hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

المطران عون: لا نعمل بمنطق الغالب والمغلوب أو التحدي بل بمنطق كنسي

الأحد ١٥ حزيران ٢٠١٨ - 21:03

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ترأس راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، قداسا احتفاليا في كنيسة مار إلياس في بلدة المغيري قضاء جبيل، لمناسبة تكريس المدافن الجديدة، ونقل الرفاة إليها من القديمة منها، عاونه فيه خادم الرعية الخوري ربيع البعيني، في حضور لفيف من الكهنة والآباء، وحضره مختار البلدة، أعضاء المجلس البلدي، رئيس بلدية المجدل سمير عساكر وحشد من أبناء البلدة وفاعلياتها والقرى المجاورة.

بعد الإنجيل المقدس، ألقى عون عظة، اعتبر فيها أن "هذه المناسبة هي من أجل تكريم موتانا واحترامهم"، منوها ب"الجهود التي بذلتها لجنة الوقف بمحبة وتضحية من أجل إتمام هذا المشروع بروح كنسية حقيقية"، شاكرا وسائل الإعلام على "نقلها الحقيقة كما هي، وذلك من أجل خير أبناء الرعية، وعدم نشر تفاصيل لا تمت إلى الواقع بصلة".

ووجه معايدة إلى "أبناء البلدة والجوار من المسلمين لمناسبة عيد الفطر"، آملا أن "يعيده الله عليهم وعلى لبنان واللبنانيين بالخير".

وشدد على "أهمية الصلاة في حياتنا الكنسية والروحية والوطنية"، مشيرا إلى أن "راعي الأبرشية هو أب للجميع، ينظر إلى جميع أبنائه نظرة واحدة لا تفرقة فيها، يفرح عندما يرى أن الوحدة والوفاق والتوافق والمحبة يغمران الجميع"، موجها وصيته إلى "أبناء البلدة، أن تبقى المحبة المسيطرة الوحيدة على قلوبهم".

وتطرق إلى "مرحلة الصعوبات والتشنجات التي مرت على أبناء الرعية، بعد الجدل الذي حصل بالنسبة للمدافن الجديدة، التي أصبحت اليوم حقيقة"، فأشار إلى أن "دوائر المطرانية تتابع العمل لإنجاز كل المعاملات الرسمية، التي شارفت على النهاية"، مذكرا ب"الموافقة التي نالتها من وزارتي الصحة والبيئة ومن التنظيم المدني، وهي الآن في انتظار توقيع رئيسة البلدية، لإنهاء العمل الفني والتجميلي للبناء".

وأعلن أنه كراع للابرشية يده "ممدودة للجميع، لأننا لا نقوم بأي عمل بمنطق الغالب والمغلوب أو منطق التحدي، فمنطقنا هو منطق كنسي، منطق الراعي الذي يسعى إلى وحدة الرعية"، داعيا إلى "استكمال العمل بروح المحبة".

وقال: "علينا أن نصلي جميعا لكي يبقى ملكوت الله في هذه الأرض الطيبة، لأنه بقدر ما تكبر المحبة في ما بيننا، بقدر ما نصغي إلى كلمة الرب، التي لا توصل إلا إلى المحبة والمغفرة والمسامحة لكل من يسيء إلى أخيه الإنسان، لا مبادلته بالإساءة والاضطهاد".

ودعا أبناء المغيري، إلى أن "تبقى هذه الروح هي المسيطرة بينهم، لأن المحبة والمغفرة تقودان كل موقف وتصرف"، آملا أن "تقود هذه الروح كل تصرفاتنا، إذ إن الحياة مليئة بالصعوبات والمخاطر، وفي بعض الأحيان تعاكس الأمور إرادتنا، لذا يجب أن تبقى كلمة الله هي المسيطرة على قلوبنا، لكي نتخطى كل ما يعترضنا من اضطهاد وافتراء، أو أي شيء يعاكس إرادة الله، الذي يدعو إلى الغفران والتسامح ومد اليد من أجل أن تننتصر المحبة".

وختم داعيا إلى "الصلاة على نية أبناء الرعية لتخطي كل صعوبة تعترضهم، فالصلاة هي التي رافقتنا لتخطينا ما اعترضنا في عملنا، وهي ستكون إلى جانبنا لمتابعة المسيرة متكلين على الله".

وفي ختام القداس، كرس عون المدافن.
 

  • شارك الخبر