للمجيء الى بيروت فلم تكن يوما في مخططاتي، وعند مكوثي هنا صدمت بنسبة اللبنانيين المتتبعين للفن المصري الأصيل والحافظين لأغلب المسرحيات والأفلام القديمة… كانت هذه الأشياء بالنسبة لي في القاهرة تمر مرور الكرام اذ لم أكن أعي أهميتها وقيمتها التراثية التي عملت على صنع هويتي الا عندما ابتعدت عن موطني“.

من ناحيته، قال شينو: "كفنان "هيب هوب" تعرضت لصعوبات عدة لأن عملي كان مبني على الكلام واللغة المحاكاة التي تعبر عن هموم ومشاكل المجتمع الذي نعيش فيه وهذا ما لم أجده عندما كنت في برشلونة".
أضاف: "ولكن بالرغم من كل هذا لم أشعر أنني أنتمي الى عروبتي لأنني لم أكن أستخدم اللغة ذاتها. لذا، عندما أردت أن أصنع الألبوم أردت أن أسلط الضوء على هذه الشريحة من الناس الذين لا ينتمون الى المجتمع الذي يسكنونون فيه".
وختم: "كوني سوري - فيليبيني يدور نوع من النقاش في ذهني دائما، فأنا أرفض أن تتحكم اللغة بهوية الإنسان وقضية الانتماء وعلينا أن نتماشى مع العصر وخصوصا مع الشباب لاعادة دمجهم في مجتمعاتهم. الهيب هوب هو فن يعكس بيئة المجتمع وعلينا أن نبني جسرا بين الجيل القديم والجديد بناء على الحوار وتعزيز أطر التواصل بشكل موسع".

بدورها، قالت صلاح الى ”أنني أفكر في غسان كنفاني الذي يعد نموذجا فلسطينيا وعربيا عمل على ترسيخ فكرة أنه هناك لغة للوجود. ولكن الحاجز القائم الذي عشته بين المدينة والمخيم كان صعبا جدا علي في البداية، خصوصا أن لهجتي الفلسطينية القديمة شكلت احراجا كبيرا“.
ولفتت إلى أن ”الشيء الإيجابي في اللجوء أو الغربة هو أنني محظوظة جدا أنني حزت على منحة جامعية ودرست في فرنسا، التي لم تنظر لي على أنني فلسطينية بل عربية ونادرا ما تعرضت لمظاهر العنصرية. أيضا هناك عوامل إيجابية أخرى في هذا الاختلاف من ناحية اكتشاف روائح جديدة، موسيقى لم نألفها بعد، اللهجات المتنوعة، العادات ولغات جديدة أخرى…“. وختمت: ”اليوم يمكننا أن نعيش اللجوء ككارثة أو كفرصة لإغناء ما عندنا وكل اللاجئين في العالم“.

إشارة الى أن مشروع "دبك" (Dabaka)، الذي تنظمه جمعيةٌRed Oak "ريد أوك"، والتي تعد منصة للتبادل الفني والثقافي بين فنانين ومدراء ثقافيين على المستويين المحلي والدولي، يهدف الى جمع موسيقيين محترفين سوريين ولبنانيين للعمل سويا على إنتاج عمل فني فريد وإصدار ألبوم وإحياء حفل موسيقي سيتوج في أواخر تشرين الثاني.
 

  • شارك الخبر