hit counter script

متفرقات

هل تبقى الإنكليزية الأكثر شعبية؟

الأحد ١٥ أيار ٢٠١٨ - 06:54

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

اجرت جامعة كمبريدج دراسة حول أعداد الناس الذين يجيدون اللغة الإنكليزية في العالم، وعن مدى إمكان استمرارها كأكثر اللغات العالمية شعبية، خصوصاً في ظل تطور تكنولوجيا الترجمة.

وتحدثت الدراسة عن وجود أكثر من 350 مليون صيني يجيدون الحد الأدنى من اللغة الإنكليزية، و100 مليون شخص في الهند. وبالتالي، فإن عدد الأشخاص الذين يتحدثون الإنكليزية كلغتهم الثانية في الصين أكبر ممن يتحدثها كلغته الأم في الولايات المتحدة، إذ أن خمس الأميركيين يتواصلون بلغة مختلفة في المنازل كما هي الحال بالنسبة إلى الجاليات الآسيوية واللاتينية مثلاً.

وفي الوقت نفسه، تشكك الدراسة في استمرار انتشار اللغة الإنكليزية كما الحال في العقود الماضية، إذ يجيدها اليوم 1.5 بليون شخص تقريباً، لكن أقل من 400 مليون يستخدمونها كلغة أم. أضف إلى ذلك التطور التقني في وسائل الترجمة الفورية، الصوتية والصورية، إذ أصبح باستطاعة شخصين التحدث بلغتين مختلفتين باستخدام الهاتف، عبر تطبيقات ذكية قادرة على التقاط الصوت وترجمته في أجزاء من الثانية.

كما تطور جامعة ستانفورد الأميركية راهناً نظاماً ذكياً يستخدم في خطوط «خدمة العملاء»، وهو يميز صوت المتصل ويجيبه باللغة ذاتها التي تحدث بها، أي أنك لن تستطيع التمييز في ما إذا كان المجيب على استفسارك بشراً أم آلة.

وكانت اللغة الإنكليزية الأكثر شعبية وانتشاراً كونها لغة الغرب الرئيسية (الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة)، أما اليوم فالوضع في تغير مع صعود قوة نافذة جديدة كالصين التي تمثل ثاني أقوى اقتصاد في العالم. وبالتالي، فإن هيمنة اللغة الإنكليزية باتت مهددة، كما ورد في الدراسة التي أوردها موقع «روسيا اليوم».

وعلى سبيل المثال، إذا كنت تبحث عن عمل في القارة الأفريقية، فمن الأفضل لك تعلم اللغة الصينية «الماندارين» بدلاً من اللغة الإنكليزية، وذلك يعود إلى النفوذ الاقتصادي الصيني المتصاعد هناك. وتخلص الدراسة إلى أن التغير في موازين انتشار اللغات العالمية لا يحدث بسرعة لكنه مؤكد، وبذلك تكون سيطرة الإنكليزية كأكثر اللغات شعبية في العالم مهددة جدياً بالزوال.

  • شارك الخبر