hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

فتحعلي: إيران ستبقى بجانب لبنان لإجهاض كل المؤامرات ضده

السبت ١٥ حزيران ٢٠١٨ - 16:36

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أحيت حركة "أمل"، "الذكرى السنوية لاستشهاد القائد المسؤول التنظيمي العام للحركة الدكتور مصطفى شمران"، خلال احتفال في مجمع نبيه بري الثقافي في الرادار المصيلح، حضرها السفير الإيراني محمد فتحعلي، نجل الامام السيد موسى الصدر السيد صدرالدين الصدر، ممثل مفتي صيدا والجنوب سليم سوسان، مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبدالله، مدير مكتب رئيس مجلس النواب في المصيلح العميد المتقاعد محمد سرور، عضوا هيئة الرئاسة في الحركة جميل حايك وخليل حمدان، ممثلون لحركتي "حماس" و"الجهاد الاسلامي" والفصائل الفلسطينية وفاعليات بلدية واختيارية وعلمائية.

استهل الاحتفال بآي من الذكر الحكيم للمقرىء عدنان ضاحي، ثم عزفت الفرقة الموسيقية المركزية في كشافة الرسالة الاسلامية النشيدين الوطني والايراني ونشيد الحركة بالإضافة إلى مقطوعات موسيقية مهداة لروح شمران.

وكانت كلمة لفتحعلي شكر في مستهلها للحركة ورئيس مجلس النواب نبيه بري "إتاحتهما فرصة المشاركة في الذكرى السنوية لاستشهاد القائد المقاوم الفذ الدكتور مصطفى شمران"، وقال: "منذ انتصار الثورة الاسلامية في ايران على يد الامام الخميني بدأ تاريخ جديد لهذه الامة، وبدأت معه نهضة المستضعفين ترنو ابصارهم وتخفق راياتهم انتصارا بعد انتصار، فكان نصر عام 2000 والانتصار الالهي عام 2006 ودحر الارهابيين التكفيريين في السنوات الاخيرة فاتحة لعصر انتصارات الشعوب. ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وفي ظل القيادة الحكيمة للامام السيد علي الخامنئي وحكومة الرئيس الشيخ حسن روحاني ستبقى على الدوام الى جانب لبنان في السراء والضراء لاجهاض كافة المؤامرات التي تحاك ضد لبنان وضد الامة الاسلامية وفي أي بقعة من هذا العالم التزاما بالتكليف الشرعي والواجب الاسلامي الذي تعلمناه من امامنا الراحل الامام الخميني".

وختم: "للمقاومة انجازات بفضل تضحيات ودماء بذلها المقاومون وفي مقدمها الشهيد شمران، وبفضل قيادات حكيمة متمثلة بدولة الرئيس نبيه بري والسيد حسن نصرالله وهذا الجمهور الطيب والوفي، فالمطلوب المحافظة على هذا الارث الكبير من التضحيات والانجازات".

حمدان
وألقى حمدان كلمة قال فيها: "التحية لامام الوطن والمقاومة الامام المغيب السيد موسى الصدر وأخويه وجميع شهداء المقاومة الأبرار الذين استحالوا نصرا وحرية وعزة وكرامة على مساحة أمتنا العربية والإسلامية، الشهداء الذين رسموا وصاياهم على شكل الأمل المتجدد، متوعدين باندحار الارهاب الصهيوني والتكفيري وواعدين بنصر متجدد مع صلاة الفجر وآذان المغيب، أوليس الصبح بقريب".

أضاف: "اسمحوا لي بداية أن أنقل لكم تحيات أخي رئيس حركة أمل الرئيس نبيه بري الذي كان يحلو له الجلوس الى الإمام القائد السيد موسى الصدر والقائد مصطفى شمران المسؤول التنظيمي الأول والعلامة الفارقة في مسيرة أفواج المقاومة اللبنانية أمل العسكرية والتنظيمية. الرئيس بري كتب مرة: من نبيه بري الى شمران: "كنا نحب أن يحدثنا قليلا لكنه كان يظل عليه التهيب ولكن صمته وتسمر عينيه كانا يجعلاننا نعتقد أنه ذهب بأفكاره الى مكان آخر والمكان ايران، أزعم أنني عرفته وصدقته حتى حين كان يتهامس شمران والامام الصدر بالفارسية يبادرني الامام الصدر بأن جمرة الثورة المموهة بالرماد على مساحة ايران قد آن أوان اندلاعها. أيقنت منذ تلك اللحظة أن الخنوع يجعل الوقت عنكبوتا من الوهم في ذلك الوقت، قلت مرة في نفسي أنه ليس من قبيل المصادفة أن يمتد الصحابي سلمان الفارسي فجرا في حياة المسلمين الأوائل كما أنه ليس من قبيل الصدفة أن يمتد مصطفى شمران الفارسي برقا مضيئا في حياة المقاومين الأوائل الذين نهضوا في الجنوب والبقاع ومن أحزمة البؤس وأعلنوا قيامة أفواج المقاومة اللبنانية أمل، أجل من هنا كانت البداية وهنا لم تكن النهاية بل حيث تكون القضية قضية حق نحن نكون. كلمات قالها الامام الصدر والإمام يبقى القضية قالها الإمام والشهيد علي عباس نفذ الوصية حيث استشهد قبيل استشهاد الشهيد شمران بأيام مدافعا ومعطاء حتى اليوم، علي عباس قضى شهيدا في ايران تلك الأرض التي أحب طالما لثمها حبا وعبادة على مقربة من شمران في حياته ومماته. ولم يكن الشهيد علي عباس وحيدا من أمل بل كان الشهيد عبد الرضا الموسوي ومعظم الذين واكبوا الشهيد شمران في جبهات القتال في ايران استشهدوا غيلة وحقدا على يد جلاوزة صدام المقبور، من الشهيد صادر كفل وكفل كفل وطه حسين وسواهم ومن الأحياء كثيرون يبتغون رحمة الله والله يحب المنتظرين".

وتابع: "الشهيد شمران كلمة سر الامام الصدر وهو رجع صداه، أحب الناس هذا القادم من البعيد الى رحلة العذاب في البقاع والجنوب في الضاحية والجبل والنبعة. لا داعي للشرح والتحليل لهذه الشخصية، نقول مصطفى شمران يعني ثقة الامام الصدر يعني الرجل المقدام، يعني الرجل العالم، يعني الجندي المجهول، يعني هذا المسكون بحب الفقراء، قال عن نفسه: ليتني أكون تراب أحذية الفقراء. كان القريب الى قلوب الجميع، فإذا أردت أن تذكر كل صفات الجهاد والعطاء المضيء، تقول مصطفى شمران وكفى. مصطفى شمران الذي يحلو له الجلوس في الظلام على ضوء شمعة أو شعاع نجم يترنم بآيات من القرآن الكريم: وبشر عبادي الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه وبشر الصابرين انما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب، ويدعو: رباه أطلب إليك الصبر في سيري اليك رباه أغثني. يطرق باب الجنان كدحا ليلاقي ربه. قال مرة: ان منزلة الصابرين عظيمة يوفون أجرهم بغير حساب لا ينشر لهم ديوان ولا ينصب لهم ميزان".

وقال: "في مؤسسة جبل عامل المهنية عاش مع طلابها وأساتذتها وعمالها كواحد منهم يرفق بالضعيف ويسمع لشكوى الأيتام يضفي عليهم طيف الأبوة ويغدق عليهم علما وتوجيها يكفيهم زاد السنين، لخص أمله وألمه في كلمات يقول: "أسعد لحظات حياتي سقوط شاه ايران، وأكبر أمل عندي هو تحرير القدس الشريف، وأكبر ألم عندي هو تغييب الامام السيد موسى الصدر وأخويه. أجل هي الأطروحة السياسية وخريطة الطريق لكل متحفز لنصرة الحق، فشاه ايران المقبور بسقوطه سقط مشروع الانحياز لاسرائيل والانتصار لها بل قلب المعادلة من دولة الشاه المقبور الحريص على رفع علم العدو الصهيوني في طهران الى مشروع الدولة المنتصرة للقضية الفلسطينية ليرتفع علم فلسطين في طهران. إن ذلك شكل انقلابا في التوازنات، يحق للشهيد شمران أن يكون سعيدا عندما يرى علم فلسطين على انقاض علم اسرائيل يرفرف في طهران وتزداد جرعة الأمل عند الشعوب بأن النصر آت وفلسطين ستبقى لأهلها ليأتي الأمل الذي يعقده الشهيد شمران على تحرير القدس الشريف معراج رسالتنا وملتقى قيمنا بتعبيـر الامام الصدر، وأكبر ألم عند الشهيد تغييب الامام الصدر هو ألمنا جميعا، ونحن إذ نؤكد أن هذه القضية لن تطويها السنون بل في اعتقادنا ان الامام الصدر وأخويه أحياء والمطلوب تظافر الجهود بتحمل الجميع المسؤولية الكبرى لتحريرهم، كما أن مسؤولية القذافي المجرم عن اخفائهم تبقي المسؤولية اليوم على المسؤولين الليبيين الحاليين والعمل لتحريرهم وهذا ما نؤكده في حركة "أمل" أنه لا يمكن أن يكون هناك أي تقدم في العلاقة مع ليبيا بقيادتها الحالية قبل اتخاذ الخطوات المطلوبة التي تؤدي الى تحرير الامام الصدر وسماحة الشيخ محمد يعقوب والصحافي السيد عباس بدر الدين".

أضاف: "ان مسيرة الجهاد طويلة والمتآمرين يوزعون خططهم على مساحة الوطن العربي والاسلامي في كل مكان فيه علامات التحرر والخلاص من وطأة المستعمرين والمستثمرين والمستغلين، وان مسيرة الجهاد لن تتوقف، خصوصا أن قاع الأزمة غير منظور بفعل الارهاب التكفيري والصهيوني والخطط الأميركية التي تجوب العالم. كل ذلك لترويض الدول والشعوب تحت وطأة القتل والذبح والسحل ونهب الثروات، إن الهجمة على سوريا الأسد ما كانت لتتم لو رضخت سوريا وقيادتها وجيشها وشعبها لاملاءات المتآمرين وسهلت صلحا مع اسرائيل ولو فعلت ذلك لوجدت سوريا تنعم بالأمن والرخاء، ولكن خيار المواجهة والاصرار على تحرير الارض المحتلة والتمسك بحق الشعب الفلسطيني. كل ذلك كان سببا كافيا للارهابيين ليعيثوا في الأرض قتلا وذبحا وتدميرا ونهبا ولكن كل المؤامرات تتكسر عند ارادة الصمود لجيشها وشعبها وقيادتها. وكذلك نسأل لماذا كل هذه الهجمة الكبيرة ومحاولات الحصار بل الحصار على الجمهورية الاسلامية الايرانية؟ فلو كانت ايران الشاه هل تحاصر؟ هل تسطر في حقها كلمة واحدة؟ نعم لأنها ايران الثورة، ايران الامام الخميني، ايران الامام السيد علي الخامنئي، ايران المنتصرة لفلسطين لشعيها لقضيتها، تحاصر من قبل من يفترض أنهم أصدقاء، ولكن لا نعجب إذا علمنا أن تفاصيل صفقة العصر تعد والمطلوب ارغام الجمهورية الاسلامية وشعبها على القبول وترك خيار المقاومة ومفردات تحرير فلسطين والقدس ودعم المقاومة. لذلك لا يسعنا إلا أن نحيي الجمهورية الاسلامية الايرانية وقيادتها على المواقف المشرفة في هذا الزمن العربي الرديء ونحيي المواقف الريادية للامام السيد علي الخامنئي التي تصنع نصرا وعزة في زمن التآمر والاهمال".

وتابع: "لبنان ليس بمنأى عما يجري، والخطر الصهيوني والتكفيري ليس احتمالا بل حقيقة ماثلة، لذلك المطلوب مزيد من المواقف التي تحاكي الواقع لتفادي هذه المخاطر أو التخفيف من وقعها وذلك ليس بالتمني انما بالتأكيد على القاعدة الماسية الجيش والشعب والمقاومة، وهذا ليس على سبيل التكرار انما هي المعادلة التي تصنع نصرا في ظل تصاعد نبرة قادة العدو اتجاه لبنان بتحويله وإعادته الى القرون الوسطى. لذلك نؤكد كل ما يعزز دور الجيش اللبناني للقيام بدوره في الداخل وعلى حدود لبنان وكذلك التمسك بالمقاومة التي هي حاجة وطنية بامتياز وكل الأبواق المأجورة التي تشكك بدور المقاومة هذه الوجوه لم تكن يوما مع خيار المقاومة حتى عندما استباح العدو المدن والقرى ولبنان حتى عاصمته. فنحن في حركة "أمل" نؤكد دور هذه المقاومة وان كانت حاجة في السابق فهي اليوم أكثر من ضرورة وكذلك فإن استمرار عمل المؤسسات في الدولة اللبنانية أمر واجب وضروري، من هنا نؤكد ضرورة الاسراع في تشكيل الحكومة اللبنانية لتفادي مزيد من الهفوات في مرحلة ما قبل التأليف وان التأخير في تشكيل الحكومة العتيدة سيسهم في مزيد من تأزم الوضع الاقتصادي في ظل الخلل الموصود لطريقة الأداء السياسي لا سيما لجهة عودة النازحين السوريين الى ديارهم والعديد من المواقف التي تعبر عن تشظي الموقف اللبناني في الوقت الذي نحتاج فيه الى مزيد من التماسك الداخلي وخصوصا على المستوى الحكومي كل هذا لا يعفي السلطة من القيام بواجبها لحفظ الأمن على مساحة الأراضي اللبنانية وخصوصا في البقاع الذي لم يغب عن الوطن لحظة واحدة انما هو تقصير الدولة المقصود أو قصورها. ويهمنا أن نؤكد ان اهلنا في البقاع كما قال الامام السيد موسى الصدر ومن قبله الامام السيد عبد الحسين شرف الدين، انهم لم يخرجوا على جماعة ولم يشقوا طاعة بل إن من أهلنا في البقاع الشهداء والمضحين وركيزة الجيش اللبناني ومن أهلنا في البقاع نخبة الشعراء والأدباء والعلماء والوجوه المعطاءة والذين يعملون ليل نهار لتأمين العيش بكرامة وعزة وشرف، ونحن نسأل أين هي الزراعات البديلة والخطط الموعودة والحماية للزراعات الموجودة وتأمين أدنى مقومات البقاء في أرضهم العزيزة بدل الهجرة الى بيروت؟ إن ما قاله الرئيس نبيه بري برسم الجميع ويضعهم أمام مسؤولياتهم على قاعدة الأمن والانماء فلا يوجد شعب يرفض الأمن بل هناك سلطة تتجاهل دورها، ولا يوجد منطقة مهملة دون وجود سلطة مستقيلة من واجباتها، فاليوم الجميع أمام مرحلة مفصلية لا داعي فيها لأي تبرير لعدم تطبيق الأمن والانماء".

وختم: "أخيرا في ذكرى الشهيد مصطفى شمران تحية لكل شهيد وأسير في لبنان وفلسطين وكل العالم، تحية للصابرين الصامدين الذين يولد طفلهم فجرا ليرتد شهيدا عند المساء".

وتخلل الاحتفال تسليم درع تكريمية من الجمعية للسفير الايراني.

  • شارك الخبر