استقبل عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب أنور الخليل، عضو كتلة "اللقاء الديموقراطي" النائب وائل أبو فاعور، في حضور رئيس مجلس إدارة الجامعة الحديثة للإدارة والعلوم الدكتور حاتم علامة وزياد الخليل.

بعد اللقاء قال أبو فاعور: "تشرفت مع الدكتور حاتم علامة بلقاء معالي النائب أنور الخليل، وناقشنا بداية الكثير من القضايا الإنمائية الخاصة بمنطقة حاصبيا.
النائب الخليل ونحن نعرف تمام المعرفة حجم الوفاء الذي مارسته منطقة حاصبيا تجاه الخليل وتجاه وليد جنبلاط وتيمور جنبلاط، فقد عبرت عن هذا الوفاء بصناديق الإقتراع، بالتفاهم والشراكة مع دولة الرئيس نبيه بري الحليف الوطني الكبير. ووليد جنبلاط يعرف معنى الوفاء ودلالات هذا الإقتراع الذي أسقط الكثير من المقولات الخاطئة التي تم تعميمها عن الإتجاهات السياسية لمنطقة حاصبيا. ونعكف نحن والأستاذ أنور الخليل على الإعداد لمجموعة من المشاريع الإنمائية تعوض هذه المنطقة ما لحق بها من إجحاف تاريخي من الدولة اللبنانية".

أضاف: "على المستوى السياسي العام، نحن والأستاذ أنور في موقع وموقف واحد، أكان ذلك على المستوى الوطني أم على مستوى البيت الدرزي الداخلي. الإنتخابات كانت إستحقاقا أساسيا وكانت إختبارا لكل القوى ونحن منها. ويجب احترام نتائج الإنتخابات النيابية في تشكيل الحكومة المقبلة، أما إذا كان البعض يريد أن ينقلب على النتائج ويأخذ اللبنانيين في اتجاه الكثير من المهاوي فهو يعرف أين تكون بدايتها، لكن لا يعرف متى تنتهي. إن أي تحايل على نتائج الإنتخابات سيخلق الكثير من المعضلات السياسية والميثاقية التي لم يستطع أحد أن يتجاوزها في تاريخ البلد ولن يستطيع. لذلك، وكسبا للوقت ورأفة باللبنانيين، الرجاء مساعدة الرئيس سعد الحريري في تسهيل تشكيل الحكومة على قاعدتين أساسيتين: الأولى إحترام نتائج الإنتخابات والثانية محاذرة تجاوز الأمور الميثاقية".

وتابع أبو فاعور: "ليست هناك حقائب محجوزة لأحد، هذا التصرف معنا أو مع غيرنا من القوى السياسية بالقول إن هناك حقائب تم حجزها سلفا، أمر غير مقبول، فرئيس الحكومة يتشاور مع القوى السياسية كافة ويستمع الى مطالبها. ونكرر مطالبتنا بالتمثيل الدرزي الذي يجب أن يكون من حصة اللقاء الديموقراطي، مع وزارتين وازنتين لأن هذا تمثيل سياسي وميثاقي في آن واحد ولا يمكن التساهل أو الإستخفاف به".

بدوره أكد الخليل وجوب "احترام نتائج الإنتخابات النيابية"، منوها "بعمق العلاقة بين الرئيس نبيه بري ومعالي الأستاذ وليد جنبلاك وبين كتلة التنمية والتحرير وكتلة اللقاء الديموقراطي"، واصفا إياها "بالعلاقات التاريخية التي أثبتت فاعليتها خلال الإنتخابات النيابية الأخيرة".

وشدد على أن "النسب التي حصدها وليد جنبلاط في صناديق الإقتراع واضحة جدا، من حاصبيا الى الشوف وعاليه وبيروت والبقاع وكل الأمكنة، ومن الميثاقية والوطنية أن تحترم هذه النتائج عند تشكيل الحكومة، لأن الناس حددت بحرية من تريد أن يحكم خلال السنوات الأربعة المقبلة".

وحذر الخليل من مغبة التأخير في عملية تشكيل الحكومة "لأن الوضع الإقتصادي في البلاد لا يبشر بالخير، خصوصا إذا بقيت الحكومة معلقة لطويل وبين مهل مفتوحة دون أفق. إن المؤشرات الإقتصادية والنقدية تستدعي تشكيل الحكومة اليوم قبل الغد لكي تتمكن الحكومة المقبلة من مواجهة الإستحقاقات الكبيرة ورعاية شؤون الناس".