أمل عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم أن "تكون ولادة الحكومة سريعة، لتنطلق مرحلة العمل الجاد والجدي لمقاربة كل الملفات والقضايا العالقة، ووضع خطة تنفذية إنقاذية، بعد أن طالت الوعود وبقيت الأزمات على حالها، ولذلك لم يعد جائزا الاستمرار بذات النهج، وأصبح ملحا معالجة المعضلات الاقتصادية والاجتماعية، لإعادة بناء الثقة بين اللبنانيين ودولتهم، بعد أن ملوا سياسة الوعود وهدر الوقت".

كلام هاشم جاء خلال لقائه وفدا من "دار الرعاية الاجتماعية" في منطقة العرقوب، ضم أطفالا، إضافة إلى وفود من المنطقة.

واطلع هاشم من الوفد على نشاطات الدار والخدمات، التي يقدمها لأبناء منطقة العرقوب والتطور، الذي طال المركز".

وقال: "نتطلع هذه الأيام إلى الحكومة المنتظرة، لتكون واعدة وعند حسن ظن اللبنانيين، حكومة وحدة وطنية جامعة لا تستثني أحدا، وأن تحاكي نتائج الانتخابات لتأتي معبرة عن هذه الانتخابات، لتمثل المكونات الوطنية بشكل عادل، ووفق رؤية ومنطلقات وطنية، وتستطيع العمل بروحية وطنية جامعة، في وقت أحوج ما يكون فيه لبنان إلى حكومة الوفاق والتوافق الوطني، في ظل هذه التحديات والظروف الضاغطة التي يمر بها والبلاد العربية".

أضاف: "إننا ننتظر يوم يتم تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من الغجر، والحفاظ على كل نقطة ماء وكوب نفط، ولأننا في الجنوب، فسنضغ الحكومة القادمة أمام مسؤولياتها الوطنية، بأن تضع خطة وطنية إنمائية خدماتية كاملة وبموازنة كاملة، لتعويض المناطق الجنوبية المحررة وخاصة الحدودية، التقصير والقصور الحكومي لكل الحكومات المتعاقبة منذ البعام 2000 حتى يومنا هذا".

واعتبر أن "الإنماء كان ناقصا، وما تم إنجازه ما كان ليكون، لو لم يقدر لهذا الوطن وهذا الجنوب، أن يكون ما هو، لولا الأمين على مصالح الناس، وهو دولة الرئيس نبيه بري، ولو لم تكن هناك مؤسسة وطنية كمجلس الجنوب، الذي قدم بموازنة محدودة الكثير الكثير من الاحتياجات الإنمائية الحياتية اليومية".

وختم "لكل ذلك، نقول اليوم، لقد ولى زمن السكوت عن الحق الكامل، من دون نقصان، وإن اضطرت الحكومة إلى تأمين موازنة خاصة، لأن ذلك فعل وطني، ولن يوضع في ميزان زيادة العجز".