افتتحت الولايات المتحدة رسميا، اليوم الثلاثاء، سفارة جديدة لها في جزيرة تايوان، في ظل توتر العلاقات مع الصين.
وذكرت صحيفة (ساوث تشاينا مورنينج بوست) الصينية، على موقعها الإلكتروني، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أرسلت مسئولين ذوي رتب مخفضة لحفل افتتاح سفارة "الأمر الواقع" في تايوان، وذلك في ظل نشوب نزاعات تجارية كبرى بين الولايات المتحدة والصين.
ورأى محللون أنه على الرغم من أن هذه الخطوة جاءت لإرضاء تايوان وإغضاب بكين، إلا أنها قد تكون خطوة هامة لإيضاح ما إذا كان افتتاح السفارة الجديدة أمر من شأنه أن يلعب دورا أكثر رسمية لتيسير قنوات الاتصال بين حكومتيّ الولايات المتحدة وتايوان.
من جهته، أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنج شوانج، عن بالغ قلقه إزاء افتتاح السفارة، حيث تعارض الصين بشدة إقامة علاقات رسمية بين الولايات المتحدة وتايوان، وهي جزيرة تُحكم ذاتيا وتعتبرها الصين إقليما منشقا.
وكانت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشئون الثقافية والتعليمية ماري رويس، إحدى ممثليّ الحكومة الأمريكية في حفل افتتاح السفارة، وذلك في الوقت الذي رافق فيه العديد من المسئولين ترامب، خلال انعقاد قمته مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، في سنغافورة، في اليوم نفسه.
جدير بالذكر أن رويس هي أيضا زوجة النائب الجمهوري ورئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي إد رويس، الذي دعم عدة مشاريع قوانين خاصة بتايوان؛ منها (قانون السفر تايوان).
وكان الرئيس الأمريكي قرر عدم إرسال مسئولين على مستوى الوزراء إلى حفل افتتاح السفارة لتفادي استعداء بكين، وسط النزاعات التجارية الفعلية بين الولايات المتحدة والصين.
أخبار ذات صلة
