hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

ندوة في المركز الكاثوليكي لمناسبة عيد الأب

الثلاثاء ١٥ حزيران ٢٠١٨ - 15:15

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عقدت قبل ظهر اليوم ندوة صحفية في المركز الكاثوليكي للإعلام، بمناسبة عيد الأب الذي يصادف في 21 حزيران، تحت شعار" إن لم يبن رب البيت، فعبثا يتعب البناؤون"، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام والجمعية اللبنانية لتكريم الأب "لتقديم رسالة العيد وبرنامج نشاطات هذا العام".

شارك في الندوة مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم، رئيسة الجمعية الدكتورة نوال ابي شديد، نائب الرئيس الدكتور بديع أبو جوده، والأديب والمؤرخ والرسام فارس الغول، والشاعرة ندى نعمه بجاني، في حضور اعضاء من الجمعية ولفيف من المهتمين والإعلاميين.

بداية، رحب الخوري أبو كسم، باسم رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر، بالحضور وقال: "يسرنا أن نستقبل اليوم في المركز رئيسة الجمعية لتكريم الأب وأعضائها الذين يلتقون ككل عام ليطلقوا من على هذا المنبر نشاطات الجمعية لمناسبة عيد الأب. وكم نحن بحاجة إلى أن نعيد هذا العيد للآباء في لبنان وعلى رأسهم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي يعرفه الكل "بي الكل".

وتابع: "التحية الثانية إلى كل رب عائلة، ونحن نعيش على ابواب أزمات عدة تتمحور حول الأزمة الإقتصادية، أزمة المدارس مع غلاء المعيشة والاستشفاء، ازمة الجامعات، ازمة العاملين اللبنانيين مع اليد العاملة الأجنبية التي تنافسها اليوم، نحن نمر بزمن صعب ونحاول أن نتخطى كل الصعاب لنخلق لأولادنا جوا عائليا سليما".

أضاف: "تحية إلى كافة المجاهدين من أجل حياة لائقة، نصلي معهم ليتخطوا هذه الأزمات. ولا ننسى المرضى وأولادهم وعيالهم، لهؤلاء نصلي ونطلب من الله أن يمن عليهم بالشفاء العاجل ونشكر كل الآباء الذين يسهرون على أرض هذا الوطن في الجيش اللبناني والقوى الأمنية على الحدود، لهم منا كل التحية طبعا لقائد الجيش العماد جوزف عون له كل التحية".

وختم شكر الجمعية على لفتتها لإحياء هذا اليوم، وقال: "نحن وإياكم نسير في درب واحدة، الكثير من التحديات تواجهنا ونحن ككنيسة نفتخر بكل أبائنا الكاثوليك وعلى رأسهم غبطة البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، ونحن مدعوون لأن نكون معهم لمواجهة هذه التحديات، والكثير من المواقف تأخذها الكنيسة، نصلي لربنا للأخذ بيدها لحماية هذا البلد ولصون وحدته".

بدورها، وجهت الدكتورة ابي شديد رسالة العيد، وعرضت برامج نشاطات عام 2018، مشيرة الى تأسيس الجمعية في العام 1987 واطلاق عيد الاب من جبيل الى كل المناطق اللبنانية وبلاد الاغتراب.

وهنأت باسم الجمعية وجميع افراد العائلة وكل أب صالح بعيد الاب، آملة "ان تنعم العائلة اللبنانية بكل أمان وبحبوحة وسلام". وقالت: "لعيد الأب هذا العام نكهة خاصة، كيف لا وان تاريخ عيد الاب الواقع في 21 من شهر حزيران سيتزامن مع موعد استلام ممثلي الشعب اعضاء المجلس النيابي المنتخبين الجدد المسؤولية الجمة الملقاه على عاتقهم للقيام بواجباتهم الوطنية".

وقالت: "مع اطلالة كل عيد كنا نرفع الصلاة والدعاء لأجل ديمومة لبنان وبقائه، فخر هذا الشرق، الى ان استجاب الطلب وانتخب رئيس للبلاد وكان فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "بي الكل"، فلكم منا فخامة الرئيس واعضاء المجلس النيابي الجديد تحية عيد الاب هذا العام، ونردد معا "ان لم يبن رب البيت عبثا يتعب البناؤون".

وتابعت: "في عيد الأب نتوجه اليك ايها الأب اللبناني، وبصورة خاصة، من بيده مقدرات الحكم والحماية للشعب المتعطش الى السلم والأمن والأمان، وكلنا أمل في ان تكون الأب المضحي، الحكيم، المقدام، المتسامح، الصادق، النبيل، الحنون، والمتواضع والمحب".

وأردفت: "فلتكن ممارستكم العملية في بناء الوطن المرجو، المحبة عوضا عن الحقد، التضحية عوضا عن الإنتقام، والسلام عوضا عن الحرب. ولتحقيق هذه الامنيات نطلب منك ايها اللبنان، يا وطننا السرمدي يا اب الجميع ان تلهم ابناءك المقتدرين من رجال دين وسياسة ومخلصين ان يقودوا لبناننا الحبيب الى بر الامان والسلام".

اضافت: "ايها الوطن، نحن ابناؤك البررة مؤمنون ومصرون على بقاء هذا اللبنان معافى ومزدهرا لابنائه البررة، ونعدك اننا مجذرون في ارضك حتى النفس الاخير. لا تخذل دعاء ام تدمع كل يوم وأب حزين على فقدان الأمن والاستقرار والسلام والامل في ارضنا المقدسة. واليوم بعيد الاب نعدك ان ذهب الجسد فان الروح باقية لتمجيد ارضك وصون كرامتك وتخليد اسمك! اللهم تحنن من عليائك وبارك!".

وختمت: "اخواتي واخوتي، باسم رسالة لبنان الفكرية عبر عصور تاريخه، أوجه تحية العيد ايضا لكل أب أنجب وربى وطبب وقدم جنى حياته لتمجيد ربه ولمجد عمله ولبناء وطنه. بامثالك نفاخر ولك يليق الاحترام والأكرام، وندعو كي تظل بكامل الصحة الجسدية والروحية والأقتصادية والعمر الطويل وكل عيد اب والجميع بالف خير".

بدوره، تحدث الدكتور أبو جوده عن دور الأب في المحافظة على البيئة، وقال: "لمناسبة عيد الأب الواحد والثلاثين أشكر رئيسة جمعية تكريم الأب السيدة نوال أبو شديد ورفاقي الأعضاء لالتفاتتهم الكريمة نحوي ونحو البيئة. واسمحوا لي بعد مرور 56 عاما على إطلاق اليوم البيئي العالمي الرائد من لبنان عام 1962، وتأييد رؤساء لبنان ومعظم الوزراء، ووزراء البيئة جميعا، والمنظمات العالمية "الإيسكوا، الأونيسكو، ال UNDP، واليونيسيف والفعاليات في لبنان" على هذا الحدث العالمي. وأشكر جمعيتنا لمحبتها ولتقديرها لهذا الحدث، وقداسة البابا القديس يوحنا بولس الثاني على بركته الرسولية لهذا اليوم، وجريدة الأهرام الواسعة الإنتشار التي نشرت على صفحاتها من لقب وإقرار: "اليوم البيئي العالمي الأول: لبناني".

أضاف: "اسمحوا لي أن أحيي في هذا اليوم جميع الآباء الذين أولوا البيئة اهتماماتهم قائلا "إن كرتنا الأرضية غدت قرية، لا بل أقل من زاوية صغيرة! وإننا في تفاعل دائم معها: برئة واحدة، نتبادل الأنفاس مع كل ما دب عليها وما وترعرع! حبذا اليوم وانطلاقا من لبناننا الرائد البيئي لو نشدد على الحفاظ على الطبيعة وحيوانها ونباتها وتربتها، ونشجع التشجير، واستحداث المحميات، وإعادة تصنيع ما نخلفه من نفايات! ولنحد من نهب الأرض واستغلال جوفها، وسطحها وبحارها والفضاء! وليستمر وطننا الحبيب الأجمل والأبهى والأكثر اخضرارا".

ثم تحدث المؤرخ الغول عن نشأة الجمعية وما تقوم به وقال: "الأبوة إشراقة وجه الآب السماوي في سماء التاريخ، وكتاب الحياة المقدس المسطر بيد الله. أو ليس الآب السماوي من ألبس ابنه الوحيد ثوبا من لحم ودم محبة بالإنسان؟ فصار الله إنسانا، وغدا الأب البشري صورة عن الآب السماوي! أوليس الله الآب من أحل ابنه يسوع في أحشاء مريم العذراء، فصارت العذراء، أم الله، وغدت الأم رمز الحنان والعطاء واهبة الحياة للحياة؟".

تابع: "وإذا كان العالم قد اعترف وأقر بعطاءات الأم ورسالتها، فأقدم على تكريمها وإقامة عيد خاص بها هو "عيد الأم"! فإن الأب بالمقابل ظل مهمشا دون عيد إلى أن كانت سنة 1909 حين احتفلت فتاة أميركية اسمها (سونار سمارت) في ولاية ميشيغن بعيد الأم. فتذكرت والدها الذي مات، بعد أن أمضى عمره بتربية عائلته بعد وفاة أمها".

أضاف: "تقدمت الفتاة بطلب من عمدة المدينة راجية تكريم والدها.. ونزولا عند رغبتها وإصراراها وافقت مدينة (سبوكين) 1910 على تخصيص يوم 19 حزيران كعيد سنوي للأب! ومن تلك المدينة وذاك التاريخ، انطلق عيد الأب في أرجاء العالم".

وقال: "أما في لبنان، فقد أقدمت السيدة أبي شديد، على إحياء وتبني عيد الأب في 21 حزيران 1987 من مسرح (لاسيتاديل) جبيل. ومنذ ذلك التاريخ انطلق عيد الأب في لبنان والعالم العربي، ومعه انطلقت طموحات رئيسة الجمعية المتعددة".

وتابع: "تأسيس مركز (العرفان والشكر) الذي انبثق عنه نادي "الأصدقاء والمتقاعدين" لجمع شمل المتقاعدين وكبار السن، يسمح لهم بالتلاقي والترفيه والتسلية وفرح الحياة. إلى جانب الإهتمام بتنظيم ندوات ورحلات وحفلات ترفيهية وتكريمية لمستحقين".

أضاف: "إننا إذا ننحني بمهابة وخشوع أمام مذبح الأمومة المقدس، نخشع بوقار وتهيب أمام هيكل الأبوة المتسامي، مدركين وعارفين، إن أعظم تكريم للوالدين أن نحسن معاملتهم واحترامهم ورعايتهم في كنف العائلة. لأن في كنف العائلة دفئا اين منه دفء شموس الكون. وفي الإبتعاد عنه، صقيع ينخر القلوب والعظام أين منه صقيع القطبين".

وختم بالقول: "أخذ الله برسالة الجمعية اللبنانية لتكريم الاب، وأطال الله في عمر الرئيسة السيدة نوال جبور والاعضاء المحترمين، وبارك رسالتهم. وكل عيد أب وانتم بخير".

وفي الختام، القت الشاعرة ندى بجاني قصيدة للأب مهداة إلى كل الآباء. 

ثم عرض الاب أبو كسم نشاطات الجمعية لهذا العام وفيها:

1- الاحتفال بالذبيحة الالهية على نية الاب اللبناني وجميع الاباء المقتديرين على بناء وحماية وخلاص لبناننا الغالي في مقدمتهم اعضاء المجلس النيابي المنتخب حديثا هذا العام عشية ذكرى عيد الاب 20 حزيران 2018 الساعة السادسة مساء في دير مار يوحنا مرقص- انطش جبيل.

2- يوم عيد الاب 21 حزيران 2018 تقوم الجمعية بعدة زيارات معايدة بمناسبة العيد اهمها الرؤساء الثلاثة قائد الجيش البطريرك الراعي ومفتي الجمهورية.

3- ابتداء من تاريخ 22 ولغاية 30 حزيران تقوم الجمعية من خلال نادي "الاصدقاء والمتقاعدين" التابع للجمعية بسلسلة ندوات وحفلات تكريمية ورحلات لكبار السن الى معظم المناطق اللبنانية بالتعاون مع الجمعيات الناشطة المشاركة.  

  • شارك الخبر