hit counter script

أخبار محليّة

الحريري - فرنجية: المردة في الحكومة ولا تنازلات

الجمعة ١٥ حزيران ٢٠١٨ - 19:31

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

لم يتأخر الرئيس المكلف سعد الحريري أكثر من بضع ساعات عن ترجمة عزمه على إعادة ضخ الحياة في عروق المفاوضات الحكومية، إلى حد تلميحه إلى احتمال زيارة قصر بعبدا لتقديم مسودة أولى إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، فبدا بيت الوسط محجا لكثير من الشخصيات السياسية التي أدلت بدلوها الحكومي أمام الرئيس المكلف، بوصفه المعني الأول بكل هذه المطالب.

ولعل اللقاء الأهم الذي شهده بيت الوسط هو الذي جمع الرئيس المكلف، برئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية، الذي لم ينه غيابه عن الندوة البرلمانية- بعد انتقال المشعل إلى نجله طوني- وجوده في المشهد السياسي. وتتأتى أهمية لقاء بيت الوسط من كونه يحمل رسائل سياسية وحكومية أطلقها الرجلان في أكثر من اتجاه، أهمها إصرار تيار المردة على المشاركة في الحكومة، على الرغم من المواقف المعارضة للعهد التي ميزت الوزير يوسف فنيانوس، في خلال جلسات مجلس الوزراء، خصوصا في ملفي بواخر الكهرباء وسلة التعيينات القضائية التي أقرتها الحكومة المستقيلة في جلستها المنعقدة في 3 آب 2017، حيث لا تزال عبارته الشهيرة "يلي ما بيمشي مع العهد بيروح عالبيت" ماثلة في الأذهان.

لكن أوساطا مقربة من بنشعي لا تذهب في هذا الاتجاه، مفضلة التركيز عبر "المركزية" على المطالب الحكومية التي قدمها فرنجية إلى الرئيس المكلف. وتؤكد في السياق، أن زعيم بنشعي أعلن بكثير من الصراحة أنه يريد تمثيلا وزاريا ثنائيا تتولاه شخصية مسيحية (من تيار المردة) وأخرى مسلمة.

وتوضح الأوساط أن فرنجية ينطلق في موقفه هذا من كون تياره منضويا في إطار "التكتل الوطني" الذي يضم المردة والنواب فريد هيكل الخازن وفيصل كرامي ومصطفى الحسيني. في المقابل، يعتبر بعض مراقبي المشهد الداخلي أن احتمال توزير شخصية سنية من الدائرين في فلك 8 آذار (وإن كان تيار المستقبل يرفض ذلك حتى اللحظة على الأقل) قد يقلل فرص تلبية مطالب فرنجية كاملة، خصوصا أن اسم كرامي مطروح بقوة في الكواليس السياسية. وفي انتظار جلاء الصورة، تشدد أوساط المردة على أن التنازل عن هذه المطالب غير وارد، أقله راهنا، مشيرة إلى أن المردة تريد أيضا وزارة الطاقة لحل مشكلة الكهرباء، طبقا لما عبر عنه النائب طوني فرنجية في إطلالته التلفزيونية الأولى في شباط الفائت، مجددا الاعتراض على خطة البواخر.

على خط آخر، وفيما بدا لقاء بيت الوسط فرصة ثمينة لتثبيت الحلف والتواصل بين الحريري، تؤكد الأوساط أن التواصل قائم أيضا مع القوات اللبنانية، فيما هو مقطوع مع التيار الوطني الحر لأسباب سياسية ورئاسية تضيف إليها الأوساط نفسها "حسابات انتخابية إلغائية" عبرت عنها المنازلات الانتخابية الشرسة في دائرة الشمال الثالثة، التي أسبغ على معاركها طابع رئاسي بعيد المدى. تبعا لذلك، تدعو الأوساط التيار إلى "وقف حرب الالغاء التي يشنها على المردة"، عل ذلك يكون أول غيث عودة المياه إلى مجاريها.

(المركزية)

  • شارك الخبر