hit counter script

أخبار محليّة

سليم عون: لبنان أكبر دولة مانحة وبدليل الأرقام

السبت ١٥ حزيران ٢٠١٨ - 18:31

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أكد عضو تكتل "لبنان القوي" النائب سليم عون أن القيادات اللبنانية التي التقت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل أكدت لها أن سياسة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين مضرّة تجاه لبنان الذي لم يعد يستطيع تحمّل المزيد من أعباء النازحين السوريين.
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، أكد عون انه في حال استمرت هذه السياسة، فإن لبنان سيلجأ الى اتخاذ إجراءات كي يحفظ هويته وأرضه، قائلاً: لقد تم شرح هذا الواقع أمام المسؤولة الألمانية، حيث لبنان بلد معروف حجمه ومساحته وإمكاناته وديموغرافيته وعدد سكانه، وبالتالي لا يمكن لأي دولة أخرى ان تتحمّل ما يتحمّله لبنان راهناً، مضيفاً: مَن يقول عكس ذلك فليأخذ النازحين السوريين الى بلده.
وإذ اشار الى أن الدول الأوروبية تقرّ بهذا الواقع، قال عون: لكن المشكلة سياسية، لأنها تبحث عن حلّ سياسي للمنطقة. وأضاف: لكن في المقابل لا يمكن أن يبقى لبنان في حالة إنتظار لهذا الحلّ الذي قد يطول الوصول إليه، مذكّراً أن الأزمة السورية قائمة منذ أكثر من سبع سنوات، وقد تستمر لسبع سنوات أخرى أو ربما أكثر. وشدّد على أن لبنان ليس مستعداً ولا يستطيع تحمّل المزيد من أجل إنتظار الحلّ السياسي.
 وفي هذا الإطار، لفت الى أن الأرقام واضحة حيث الكلفة المباشرة تتخطى مبلغ الـ 2،8 مليار دولار، في حين أن المنح الدولية تغطي 1،2 مليار دولار أما باقي القيمة فيتحمّلها لبنان، وبالتالي فإنه يتحمّل 1،6 مليار دولار ويمكن اعتباره من أكثر الدول المانحة للنازحين السوريين.
واضاف: في المقابل لبنان يعاني الكثير، إذ أن فرص العمل تضيق بوجه أبنائه، والوضع الإقتصادي على شفير الإنهيار، والبنى التحتية استهلكت بشكل تام.
على صعيد آخر، ورداً على سؤال حول تأليف الحكومة، أكد أن الرئيس المكلف سعد الحريري مرتاح جداً للعلاقة مع التيار "الوطني الحر". ولكن في مسار التأليف لا يمكن أن يكون مع فريق ضد الآخر، خصوصاً وأن الحكومة العتيدة يجب ان تضمّ كل القوى السياسية، الأمر الذي يفرض عليه التعاطي بمساواة مع جميع الكتل.
وشدّد على أن الإتفاق بين "المستقبل" والتيار "الوطني الحر" مستمر، مذكّراً ان الحريري عبّر عن رضاه في أكثر من مناسبة وأوضح لو أن الأمر حصل منذ فترة طويلة، مؤكداً أهمية الثقة المتبادلة وليس مَن قدّم للآخر، لأن ذلك يتمّ وفق الظروف، فالأساس ليس على قاعدة "مرّر لي تا مرّر لك".
وهنا ايضاً، ذكّر عون بالأزمة التي مرّ بها رئيس الحكومة في الخريف الماضي والتي لم تكن متوقّعة، ولكن من نتيجة العلاقة الجديدة مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وجد الحريري أن "شريكه" الى جانبه.
ورداً على ساؤل، أوضح عون أن العلاقة بين التيار "الوطني الحر" وتيار "المستقبل" مبنية على قناعة مشتركة، مع العلم أن الطرفين يقدّمان مصلحة البلد على أي اعتبار آخر.
وختم: المصلحة العليا تستدعي المحافظة على الإستقرار وعلى مساحة واسعة من التفاهمات.
 

  • شارك الخبر