hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

فرزلي: لا مساومة بمسألة حقوق الأرثوذكسيين

الأربعاء ١٥ حزيران ٢٠١٨ - 19:31

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أكد نائب رئيس مجلس النواب، دولة الرئيس إيلي الفرزلي أن لا مساومة على حقوق المسيحيين الأرثوذكسيين ودورهم في صياغة القرار السياسي اللبناني حتى لو استطاع البعض التسلّل إلى بعض مواقع كنسية أو مدنية في الطائفة الأرثوذكسية في محاولة لإجهاض مسيرة إنتاج هذا الدور.
وجزم بأن الانتصار الأول الذي حققه كنائب رئيس مجلس النواب في المرحلة الأولى سيترجم بانتصار جديد في المرحلة الثانية من خلال انتخاب نائب رئيس الحكومة اللبنانية من صلب الطائفة الأرثوذكسية.
وأشار الرئيس الفرزلي في كلمة مدوّية إلى أن البعض يحاول أن يلعب على وتيرة التناقض المذهبي الموروث بجعله قضية مركزية منذ أن طرح قانون اللقاء الأرثوذكسي، موضحاً أن القانون الانتخابي الحالي، استطاع أن يعيد إنتاج حوالي 57 نائباً مسيحياً وهو بأسبابه الموجبة وبروحيته نتيجة من نتائج قانون اللقاء الأرثوذكسي.
وسلّط الرئيس الفرزلي الضوء على قضية النازحين السوريين باعتبارها قضية مركزية يُدلّل عليها في المؤتمرات والاجتماعات الدولية، وآخرها مؤتمر بروكسل، معتبراً أن هذه المؤتمرات تتفنن بابتكار الأساليب المختلفة لتمكين النازحين السوريين في لبنان من خلال "إنشاء شركات اقتصادية تحت عناوين تعاطف المجتمع الدولي المزعوم مع قضية النازحين السوريين، برصيد يتعدى ال400 إلى 500 مليون دولار، بما يشكل وجهاً آخر لتوطينهم في لبنان بعد أن جرت عملية توطين الفلسطينيين".
وذكر الرئيس الفرزلي بالمعادلة التي أرساها فخامة رئيس الجمهورية بأننا "نحن في لبنان وهم في سوريا، لنا استقلالنا ولهم استقلالهم والذي يتحكم بمسار العلاقات هو المصالح العليا للبنان، سيداً حراً مستقلاً".
كما أثنى الرئيس الفرزلي على موقف الرئيس سعد الحريري الذي حدّد أن الهدف النهائي يجب أن يكون عودة السوريين إلى بلادهم حفاظاً على استقلال لبنان وسيادته وديمومة كيانه.
وكان الفرزلي استرجع في مستهل كلمته الظروف التي أدّت إلى إخراج الرئيس الأرثوذكسي شارل دباس من دائرة رئاسة الجمهورية بعد إصرار الأرثوذكس في حينه على رفض نتائج اتفاقية سايكس بيكو مؤكداً أن الأرثوذكس إلى جانب الموارنة الذين يشكلون العامود الفقري للوجود المسيحي في لبنان، هم كلهم واحد في سبيل حفظ سيادة لبنان واستقلاله.
من جهته ذكّر النائب السابق مروان أبو فاضل، الأمين العام للقاء الأرثوذكسي بأن الميثاق الوطني "وكما أنه خصّص الرئاسة الأولى للإخوة الموارنة، والثانية للإخوة الشيعة، والثالثة للإخوة السنّة، فقد خصص أيضاً نيابة الرئاستين الثانية والثالثة للأرثوذكس، نظراً لغياب الرئاسة الرابعة في لبنان، حتى الآن"، موضحاً أن "كلّا من النيابتين، إنما يشكّل نصف رئاسة".
وشدّد أبو فاضل على إصرار اللقاء الأرثوذكسي على أن "يجسّد من يتبوّأ كلا من هذين الموقعين، الوجدان الأرثوذكسي كما يصفه غبطة البطريرك يوحنا العاشر، مشيراً إلى أن ذلك تحقّق بانتخاب شخص إيلي الفرزلي لمنصب نائب رئيس مجلس النواب، وننتظر من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن يختار نائب رئيس الحكومة من حصّته كما جرت العادة"، وأكد أن هذا "من حقّ فخامته، ومن حقنا عليه نحن الأرثوذكس، لأن هذا الموقع هو الموقع المسيحي الثاني في السلطة التنفيذية، والخامس تراتبياً في الدولة اللبنانية، لذلك يجب ان ينسحب المبدأ نفسه على موقع دولة نائب رئيس الحكومة، باعتباره النصف الثاني من الرئاسة الرابعة".
وكرّر ما سبق أن طالب به اللقاء الأرثوذكسي الحكومة اللبنانية علناً، في تموز العام 2016 وأيلول العام 2017، أمام الحشود الشعبية التي شاركت في اليوم الثقافي الذي ينظمه اللقاء سنوياً، حيث شدّد اللقاء على ضرورة الخروج من العقد البالية التي تحول دون التواصل مع الحكومة السورية، بغية إقفال ملف النازحين السوريين بإعادتهم إلى قراهم وبلداتهم بكرامة، مؤكداً أن للبنان ولشعبه مصلحة عليا في ذلك على كافة الأصعدة وبعيداً عن أي عنصرية غرائزية".
ولم يغفل أبو فاضل عن الإشارة إلى أن الكنيسة الأنطاكية والكنيسة الروسية، وغيرها من الكنائس الأرثوذكسية يتعرّضون، "لأسباب سياسية باتت مكشوفة تتعلق بالدور الروسي الفاعل بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين، بما له من تأثير بالغ في التوازن العالمي وحماية الأقلّيات بصيانة وحدة الشعوب ضمن أقطارها في هذا المشرق".
وأيّد أبو فاضل كلام السيد حسن نصرالله حول القدس مؤكداً أن القدس "تعنينا أيضاً وبخاصة أننا مسيحيون ونحن نرفض مؤامرة التلاعب بأوجه هذه الحقيقة التاريخية، وعلينا أن نصدّ كل محاولة لجعل القدس عاصمة لدولة اليهود، ونحن على خلاف عقائدي معهم منذ 1985 سنة، عندما اختاروا تخلية براباس عوضاً عن السيد المسيح".
وهنأ أبو فاضل نائب رئيس مجلس النواب، دولة الرئيس إيلي الفرزلي على الطريقة التقليدية الأرثوذكسية بثلاثية الاستحقاق قائلاً لدولته باللغات الروسية واليونانية والعربية: "داستويين!"، "أكسيوس!"، "مستحق!"
كلام الفرزلي وأبو فاضل جاء خلال حفل غداء تكريمي أقامه اللقاء الأرثوذكسي على شرف نائب رئيس مجلس النواب وذلك بحضور ممثل بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي المتروبوليت الياس كفوري، سفير روسيا الاتحادية ألكسندر سازسبيكين، القائم بأعمال سفارة قبرص كرياكوس بوجياتزيس، الوزير نقولا تويني، النواب نقولا نحاس، أسعد ضرغام وجورج عطالله، الوزراء السابقين بشارة مرهج وكابي ليون، النواب السابقين سليم حبيب وغسان مخيبر، محافظ مدينة بيروت زياد شبيب، رئيس الهيئة العليا للتأديب القاضي مروان عبود، عضو مجلس الخدمة المدنية أنطوان جبران، رئيس هيئة الصندوق المركزي للمهجرين العميد نقولا الهبر، مدير الشؤون المالية والإدارية في وزارة الخارجية كنج الحجل والضباط: مفتش عام الجيش اللبناني اللواء سمير الحاج، رئيس جهاز أمن المطار العميد جورج ضومط، مدير مديرية التحقيق المركزي في أمن الدولة العميد إدمون غصن، قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور، والقاضيين في ديوان المحاسبة إيلي معلوف ووسيم أبي سعد، عضو لجنة الرقابة على المصارف سامي العازار، ورؤساء اتحادات البلديات والبلديات وأعضاء مجالس بلدية أرثوذكسية ومخاتيرها، ولفيف من الكهنة الأرثوذكس وشخصيات إعلامية واقتصادية واجتماعية أرثوذكسية وأعضاء الهيئة الإدارية والهيئة العامة في اللقاء الأرثوذكسي. كما ألقى الشاعر جورج شكور كلمة في المناسبة. 

  • شارك الخبر