أصدر رئيس تجمع مالكي الابنية جوزيف زغيب بيانا توجه فيه الى الرئيس المكلف سعد الحريري، مما قال فيه:

"دولة رئيس الحكومة سعد حريري نجل دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ملجأ الفقراء والسيف القاطع ضد الظلم والقهر والحرمان رحمه الله...
لقد توجهنا اليكم بعدة نداءات، وارسلنا اليكم الرسائل التي لا تعد ولا تحصى وبشتى الطرق! المباشرة وغير المباشرة، ووجهنا اليكم كتابنا المفتوح، وخاطبناكم بقنوات المؤسسات الاعلامية المرئية منها والمسموعة، ورفعنا الصوت حتى بحت حناجرنا، وكتبنا اليكم حتى جف حبر الاقلام، ودعوناك لرفع الغبن والقهر والتسلط عن المالكين القدامى... القسم المغبون من شعبك... الذي لم يبخل في الوقوف بجانبك في مسيرة حياتك، في السراء والضراء!

ولفت البيان الى "أن المالكين القدامى قد كفروا من كل الوعود الوهمية... من التمادي في سلب حقوقهم حتى باتوا يشعرون بأنهم في قعر الهاوية... وبدأوا يعدون العدة لساعة الصفر... لثورتهم الصارخة على الذل الذي ألحق بهم نتيجة التأخير في إمضاء المراسيم الخاصة بحساب الدعم ، وترك شريحة المستأجرين الميسورين يتمادون في الاستفادة من جنى عمر المالكين، الذين يشعرون بأنكم غير ابهين بمثقال العدل والعدالة، ومعطلين قرارات السلطة التشريعية وممتنعين عن إتمام واجباتكم التنفيذية التي نص عليها الدستور وتبنتها وثيقة الوفاق الوطني اللبناني في إتفاق الطائف!"

وأشار البيان الى "ان المالكين القدامى لم يحصلوا حتى الان على اي جواب لتساؤلاتهم، وهم مستمرون في متابعة مسيرتهم على درب الجلجلة من خلال قضم حقوقهم ووضع اليد على ارزاقهم!".

وجدد البيان المطالبة بإنصاف المالكين القدامى الذين يعانون الأمرين نتيجة عدم إنصافهم؟ مذكرا الرئيس الحريري بكتاب سابق أكد "أن عائلات المالكين البيروتية... ليست راضية وللأسف عن المماطلة في توقيع المراسيم التي وعدت بها، وما زالوا حتى الان ينتظرون وبفارغ الصبر الايفاء بالتزاماتك التي قمت بها منذ اكثر من سنة... ولن يستطيعوا بعد الان الانتظار!".

وطلب البيان من الرئيس الحريري "وقفة عز! نطلب منك إعادة التفكير! نطلبمنك وقفة ضمير! فتحركك وعلى وجه السرعة اصبح امرا ملزما وضروريا... لقد طفح الكيل ! وأصبح من حق المالكين القدامى ان يلجأوا الى جميع الوسائل الحضارية السلمية المتاحة، لكي يدافعوا عن حياتهم وأهلهم وأولادهم ولقمة عيشم ! وذلك بأخد الخطوات الدستورية والقانونية المناسبة... نتيجة استنزاف طاقاتهم وصبرهم وطول باعهم".

ولوح البيان ب"اللجوء الى إتباع خطوات تصعيدية كنا في غنى عنها، ومنها الإعتكاف والتوقف عن دفع المستحقات والضرائب والرسوم وصولا الى العصيان المدني لا سمح الله، أو رفع دعوة قضائية جماعية ضد كل من تسبب بالاذى والاساءة الى المالكين المظلومين من مؤسسات وافراد، وذلك بالإعتماد على خارطة طريق، انطلاقا من مؤسساتنا الوطنية القضائية وصولا الى المراجعات للمؤسسات المختصة الدولية إنسانية كانت أو إجتماعية أو قضائية ! فحق السكن هو حصرا من واجبات الدولة اللبنانية يا دولة الرئيس. وبالمقابل، فإننا نذكر كل من يريد مساعدة المستأجرين من مسؤولين وناشطين ومدعين أو مطالبين بحماية المستأجرين، أن يبادروا الى فتح أبوابهم فيقدموا لهم منازلهم وعقاراتهم وأرزاقهم من دون مقابل.. أو أن يتوقفوا عن التنظير ويدعون الكرم من حساب غيرهم!".