hit counter script

خاص - جورج غرّة

طبخة الحكومة تحترق تدريجاً... هذه هي الأسماء

الأربعاء ١٥ حزيران ٢٠١٨ - 06:09

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

يعمل الرئيس المكلّف سعد الحريري بجهد كبير لتحقيق خروقات في تركيبة الحكومة لإنجازها في خلال الشهر المقبل، وسط توقعات أنه في حال عدم إنجاز الحكومة خلال هذه الفترة، فإنّ التشكيل سيطول حتى نهاية فصل الصيف. اليوم يعيش الرئيس المكلف صعوبات جمّة تعترضه من العِقَد الدوليّة والعِقَد الداخلية، ويقول بعض المسؤولين إنّ الأخيرة يمكن تذليلها، أمّا الأولى فوضعها صعب جداً.

بحسب المطّلعين على خبايا التأليف، فإنّ العقدة الداخليّة الأبرز باتت اليوم الدرزيّة بسبب الإشكال المستجد بين "التيّار الوطني الحر" و"الحزب التقدّمي الإشتراكي"، وعلى الرغم من التهدئة والبيانات فإنّ شيئاً لم يتبدّل والتأليف تأثّر بالإشكال. أما عِقَدَ "القوّات اللبنانيّة" ومطالبتها بخمسة وزراء ونائب رئيس الحكومة، فواقعه أنّ "القوّات" طالبت بأكثر الممكن للحصول على المعقول وهي مستعدة للتفاوض لتخفيض شروطها.
الحريري توقّف عن الاتّصالات مرّتين، الأولى لدى سفره إلى المملكة العربيّة السعودية والثانية لدى سفره إلى روسيا. وخلال الأسبوع المقبل سيسافر رئيس المجلس النيابي نبيه بري في عطلة طويلة ستوقف الإتّصالات بدورها. وبحسب المطّلعين فإنّ الحصص باتت شبه منتهية باستثناء الحصّة الدرزيّة، وهناك اسماء يجري التداول فيها داخل الأحزب على صعيد رفيع للتوزير وهي باتت محسومة.
الوزير جبران باسيل بات يملك في جيبه ورقة كَتَبَ عليها أسماء الوزراء من حصّة "التيّار الوطني الحر"؛ فهو سيبقى في وزارة الخارجيّة والمغتربين خلافاً لكل ما يقال عن إنّه يريد تولي حقيبة دولة للتفرّغ للشؤون السياسيّة، كما أنّ الوزير الياس بو صعب سيتولّى منصب نائب رئيس الحكومة، وسيبقى الوزير سيزار أبي خليل في وزارة الطاقة والمياه. أما لجهة بقيّة الوزراء فستُسنَد إلى مسؤولين في "التيّار" وليس إلى رجال أعمال ومحسوبين على "التيّار".
أما على ضفة وزراء الرئيس عون فمن الأسماء المتداولة اسم إبنته وهي المستشارة الرئاسية ميراي عون الهاشم لتتولّى حقيبة وزراة الإقتصاد والتجارة، في ظل معلومات عن توزير عون لشخصيّة سنّية محسوبة عليه، ويتردّد اسم فادي عسلي، وهو ليس منافساً للحريري، والإبقاء على الوزير سليم جريصاتي.
"الحزب التقدّمي الإشتراكي" هو الوحيد الذي يتستّر على أسماء الوزراء الذين سيختارهم لتمثيله في الحكومة، وهو ينتظر انتهاء تقسيم الحصص لمعرفة إذا ما كان سيحصل على وزيرين درزيّين وواحد مسيحي أو على 3 دروز.
أما كتلة "تيّار المردة" فهي تميل إلى توزير النائب فريد هيكل الخازن أو النائب فيصل كرامة بحسب طائفة الوزير الذي ستحصل عليه.
من جهتها، فصلت "القوّات اللبنانيّة" بين النيابة والوزارة وقرّرت بحسب المعلومات الإبقاء على الوزير ملحم الرياشي في حقيبة جديدة له، كما توزير أشخاص من الدائرة القريبة من رئيس حزب "القوات اللبنانيّة" الدكتور سمير جعجع.
أما "تيّار المستقبل فبدأ بتداول بأسماء منها ريّا الحسن ومحمد شقير وجمال الجراح والوزير السابق محمد الصفدي. في حين أنّ "حزب الله" اختار عمّار الموسوي بسبب علاقاته مع السفراء والديبلوماسيّين القويّة، كما اختار مجدّداً محمد فنيش واتّجه نحو محمد فضل الله.
من جهتها، حافظت "حركة أمل" على وزرائها علي حسن خليل وعناية عز الدين وأضافت عليهما محمد خواجة.
طبخة الحكومة وُضِعَت على نار حامية، ولكن هذه النار تلفح الطبخة بقوّة تحت وطأة الإشكالات المتكرّرة سياسياً، وإذا بقيت هذه الإشكالات على حالها فالطبخة ستحترق في نهاية المطاف.
 

  • شارك الخبر