مع عودة الرئيس المكلّف سعد الحريري من المملكة العربية السعودية ارتفعت وتيرة الاتصالات لتشكيل الحكومة بعدما كان قد استمع إلى مطالب كل الأفرقاء وبات يدرك المطبّات والمصاعب والعوائق التي تعترض التأليف، وهي مسائل باتت تُنذِر بأنّ التشكيل لن يحصل قبل عيد الفطر.
مصادر سياسية مطّلعة على مسار التشكيل تؤكّد لموقع "ليبانون فايلز"، أنّ كل ما يُحكى عن أسماء وتسريبات بالحصص غير صحيح لأنّ الرئيس الحريري بذاته لم يضع بعد تصوراً أوّلياً للحكومة، بل هو يحمل ورقة عليها كل المطالب، وهذه المطالب تتعارض مع بعضها البعض، وهو يعمل حالياً على ورقة أولى سيُطلع عليها كل فريق معني بالتشكيل تدريجياً مع انطلاق عمليّة المفاوضات الشاقة.
وشدّدت المصادر على أنّ الحريري غير متحمّس لإضافة مقعدين إلى الحكومة، لكنّه يريد أنْ يتمثل الجميع فيها وخصوصاً الفرقاء الرئيسيّين لأنّه يريدها حكومة وفاق وطني، كما أنّ عدم دخول أطراف صغيرة بالنسبة إليه لا يُسقط صفة الوفاق الوطني عن حكومته.
ورأت المصادر أنّ عقدة "حركة أمل" و"حزب الله" تم تفكيكها عبر قيام الحزب بتفويض الرئيس نبيه بري التفاوض عنه مع الحريري والحصول على 6 مقاعد شيعيّة يتمّ تقاسمها بينهما بشرط حصول الحزب على حقيبة خدماتيّة لوزير بقاعي.
وكَشَفَت المصادر عن أنّ الرئيس الحريري يتمّسك بستة مقاعد سنّية وهو مستعد للتخلّي عن مقعد واحد فقط لصالح إما رئيس الجمهورية وإما النائب فيصل كرامي فقط. ومن جهة "القوات اللبنانيّة" و"التيّار الوطني الحر" فلا تقدّم أبداً في الاتصالات، كما أنّ النائب السابق وليد جنبلاط مصر على أخذ الحصّة الدرزيّة كاملة أي 3 وزراء، وعلى ما يبدو فإنّ مشهد الحكومة القديمة باق في الحكومة الجديدة.
أخبار ذات صلة
