hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

درويش: نشكر الله على نوابنا الجدد ونصلي لهم ليكونوا موحدين متماسكين

الخميس ١٥ أيار ٢٠١٨ - 13:28

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

احتفلت مدينة زحلة بعيد اعيادها، خميس الجسد الإلهي ، والذكرى الثالثة والتسعين بعد المئة للأعجوبة الإلهية التي انقذت المدينة من وباء الطاعون، فأقيمت القداديس في الكنائس، وترأس المطران عصام يوحنا درويش قداساً احتفالياً في كاتدرائية سيدة النجاة عاونه فيه لفيف من الكهنة، بحضور جمهور غفير من المؤمنين، انطلق بعده الموكب باتجاه سراي زحلة سالكاً حارة مار الياس، حضانة الطفل، المدافن حيث اعطى المطران درويش البركة وصلّى الجميع لراحة انفس الموتى المؤمنين، حي مار مخايل ومار جرجس وصولاً الى السراي، وفي كاتدرائية مار مارون المارونية في كسارة ترأس المطران جوزف معوض القداس الإلهي ، بمعاونة لفيف من الكهنة، وبعد القداس انطلق الموكب باتجاه كنيسة مار جرجس وكنيسة مار الياس و كنيسة مار يوسف في حوش الأمراء، ومن ثم باتجاه حي السيدة حيث التقى بالموكب الصاعد من كنيسة السيدة حيث احتفل المطران بولس سفر بالقداس الإلهي، واتجها نحو ساحة المعلقة، حوش الزراعنة وصولاً الى حي الميدان، وعند الساعة السادسة صباحاً ترأس المطران انطونيوس الصوري القداس الإلهي في كاتدرائية القديس نيقولاس للروم الأرثوذكس والتقت المواكب في ساحة الميدان وتوحدت في مسيرة واحدة الى امام السراي حيث التقت كل المسيرات.
وامام سراي زحلة استقبل النواب ميشال ضاهر، جورج عقيص، سليم عون وادي دمرجيان، محافظ البقاع القاضي كمال أبو جودة، رئيس بلدية زحلة – المعلقة وتعنايل المهندس اسعد زغيب واعضاء المجلس البلدي ، مدعي عام البقاع القاضي منيف بركات، قائد منطقة البقاع في قوى الأمن الداخلي العقيد ربيع مجاعص، مواكب الجسد بمشاركة جمهور غفير من المؤمنين، وعلى المنصة الرسمية تواجد المطارنة: عصام يوحنا درويش، جوزف معوض، انطونيوس الصوري و بولس سفر،والقائم بأعمال السفارة البابوية في لبنان المونسنيور ايفان سانتوس.
والقى المطران درويش كلمة جاء فيها :
أيها الأحباء، يا أهل زحلة الكرام، يا أهلنا في هذا البقاع الرحب
أساقفة المدينة يباركون لكم هذا العيد، فانتم في قلبنا وفي صلواتنا ندعو لكم بالخير، إننا نثمن وجودكم في هذا النهار ونشكر الله على هذه التقوى البادية على وجوهكم.
نشكر الله على نوابنا الجدد ونصلي لهم ليكونوا موحدين متماسكين بمميزاتهم الكثيرة، ليعملوا معا من أجل إنماء هذه المنطقة لننعم معهم بالحرية والطمأنينة والفرح وهناءة العيش.
نجتمع اليوم مثل كل سنة ومنذ 193 سنة تحت كنف الدولة وبرعاية سيدة زحلة والبقاع لنحتفل معكم بحدث روحي تاريخي، قدَّمَ لأباءنا وأجدادنا الشفاء وأعطاهم الحياة. وكان حضورُ الجسد الإلهي هو الدواء الناجع في حياتنا وفي شوارعنا وبه غُلبَ الطاعون وغُلبَ الموت وانبعثت الحياة من جديد.
إن هذا السر الذي نحتفل به هو سرٌ كوني فهو إعلان لظفرِ المسيح وهنا يكمُنُ فرحنا لأن الملكوت أصبح حاضرا في ما بيننا ونورهُ لا يغرب من حياتنا.
اليوم ونحن نمر به شوارع المدينة، نسأله أن يحافظ على وحدتنا ويبارك إراداتكم الخيّرة ويبارك زحلة الواحدة بكنائسها وأبنائها، الواحدة في تطلعاتها الوطنية، والواحدة في شهادتها.
لنصلِّ لتكونوا مصانين من الأخطار، وليحفظ الرب جميع الذين يسهرون على أمننا ويديرون شؤونَ حياتنا، ويباركَ المسؤولين عن هذه المدينة والذين نظموا هذا العيد. آمين”
وبارك الأساقفة المؤمنين المحتشدين امام المنصة وانطلقوا بموكب موحد على بولفار زحلة ، شاركت فيه المدارس والجمعيات الكشفية وحركات الشبيبة، وسط عبق البخور ونثر الورود والأرز واطلاق الحمام، الى مدخل وادي زحلة، فالكلية الشرقية وحارة الراسية وصولاً الى كاتدرائية سيدة النجاة، حيث عزفت موسيقى الكشاف وادت الفرقة الكشفية التحية واعطى المطران درويش البركة للمؤمنين.
وبعد التطواف ترأس المطران أدوار ضاهر قداساً في كاتدرائية سيدة النجاة ، شكر فيه الرب على اليوم الإيماني الطويل متمنياً ان يعيده على الجميع بالخير والسلام.
  

  • شارك الخبر