أعلن مكتب العلاقات العامة التابع لمنظمة "أطباء بلا حدود" في بيروت أن المنظمة ليست لديها تفاصيل عن الادعاءات الواردة في تقرير قناة "بي بي سي" بخصوص تورط موظفيها في فضائح جنسية.

وكانت قناة بي بي سي البريطانية قد أفادت باستغلال موظفين في منظمة "أطباء بلا حدود" عاملات محليات في أفريقيا، بما في ذلك عن طريق مقايضة أدوية بممارسة الجنس.

وقالت مصادر في مكتب العلاقات العامة لـ"أطباء بلا حدود" في بيروت إن المنظمة نظرت في الادعاءات الموجهة إليها من البي بي سي وإنها ترفض سوء المعاملة والتحرش والاستغلال مشيرة إلى أنها تملك آليات اكتشاف ومعالجة سوء السلوك لموظفيها، لكن انعدام التفاصيل يجعل الأمر صعبا.

وقال مسؤولون في المنظمة: "بناءً على المعلومات المقدّمة، عجزنا عن تأكيد الادعاءات الواردة تحديداً في تقرير البي بي سي. ونناشد أي طرف لديه أي مخاوف الإدلاء بها من خلال آليات الإبلاغ المبكر السرية المعتمدة من قبل منظمة أطباء بلا حدود لكي نتمكن من اتخاذ الإجراءات المناسبة".

وتابع المصادر في المنظمة: "يحزننا أن نعلم أن الأشخاص لا يشعرون بالقدرة على الإبلاغ. وفيما نطبق آليات إبلاغ يمكن من خلالها رفع الشكاوى، نعلم أنه يجدر بنا القيام بالمزيد لضمان أخذ العلم بهذه الشكاوى والوثوق بها واستعمالها من قبل الأشخاص الذين يحتاجونها. كما أن قلة الإبلاغ تعد تحديا أساسيا لأن الأشخاص المتأثرين قد لا يقدمون على الإبلاغ خوفاً من عدم تصديقهم وخوفاً من وصمهم، للأسف إنها حقيقة داخل منظمة أطباء بلا حدود وخارجها في المجتمع على نطاق أوسع".

وعبرت المنظمة عن أسفها بشأن الحالات التي تعرض فيها الأشخاص للتحرش وسوء المعاملة، مؤكدة أن المنظمة "ستستمر بتحسين آليات الإبلاغ لكي يشعر الأشخاص بالأمان خلال الإبلاغ عن سوء المعاملة في منظمة أطباء بلا حدود ولضمان فهم الموظفين أهمية التصرف المسؤول".

ونوهت المصادر بأن المنظمة قد عاقبت أشخاصا لسوء السلوك سابقا وشملت العقوبات طردهم من الخدمة.